TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > سوق الأسهم المالية

سوق الأسهم المالية

نشر في: 8 فبراير, 2010: 04:54 م

(19) تأليف: ريك هافر& سكوت هينترجمة: اسلام عامرموازنة العائدات الى نسبة المخاطرةلا تتعهد الاسهم العادية باعطاء مالكيها أي مقابل ٍ صريحٍ و واضح، و هذا يعني ان مالكي الاسهم العادية هم اشخاص لهم الحق بالمطالبات المتبقية اي الحق بالحصول على ما يتخلف و يتبقى من مطالبات مالكي السندات و مالكي الاسهم الممتازة من بعد ما يأخذون ما يرضيهم، و يختلف هذا الامر اختلافا ً كبيرا عن حساب المصرف الثابت
 الذي يتعهد بإعطاء مستثمريه عوائد ثابتة من اموالهم المستثمرة حيث يمكننا القول عن العقد بأنه يتعهد بأعطاء مالكيه مدفوعات دورية ثابتة، و ينظر للاسهم العادية على انها  استثمار ذو مخاطرة نسبية و ذلك بسبب عدم معرفة المستثمر الاكيدة بما سيدر عليه من العوائد المستحصلة من استثماره و لهذا فأن الاسهم العادية لا تتعهد بأعطاء مالكيها اي تعويضات (ارباح) صريحة.فأن كانت الشركة تبلي بلاء ً حسنا ً و تجني ارباحا ً سيحصل مالك السهم العادي على الارباح و اذا كانت ارباح الشركة ضئيلة او كانت الشركة في حالة من خسارة ٍ للاموال سيكون مالك السهم غير قادر على الحصول على العوائد من استثماره. فعندما تكون كمية الارباح ضئيلة تكون الكمية المدفوعة من عائد السهم أو من الإرباح المستثمرة (اي الارباح المستبقى عليها لاعادة الاستثمار) كمية صغيرة ايضا.وبغض النظر عن هذا الامر فانه من المرجح ان يشعر المستثمرون بخيبة امل بسبب كمية العائدات.و لا تتوفر الحماية للمستثمر من الانخفاض الا على نحو ٍ ضئيل و بذا يمكن ان يخسر المستثمر كل شيء و يمكن ان تحدث تلك الخسارة و بصفة عامة عندما يضطر استثمار ٌ ما الى الدخول في حالة من الافلاس و في ذلك الحين ستتجاوز الالتزامات المستحقة قيمة ما تملكه الشركة فلا يتلقى مالك السهم العادي الذي يستثمر في شركة خسرت استثمارها اي شيء. و بالنظر الى هذا الاحتمال سيتم طرح السؤال التالي: لم يُعرض اي شخص ٍ نفسه لمخاطرة ٍ تجعله يخسر كل الاموال التي استثمر بها؟ أوليس من المستحسن له ان يستثمر امواله في مجال ٍ كالحساب المصرفي الثابت مثلا ً او في عقد ٍ ما حيثما يكون الشخص على يقين من ان استثماره سيدر عليه ربحاً ما؟ و من الادراك المتأخر لهذه الحقائق الانفة الذكر سيفضل الشخص الذي خسر كل استثماراته بالطبع ان يستثمر في مجال ٍ يدر عليه بالعوائد بغض النظر عن صغر حجمها لكن هذا الادراك المتأخر ليس ذا جدوى مع المستثمر الذي يواجه القرار في اتخاذ السبل الفضلى لاستثمار امواله ، و ان السبب الذي يحدو بالمستثمرين الى خيار امتلاك الاسهم بالرغم من خطورتها كنوع من الاستثمار هو توقعهم  في تلقي التعويضات و المكافآت لتكبدهم عناء المخاطرة و هذا ما يظهره التاريخ لنا فضلا ً عن التجارب الطبيعية التي تظهر لنا ان عموم المستثمرين يحصلون على المكافآت (الارباح) من تحملهم مخاطر الخسارة. و ادرك مستثمرو الاسهم العادية في الولايات المتحدة ان الارباح التي يحصلون عليها من الاستثمار في هذا النوع من الاسهم تتجاوز جميع خيارات الاستثمار البديلة و خصوصا ً ايداع الاموال في حساب ٍ ثابت في المصرف او شراء عقد ٍ ما سواء تم تصديره من الحكومة او من الشركات.و يمكن القول بعبارة ٍ اخرى ان المستثمرين يتوقعون الحصول على تعويضات ٍ ذات عوائد اعلى مقابل مكابدة عناء الخطورة في استثمار الاسهم العادية علما ً بأن هذه المخاطرة تستخدم الاسهم العادية كعينة كبيرة لأساسها حيث تخبرنا هذه العينة اذا كان لدى المستثمر مجموعة متنوعة من السندات و الاوراق التجارية (اي ما معناه ان لديه تشكيلة ٌ متنوعة من اسهم شركات ٍ عدة) فأنه سيتلقى ارباحا ً افضل من الارباح العائدة من الاستثمارات البديلة، بيد ان هذا لا يعني ان جميع مستثمري الاسهم قد حصلوا على ارباح ٍ تفوق الارباح التي يمكن ان يحصلوا عليها  من بدائل الاستثمار الأخرى، بل ان التاريخ ملئ بالشركات التي سجلت خساراتها و هذا يعيني خسارة المستثمرين جميع اموالهم التي استثمروها في تلك الشركات فنجد ان شركتي اينرون و ويلد كوم من الشركات التي تُضرَب ُ مثالا ً على خسارة مستثمريها لأموالهم جراء حدوث فشلٍ فيهما.rnالمحفظة الاستثمارية و المخاطرةان المبدأ الاساسي في تدبير الموارد المالية هو امكانية المستثمر من تقليل المخاطرة المالية و على نحو ٍ اجمالي من خلال الاستثمار في عدد مختلف من المؤسسات بدلا ً من وضع المستثمر جميع امواله في عمل ٍ تجاري ٍ واحد فمن خلال القيام بذلك فأن المستثمر يحاول ان يوازن الخسارة في اسهم شركة او شركتين بأرباح اسهم ٍ اخرى يمتلكها. ان تنويع المستثمر لحقيبته  الاستثمارية يضع له قانون الاعداد الكبيرة قانونا ً للعمل الذي يقول: "ان من المتعارف عليه ان يكون تخمين معدل (متوسط) مجموعة كبيرة من الاعداد المعينة اسهل من تخمين معدل حالة واحدة (و ان هذا القانون من احد قوانين الحساب في الاحتمالية)" و بمنطوق هذا القانون لا يتوجب على المستثمرين القلق حيال حالة خسارة ٍ منفردة (مثل امتلاك سهم في شركة اينرون) بل يمكنهم وضع ثقة اكبر في تخمين و حساب عوائد اسهمهم. فيُعد الاستثمار في كمية محدودة من الاموال في سهم واحد ذا مخاطرة اكبر من الاستثمار بالكمية نفسها في عشرة اسهم متنوعة، فلطالما لم يكن الاستثمار بعشرة  اسهم متنوعة استثمار

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بغداد قد تتراجع عن قرار سحب القوات الأمريكية: عربون الصلح مع ترامب!

دعوات الإصلاح والتغيير تتصاعد.. هل تبدأ بغداد رحلة التعافي؟

10 آلاف عقد في الإقليم يواجهون "مصيراً مجهولاً"

فورين بوليسي: الإحصاء كشف عن ثروة أيدي عاملة في العراق

الوزارة توضح سبب زيادة انقطاع التيار

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram