يوسف كاظمشكلت تجربة البطاقة الوقودية نوعا من الحل المفيد لإشكالية توزيع المنتجات النفطية من الغاز والنفط الأبيض بين المواطنين والتي أنتجت سابقا العديد من الأزمات الخانقة، وبات المواطن يلاحظ فرقا واضحا في انسيابية توزيع تلك المنتجات الحيوية بالنسبة لمعيشته اليومية.
ولكن هناك بعض الملاحظات التي تردنا عبر شكاوى المواطنين الواصلة للصفحة اذ تعاني معظم محلات بغداد من تناقص واضمحلال حجم الجهد المنوط بالمجالس البلدية في تيسير الحصول على تلك المنتجات وقد بدأ ذلك الجهد قويا نشيطا في بداية العمل بموجب تلك البطاقة، واليوم أصبح توزيعها اعتباطيا في معظم المحلات اذ تتباعد الفترات الزمنية في مجيء (تنكر) النفط او تركتر الغاز الامر الذي يضطر المواطن إلى تجشم عناء وأجور نقل تلك المنتجات من محطات الوقود الى منزله وبالعكس. وبالإضافة الى ذلك تتم عملية توزيع تلك المنتجات في حال حضور (التنكر او التركتر) تحت شعار(الأقربون اولى بالمعروف ) حيث يمتد خرطوم النفط الأبيض الى داخل منزل(القريب) نهارا جهارا من دون ابسط درجة من درجات الحياء، وحين يتساءل المواطن عن حقه يلقى في أحسن الأحوال اللامبالاة ان لم يلقى الزجر او الجواب غير اللائق.
توزيع اعتباطي
نشر في: 10 فبراير, 2010: 05:17 م