ضحى المحمداويان ما تحقق في جعل مناطق العاصمة بغداد اقل معاناة وأيسر في مجال الحركة والتنقل لا يزال دون المستوى المطلوب. المواطن وفي عدة مناطق خاصة تلك المناطق التي أهملها النظام البائد،ولم يعرها اهتماما من اجل تزويدها بالبنى التحتية وجعلها اكثر ملاءمة للسكن
وهي مناطق عديدة تنتشر على أكثر مساحة العاصمة بغداد بدءا من المناطق التي تقع شمال مدينة الشعب ومنها الحسينية والراشدية وحي المهدي إلى تلك التي تقع شرق مدينة الاعظمية ومنها حي اور وسبع قصور .. أضف الى ذلك المناطق التي تقع جنوبا وشرقا ممثلة بحي المعامل والباوية والرشاد وصولا الى مناطق الكمالية والعبيدي وما يطلق عليه في السابق حي الزهراء وأحياء الشهداء الاولى والثانية والثالثة وحتى منطقة الشماعية ما زالت دون المستوى المطلوب وهي بحاجة الى الكثير الكثير من الجهود والأموال لجعلها أكثر ملاءمة للسكن. المواطن فائز كاظم من سكنة منطقة الشماعية يقول لنا بهذا الصدد.هذه المنطقة تعد منطقة صغيرة وهي مجاورة لمستشفى الرشاد للأمراض العصبية أنشئت في عقد السبعينيات من القرن المنصرم.دورها مرتبة وبمساحات كبيرة وطرقها كانت معبدة وحولها شبكتا ماء ومجار لكن تدهورها بدأ مع حرب الخليج عام 1981 ولم تجد العناية البلدية المطلوبة ويواصل شبكة الطرق فيها الآن مدمرة ويغرقها بين الحين والآخر طفح ماء المجاري الذي يشكل بحيرة من المياه الآسنة صيفا وشتاءا في شارعها الجنوبي والذي يطلق عليه عادة (الحولي) ويذكر المواطن كاظم أيضاً بأنه اضطر الى تركها وبيع الدار مقابل السكن في دار أخرى مع انه تكبد الكثير من الخسائر. اما المواطن رائد جبار من منطقة (سبع قصور) فيحدثنا بالقول: انه سكن هذه المنطقة منذ فترة ليست بالطويلة وقد اضطر اضطرارا للتحول إليها بعد ان كان يسكن مدينة الصدر قطاع 47 مع أشقائه لكن ضيق الدار دفعه الى سكن منطقة (سبع قصور) وهو يجد الكثير من المعاناة في السكن فالمنطقة لا تجد فيها شارعا سالكا يمكن ان يربطها بحي اور القريب منها او بمدينة الصدر. ويواصل أصحاب سيارات الأجرة يأبون الدخول مهما بذلنا لهم من اجر سخي لأنهم يخافون من المنطقة التي يمكن وصفها بالوعرة نتيجة طرقها غير المستوية والتي تتلوى مثل الأفعى ما يجعل السيارة تعلو وتهبط فيساعد ذلك على انتشارها بسرعة.الدور في المنطقة غير منظمة وأزقتها متعرجة.عند سكنها لم توزع من صاحب الأرض على أسس القطع السكنية بل بيعت بمساحات واسعة لمجموعة من المواطنين اقتسموها فيما بينهم على أساس المساهمة لذلك تجد داراً بمساحة 75 مترا مربعا وأخرى بمساحة 500 متر مربع. نحن ننتظر ان تحول الى قطع أراض سكنية من اجل شمولها بالخدمات وقد تقدمنا بطلبات عديدة لمجلس محافظة بغداد وننتظر البت في هذا الأمر الذي هو شغلنا الشاغل. حي الكفاءات من الأحياء التي يمكن عدها بالعصرية ودور المواطنين المشيدة فيه تعد من الدور المميزة بالبناء لكن ما يحتاجه هو تعبيد الطرق والأزقة.ان أية قطرات مطر تتساقط تحيله إلى أشبه بالأرض المحروثة التي تجري بين شقوقها الماء نتيجة عمل عجلات بائعي النفط والغاز في الأيام الممطرة كثير منا لا يستطيع الوصول إلى عمله وان ذهب إلى عمله فأنه يجد إحراجاً كبيرا من الطين الذي يلطخ ملابسه.هذه المشكلة نتمنى التخلص منها سريعا لاسيما وان حينا من الأحياء النظامية وغير المتجاوزة وهي الأحق بالعناية من غيرها. أما المواطنة فاطمة ياسين من حي الكمالية تقول لنا تعالوا وشاهدوا هذا الحي وانظروا الى شوارعه وأزقته التي تتحول صيفا إلى غطاء ترابي يغطي الدور والمحلات وفي الشتاء الى برك يصعب اجتيازها.دور حي الكمالية من الدور المميزة بمساحتها وبطريقة تشييدها ولكن سكنتها يعانون كثيرا من هذه المشكلة وعورة الطرق تصوروا ان السيارات المعتمدة هي السيارات القديمة من نوع (الواز) فقط وهي سيارة عسكرية قديمة تتناسب مع الطرق غير المستوية. هذه الطرق الوعرة تسبب للمواطن الكثير من المضايقات والانعكاسات الصحية السلبية فالأتربة الناتجة عنها لها مضار وكذلك للمستنقعات والبرك أضف الى ذلك خسارة المواطن ان كان من أصحاب السيارات لمتانة سيارته.وكل الذين استطلعنا آراءهم يأملون ان تختفي هذه الظاهرة من خلال اهتمام الأجهزة ذات العلاقة بمعالجتها وهناك طرق عديدة لذلك غير التبليط منها،رصفها بالأحجار التي ترمى في مناطق الطمر او تسويتها بين الحين والآخر (السبيس) لابد من علاج وألا فأن المواطن يعاني الأمرين.
تقرير :مناطق وعرة فـي بغداد!
نشر في: 8 فبراير, 2010: 04:47 م