TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلام ابيض : سعادات عراقية

كلام ابيض : سعادات عراقية

نشر في: 8 فبراير, 2010: 06:10 م

جلال حسن من دواعي السعادة، أن يكون المنجز عراقيا، ان يكون الاختراع مصنوعا في العراق ، بمعنى ماركة مسجلة بخصوصية مختومة وبجهود محلية كابدت وعانت وسهرت وابدعت، الى ان وصلت الى ما يؤشر الى العراق. السعادات في البلد مشتركة كذلك الاحزان، هكذا يراها الجميع. جهود مشتركة بالأحاسيس والنظرة الواسعة من نافذة الوطن.
نتابع في جامعاتنا طاقات علمية كثيرة، نراهم اساتذة، وطلبة يقلبون الحجر يدرسون ويبحثون  ويناقشون، ولا تقف امامهم صعوبات الحياة ، ولا يهمهم صغر المختبرات و فقرمراكز البحوث ، يعملون بالممكن وفي بالهم طموح كبير، اسمه مواكبة عجلة  تطور العالم بقفزاته العريضة والواسعة. ان بلدا كالعراق فيه دائما علماء ومفكرون وفلاسفة ومخترعون وعلى جميع خطوط الزمن ، ليس لانه من الشعوب الذكية فحسب، بل ان الذهنية العراقية تتعامل بخصوصية مع الحياة، يعني هناك صناعة محلية للبنية التكاملية بفهم المنهج الدراسي والتطور فيه، بل الاكتشاف وفق آلية تطويره ووضع المناسب لتوسيعه. ما يثير السعادة حقا  حين طالعتنا وسائل الاعلام عن منجزين عراقيين بامتياز مختوم بدمغة بلاد الرافدين.الاختراع  الاول، يعتبر الاول من نوعه في الشرق الاوسط، حيث نجحت مجموعة من العلماء في انجاز بحث باستخدام الطاقة المتجددة في تشغيل منظومات الري بالتنقيط باستخدام السيطرة الحديثة ، ما يعني استخدام الطاقة الشمسية بدلاً من الطاقة الكهربائية في تشغيل منظومات الري بالتنقيط الحديثة, وبالتالي رفع بعض الحمل الكهربائي عن كاهل الشبكة الوطنية، بتوفير مجال تطبيقي جديد للطاقة الشمسية في العراق ، وهدفه الاساس توفير كميات من مياه الري، من التي كانت تذهب سدى في الزراعة التقليدية، وذلك عن طريق استخدام منظومات ري، يُسيطر عليها بواسطة الكومبيوتر ومن دون تدخل الفلاح . اما المنجز الثاني هو، فوز دارسة عراقية عمرها 18 سنة من اهالي منطقة البياع  تدرس في مرحلة تكميلية في احد مراكز محو الامية  ومهارات الحياة التابعة الى تربية بغداد الكرخ الثانية. هذه الشابة تمكنت من الفوز في الجائزة الاولى بمسابقة ثقافية لمنظمة اليونسكو لأفضل قصة للدارسين في محو الامية في العراق .ما بين الاختراع والجائزة، يمكن ان نؤشر اكثر من علامة إعجاب برسم الابتسامة، الابتسامة التي تشعرنا بالفخر والاعتزاز بالعراقية الحقيقية، التي تنتزع شروط البقاء والاصرار بعنفوان التواصل، مع وجودنا الابدي كشعب يحب الحياة ويريد الخير للجميع ولا تثنيه افعال الظلاميين ابدا.jalalhasaan@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram