صنعاء / رويترز قال عبدالكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس اليمني ان اليمن سلم الحوثيين جدولا زمنيا لتنفيذ شروط الهدنة التي وضعتها الحكومة في محاولة لانهاء واحد من الصراعات الثلاثة في بالبلاد. وقال الارياني للصحفيين ان اللجنة الامنية وضعت جدولا زمنيا وانه سلم الى عبدالملك الحوثي من خلال وسطاء.
 ويواجه اليمن ايضا حركة انفصالية في الجنوب وعودة نشاط تنظيم القاعدة. وقال انه اذا وقعه الحوثي ستتوقف الحرب مضيفا ان لجانا تضم ممثلين للحوثيين ستشكل للاشراف على تنفيذ شروط الهدنة الستة. واثارت الاضطرابات في اليمن مخاوف القوى الغربية والسعودية من ان يصبح اليمن دولة منهارة مما يسمح للقاعدة باستخدامه كقاعدة للهجوم على السعودية وما وراءها. والنيجيري الذي حاول تفجير طائرة امريكية في يوم عيد الميلاد له صلة باليمن. وقال الحوثيون انهم سيقبلون الشروط التي حددتها صنعاء لوقف اطلاق النار والتي تشمل ازالة نقاط التفتيش التي اقاموها وانسحاب القوات وتوضيح مصير الاجانب المخطوفين. وتقول الحكومة ايضا ان الحوثيين يجب ان يعيدوا المعدات المدنية والعسكرية التي وقعت في ايديهم والا يتدخلوا في السياسات المحلية وينهوا العمليات العسكرية على الحدود مع قوات السعودية المجاورة. ووجدت السعودية نفسها طرفا في الصراع في تشرين الثاني بعد ان استولى الحوثيون على بعض الاراضي السعودية. واتهم الحوثيون السعودية بالسماح لليمن باستخدام اراضيها لشن هجمات على مواقعهم. وقال الحوثيون على موقعهم على الانترنت ان المقاتلات السعودية وجهت ست ضربات الى مناطقهم الشمالية يوم السبت بالانخفاض عن 26 هجوما يوم الجمعة كما اطلقت اكثر من 440 صاروخا وقذيفة من المدفعية الثقيلة على مدى اليومين. وقالت وسائل اعلام حكومية يوم السبت ان الرئيس على عبدالله صالح ابدل محافظ صعدة موقع الكثير من قتال الحوثيين دون ان تقدم سببا لذلك. وكان المحافظ المبعد قد انتقد علنا اعتقال اخيه فارس مناع في اوخر كانون الثاني والذي عرف بانه تاجر اسلحة كبير وكان على القائمة السوداء لتجار اسلحة اصدرتها الحكومة في تشرين الاول. واختارت المجالس المحلية محافظين على مدى العامين الماضيين ولكن الرئيس مازال يتمتع بسلطة ابدالهم باخرين. واعتقلت الحكومة منذ ذلك الحين تاجر اسلحة اخر مشتبها به اضافة الى نجله واتهمتهما بتزويد المتمردين بالاسلحة. واتهمت السعودية واليمن لحوثيين بالعمل مع القاعدة ولكن ابو يحيي الليبي وهو شخصية بارزة في الجماعة السنية المتشددة نفى تعاونهما. واصدر الليبي الذي يعتقد انه يعيش في افغانستان او باكستان بيانا على مواقع اسلامية تحمل عنوان "نحن لسنا حوثيين". ورفض في بيانه الاتهامات باعتبار انها ملفقة وتهدف الى نزع الشرعية عن الجهاد او على الاقل بث البلبلة في الاذهان. من جهة اخرى أصدرت محكمة يمنية حكما غيابيا بالسجن لمدة 15 عاما ضد شقيق زعيم الحوثيين. وادين يحيى الحوثي وهو برلماني مقيم في ألمانيا منذ أن غادر اليمن قبل ثلاثة أعوام بدعم قتالهم ضد حكومة صنعاء. وقالت صحيفة 26 سبتمبر الالكترونية التابعة لوزارة الدفاع اليمنية ان 11 من الحوثيين قتلوا. وقال تلفزيون العربية التابع للسعودية عن زعماء عشائر قولهم ان الحوثيين قتلوا 23 جنديا يمنيا في هجومين. وبدأ الصراع مع المتمردين الشماليين الذين يشكون من التمييز الاجتماعي والديني والاقتصادي في عام 2004 ولكنه اشتد في العام الماضي. وفي جنوب اليمن قتل محتج واحد على الاقل كما اصيب اخر بعد ان فتحت قوات الامن النار لتفريق مظاهرات دعا اليها انفصاليون. من جهة اخرى ذكرت وسائل اعلام يمنية حكومية امس الاحد ان اليمن اعتقل رجلا يشتبه بتهديده تفجير سفارات اجنبية في العاصمة صنعاء وباغتيال قادة سياسيين وعسكريين بالبلاد. وفي اوائل يناير كانون الثاني اغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشكل مؤقت سفاراتها امام الجمهور بسبب مخاوف من احتمال تعرضها لهجمات متشددين. وذكرت وزارة الداخلية في موقعها على الانترنت ان الرجل البالغ من العمر 42 عاما كان بحوزته هاتف محمول يحتوي على خطابات واغاني للمتمردين الشيعة في شمال اليمن. ويكافح اليمن تمردا في الشمال يشنه متمردون حوثيون من الطائفة الزيدية الشيعية الذين يشكون من تهميش. ويخوض اليمن أيضا حملة ضد تنظيم القاعدة. واعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول. ويخشى الغرب والسعودية ان يستغل تنظيم القاعدة عدم الاستقرار في اليمن لنشر عملياته في السعودية وما وراءها. وقال اليمن يوم السبت انه سلم جدولا زمنيا للحوثيين لتنفيذ شروط الحكومة لوقف اطلاق النار. كما يجاهد ذلك البلد لاحتواء اضطراب ناجم عن حركة انفصالية جنوبية.