كييف / الوكالات تجري امس الاربعاء عملية إعادة لفرز الاصوات في بعض مناطق اوكرانيا مع تمسك يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء بموقفها الرافض للاعتراف بفوز زعيم المعارضة فيكتور يانوكوفيتش في انتخابات الرئاسة.
وزاد تحدي تيموشينكو لنتائج الانتخابات التي جرت يوم الاحد من التوترات السياسية ويمكن ان يحول دون عودة الاستقرار سريعا الى الجمهورية السوفيتية السابقة التي تواجه أزمة اقتصادية.وغابت تيموشينكو نفسها (49 عاما) عن الانظار لليوم الثالث على التوالي وألغت الاجتماع الاسبوعي للحكومة وسافرت شرقا لحضور جنازة.كما التزم يانوكوفيتش (59 عما) فني السيارات السابق الصمت ايضا لكنه تلقى دفعة معنوية من النتائج التي اعلنتها المفوضية المركزية للانتخابات بعد فرز 100 في المئة من الاصوات.فقد أظهرت النتائج فوزه بنسبة 48.95 من الاصوات في انتخابات الرئاسة متقدما بنسبة 3.48 في المئة على منافسته التي حصلت على نسبة 45.47 في المئة.وكان يانوكوفيتش قد اعلن الفوز بالفعل لكن تيموشينكو اتهمته بالتلاعب بالاصوات.وقالت وكالة انترفاكس الاوكرانية للانباء ان الطعن القانوني الذي قدمته تيموشينكو يوم الثلاثاء أدى الى اعادة الفرز في منطقة من القرم وهي من معاقل يانوكوفيتش.وقال اندريه سينتشينكو وهو من انصار تيموشينكو للبرلمان الاوكراني «لدينا حقائق تؤكد ان نحو 200 الف صوت منحت ليانوكوفيتش لا تخصه.»ووقف بضع مئات من مؤيدي زعيم المعارضة امام مبنى مفوضية الانتخابات يهتفون باسمه.ورغم التوترات تبدو الاجواء غير مهيئة في العاصمة كييف التي تتساقط عليها الثلوج لتكرار احتجاجات الشوارع التي شاركت تيموشينكو في قيادتها عام 2004 وانتهت بالغاء فوز سابق ليانوكوفيتش في انتخابات اعلن في وقت لاحق أنها زورت.وترفض تيموشينكو الاعتراف بالهزيمة في انتخابات الاحد الماضي رغم اقرار المجتمع الدولي بفوز منافسها. فالولايات المتحدة وروسيا والمراقبون الدوليون قالوا ان الانتخابات الاوكرانية كانت ديمقراطية.ومن المقرر ان تعلن مفوضية الانتخابات النتيجة النهائية للانتخابات رسميا يوم 17 شباط.
مؤيدو تيموشينكو يشككون في عمليات فرز الاصوات
نشر في: 10 فبراير, 2010: 05:33 م