حوار/ عماد البكرياسم لا يحتاج إلى مقدمات ، فما قدمه نجم المنتخب الوطني مهدي كريم في الكثير من الاستحقاقات الرسمية يجعل منه اسما مطلوبا في العديد من الأندية التي سعت لكسب ودّه حال عودته من تجربة الاحتراف التي استمرت سنوات طوال تنقل فيها بين العديد من الدوريات وسجل نجاحات مشهودة..
بدأ مطلع الموسم الحالي مع الطلبة اثر اتفاق مبدئي على اساس تمثيل الانيق في الموسم الحالي لكن وجهته تغيرت فجأة نحو الشمال وبالتحديد مع فريق اربيل بطل الدوري في المواسم الأخيرة .فما الذي غيّر وجهة مهدي كريم فجأة و من دون مقدمات..و ما سر زعل إدارة الطلبة عليه؟ ذلك ما سنتعرف في مصارحة مهدي لـ( لمدى الرياضي) في السطور الآتية :* نبدأ من وجودك أول مرة بعد الاحتراف في الدوري العراقي؟- ذلك يعني الكثير لي..وأقولها بصدق لقد اشتقت للعب في ملاعبنا وتحت أنظار جماهيرنا المحبة صاحبة الفضل على مهدي كريم وغيره من اللاعبين الذين انطلقوا للاحتراف في الخارج ..واللعب في بغداد او في محافظات العراق له طعم وميزة خاصة لا تجدها في أي مكان آخر برغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاعب العراقي وسوء أرضيات اغلب الملاعب !* هل هذا يعني انك أغلقت باب الاحتراف في الخارج ؟- ليس بهذا الشكل فالاحتراف مشروع قائم ولكنه مؤجل هذا الموسم واذا ما وصلني عقد يليق بي كلاعب مثل المنتخبات الوطنية واجتهد من اجل النجاح فلن اتردد في تنفيذه في مواسم قادمة .* وهل أنت في اربيل لأنك لم تحصل على عروض احترافية ؟- كان هناك أكثر من عرض آخرها من الشمال القطري رفضته لانه لم يناسبني كون قيمته المادية كانت اقل من عرض الخور القطري السابق كما حصلت على عرض من اهلي طرابلس الليبي لكن اموراً ادارية خاصة بالدوري الليبي حالت دون تنفيذه.. الأمر الذي فضلت العودة هذا الموسم الى العراق الذي اشتقت له كي ألعب لنادي اربيل.* لكنك اتفقت أولا مع الطلبة وتدربت معهم ؟- لا أنكر ذلك لان الطلبة كما تعرف فريقي الاول الذي نلت عن طريقه شهرتي واسمي إلا ان الظروف حكمت فيما بعد الاتجاه نحو اربيل الذي وفر لي ما لم استطع رفضه والمهم عندي هذا الموسم هو اللعب في الدوري العراقي كما قلت لك .* لكن قيل انك خذلت الطلبة وطلبت استلام عقدك كاملا من البداية كشرط للتوقيع له ؟- نعم اعترف بذلك ..واعترف ايضا بان ذلك ليس طلبا منطقيا، لكن هذا ما حصل فعلا لاني سمعت الكثير من مشاكل اللاعبين بشأن موضوع التأخير في دفع العقود للعديد من فرق الأندية وحتى ابتعد عن هذه المشاكل طلبت استلام العقد مقدما دفعة واحدة وعرفت ان ذلك ليس بدعة في الطلبة، لان بعض لاعبي الموسم الماضي استلموا مقدما فلماذا وافقوا على غيري ولم يوافقوا عليّ ...مع ذلك فانا اعتذر اذا ما كنت قد سببت إحراجا لإدارة الطلبة التي احترمها كثيرا ولجمهور الأنيق العزيز على قلبي الذي لا أفكر بخذله ابدا، لأنه صاحب فضل علي ّ.* وكيف جرى توقيعك لأربيل؟- أثناء المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني الذي جرى في اربيل قبل لقاء المنتخب الفلسطيني حيث تم الاتصال بي ولم اعطهم حينها كلاما نهائيا وحين العودة الى بغداد اتصلت بي ادارة الطلبة وتدربت فعلا مع الفريق بعد المباراة الثانية ضد فلسطين ثم حصل ما حصل وذهبت الى اربيل الذي كان عقده اكبر ووفر لي الكثير من سبل الراحة ومنحني الكثير من المزايا التي تليق بلاعب منتخب مثل السكن المناسب وغيرها من الامور المهمة التي لم اجدها حتى في عدد من محطات الاحتراف الخارجي .* حدثني عن مستوى فريق اربيل وما يمكن ان يحققه هذا الموسم؟- فريق متكامل من مستويات اللاعبين الاصلاء والبدلاء الى الملاك التدريبي المتميز ثم الادارة المثالية التي تسعى لتهيئة كل ما يحتاجه اللاعب وذلك ينعكس حتما على المستوى الفني للفريق وما يقدمه اللاعبون داخل المستطيل الأخضر ويكفي أننا للان حصدنا نقاط مبارياتنا كاملة من دون نقصان .* ولكن هناك من انتقد المستوى الفني برغم نتائجكم الجيدة ؟- لا انكر ان الفريق لم يقدم للان ما يتناسب وامكاناته، بل ان بعض المباريات لم نفز فيها الا بصعوبة والسبب في أرضيات الملاعب التي نلعب بها احيانا او في ضغط الجمهور او ان اغلب الفرق التي تلعب أمامنا تلعب بطريقة دفاعية بحتة وتبقى في ساحتها ما يؤثر على المستوى العام للمباراة التي نلعبها .* وهل ترى ان الفريق قادر على تكرار فوزه بلقب الدوري للمرة الرابعة ؟- ذلك هدف الجميع واعتقد ان فريقنا الأوفر حظاً هذا الموسم قياساً الى مستوى الفرق حتى الان برغم اني اعترف بان هناك فرقاً تطورت كثيرا عن الموسم الماضي ويمكن ان تكون منافسة لنا مثل الجوية الذي استقطب اسماءً مهمة والطلبة الذي ضم لاعبين شباباً وخبرة وكربلاء الذي استعاد وضعه الطبيعي والنجف ودهوك .* ما الذي لفت نظرك في الدوري العراقي بعد عودتك إليه هذا الموسم؟- هناك الكثير من الاشياء الجميلة التي وجدتها مثل العدد الكبير من المواهب الشابة التي يزخر بها دورينا ويتميز بها عن الآخرين.. والجمهور الكبير الذي لا اجد مثيله في مكان آخر وقد لفت نظري في مباراتنا مع سامراء قبل ايام الاعداد الهائلة من الناس التي حضرت الى المباراة وشجعت بمحبة من دون تعصب حتى انها هتفت باسمي وحيّت
اللاعب العراقي مظلوم..والتسويق الصحيح والإعلام ما ينقصه لاختراق الاحتراف العالمي
نشر في: 9 فبراير, 2010: 05:36 م