طه كمرعام واحد يفصلنا عن نهائيات بطولة أمم آسيا لكرة القدم التي خطف لقبها منتخبنا الوطني عام 2007 ونحن اليوم ننتظر بشغف القرعة التي سيتم اجراؤها شهر آذار المقبل لنرى مع من ستضعنا تلك القرعة حيث من المقرر ان تقام المنافسات النهائية في الدوحة شهر آذار عام 2011 بعد ان اصبحت الأمل الوحيد لنا للتأهل الى نهائيات كأس العالم،
لذلك أرى من المنطق ان يتم الحديث عنها والتهيؤ لها والاعداد المبكر اسوة ببقية المنتخبات التي تنافسنا على خطف اللقب الآسيوي. لا ندري ما سر الصمت والوجوم الذي خيّم على مستقبل الكرة العراقية جرّاء الشد والجذب في موضوع التجميد لأنشطتنا الكروية بعد ان اصبح حل تلك المشكلة عصياً على المسؤولين في العراق بحيث أمست المشكلة (رقم واحد) في عراقنا الجديد والشماعة التي تعلق عليها جميع الاخفاقات والتلكؤات. فالجميع يعرف ان هناك مشكلة ادارية تعترض العمل الرياضي لكن هذا لا يعني ان تتوقف الحياة ويتوقف النبض الرياضي فأين منتخبنا الوطني بكرة القدم واين ملاكه التدريبي الذي توارى عن الانظار منذ ان خاض مباراتين وديتين امام منتخب فلسطين على ملاعبنا التي توقعنا ان تكون تلك المناسبة فاتحة خير وصفحة جديدة مشرقة للكرة العراقية لكن يبدو على العكس من ذلك لانها بداية النهاية والتي لم يبق منها سوى ذكريات جميلة لان حتى بصماتها قد ازيلت بعد ان خضع ملعب الشعب الى حملة اعمار جديدة طالت أديمه ومدرجاته. أليس من المفترض ان يطلّ علينا مدرب المنتخب الوطني الكابتن ناظم شاكر ليخبرنا عن مدى استعداده ولاعبيه لنهائيات أمم آسيا التي حفر اسم العراق على ذهبها ويخبرنا كذلك عن برنامجه التدريبي لاسيما ان ما يفصلنا عنها هو عام واحد فقط والمنتخبات بكل تأكيد قد اعدت العدة لها فلماذا هذا التلكؤ والترهل؟ فمنذ فترة ليست بالقصيرة ونحن لا نسمع ولا نرى اي خبر او معلومة تشير الى ان هناك منتخباً وطنياً وله استحقاقات دولية بسبب ان الاتحاد الدولي فيفا قد جمد أنشطتنا الرياضية لكن ماذا يحدث لو في لحظة ما قرر فيفا السماح للكرة العراقية بالدوران عندها ماذا سنقول للعالم هل نعتذر عن المشاركة الآسيوية أم نشارك ونكون ضيوف شرف فقط؟! وأين الهيئة المؤقتة لادارة شؤون الكرة هل اقتصر عملها على تسيير مباريات الدوري الممتاز فقط ألم تمارس تلك الهيئة دور الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، أليس من شأنها ترتيب وتسييرعمل المنتخبات الوطنية لكرة القدم؟ يجب ان تلعب الدور الكبير والاساسي في هذه القضية وتعيد ترتيب الاوراق مجددا والعمل على تنظيم تلك المنتخبات في ضوء الاستحقاقات الدولية بغض النظر عن موضوع الاقصاء والتجميد وان تجعل الامور طبيعية جدا كي تبقى كرتنا تنبض حتى لا يلفها النسيان لاسيما ان العراق يزخر بالرياضيين خصوصا في ميدان كرة القدم فلماذا هذا التشاؤم الذي جعلنا في ليلة وضحاها خارج الحسابات فمن المنطق ان نبقى لآخر لحظة ضمن دائرة الضوء ونبقى اسماً كبيراً ورقم من الصعب اقصاؤه في المحافل الدولية؟ Taha_gumer@yahoo.com
بصمة الحقيقة :الاسود تحت التجميد !
نشر في: 8 فبراير, 2010: 05:02 م