استطلاع/ وائل نعمة تسبق الانتخابات اوقات محمومة بالجدالات والسجالات والاحداث المتسارعة ينشغل المواطنون في سجالات وتوقعات بالقوائم والمرشحين الذين سيحققون الفوز بالنسبة الاكبر من اصوات الناخبين.فيما أحدث قرار هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد عدد من المرشحين ممن لهم انتماءات لحزب البعث المحظور،
الامر الذي افرز مقترحا جديدا يفضي الى تأجيل الانتخابات احدث صدى واسعا بين المواطنيين العراقيين ، حيث كان هناك اجماع شبه كامل على ضرورة عدم التطرق او الاشارة لتأجيل الانتخابات.وتعددت توجهات المواطنين بشأن قرار تأجيل موعد الانتخابات، وكان رأي ابو زينب وهو بائع الصحف في شارع السعدون ان تأجيل الانتخابات اولا ليس في مصلحة العراق ولابمصلحة الشعب، ثانيا انه من الافضل ان تكون الانتخابات في وقتها الرسمي والقانوني حتى نحافظ على الحياة القانونية والدستورية ، وثالثا ان التأجيل سيخلق لنا مشاكل جديدة نحن في غنى عنها.فيما قال قاسم علي (30 سنة) معلم لماذا يصر البعض على الوقوف بوجه الارادة الشعبية ، ولماذا يريدون ان يحتكروا رأي الشارع العراقي؟ من اوحى لهم بفكرة التأجيل ؟ فالشارع العراقي بمعظمه وأغلب الذين يريدون الخير للعراق والاستقرار مع قيام الانتخابات في وقتها المحدد وهذه ارادة الشعب ويجب التسليم لها "في حين حدثنا (محمدسليم ) صاحب محل الابرار للزجاجيات في ساحة النصر قائلا " ان تأجيل الانتخابات سوف يفتح المجال امام المستبعدين من الانتخابات، من المزورين وممن كانوا منتمين لحزب البعث بتغيير جلودهم والدخول الى الانتخابات بطرق اخرى غير شرعية، لذلك نحن مع تسريع الانتخابات وليس تأجيلها" .وحيدر كاظم (26) سنة طالب بكلية التربية في الجامعة المستنصرية لم يبتعد كثيرا عن ماذهب اليه المتحدث الذي سبقه حيث قال ان التأجيل سوف يجعل الضغوطات تزداد من قبل المستبعدين على الهيئة التمييزية وعلى الاطراف السياسية الموجودة في الساحة العراقية وربما التأجيل سيعطيهم فرصة للدخول الى الانتخابات، لكن قيام الانتخابات في وقتها المحدد سيكون صفعة على وجوه البعث والصداميين.بينما كان عمر رديف صاحب مختبر البصريات (لفحص النظر) يعتقد بأن الانتخابات هي امل العراقيين بالتغيير حيث يقول: نحن ننتظر بفارغ الصبر حلول الانتخابات لكي نصحح ماكان خطأ خلال الاربع سنوات السابقة، نحن ننظر بعين الامل والتفاؤل للايام القادمة التي نتمنى ان تفرز نواباً وحكومة وطنية ترعى الوطن والمواطن وتضع مصالحهما الشخصية جانبا وتقدم مصلحة المواطن.بالمقابل يقول عادل صلال بائع سكائر في الباب الشرقي ان فكرة تأجيل الانتخابات هي فكرة هدامة وفكرة تنطلق من اصحاب النفوس المريضة والذين يريدون ان يدخلوا عنوة بالانتخابات، فهؤلاء قتلة الشعب وايديهم ملطخة بدم الابرياء ونحن لن نقبل المطاولة بالانتخابات بل نريدها في وقتها المحدد ولن نقبل بمشاركة المجرمين.ولسان حال ابو مصطفى صاحب محل الالمنيوم يقول اني استكثر على البعثيين والصداميين ان يتنفسوا الهواء مع الشعب المظلوم. واضاف ان البعثيين قد اوصلونا منذ عقود طويلة الى هذا الحال ونريد اليوم ان نتخلص منهم لكنهم مايزالون جاثمين على صدورنا ، وينتهزون الفرص ، فتارة بأنهم مظلومون من قرارات هيئة المساءلة والعدالة وتارة أخرى بأن الوضع لن يعطي نتائج انتخابية سليمة، كل هذه محاولات فاشلة وستسوقهم الى الهلاك فالشعب قال كلمته في الانتخابات السابقة حينما ذهب للانتخابات كان يعرف ان وقت المدة التشريعية اربع سنوات وبعدها ستجري انتخابات جديدة ولن نرضى بخداعنا بالتأجيل.فيما استغرب الصيدلاني ابو مريم من رغبة البعض بالتأجيل حيث قال: ان الدستور وهو اعلى قانون في البلد يوضح وبصورة لاتقبل الشك والتأويل بأن الانتخابات تجرى كل اربع سنوات، فلماذا نؤسس لفكرة ضرب الدستور، ولماذا وضعنا الدستور مادمنا نعرف بأننا سنخرقه، اذا فعلنا هذا فلن نكون مختلفين عن فترة النظام السابق حينما جعل القانون طيعا بيديه يلويه على حسب اهوائه الشخصية، فمن الخطأ ان نؤجل الانتخابات لان هذا سيجعلنا نخرق الدستور في مناسبة و غير مناسبة.
مواطنون يبدون استياءهم من مقترح تأجيل موعد الانتخابات
نشر في: 9 فبراير, 2010: 07:26 م