بغداد - المدىأكد تقرير طبي صادر عن مستشفى أميركي في معسكر كوبر، أن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز يعاني بداية خرف ومشاكل صحية نتيجة ارتفاع عال في نسبة السكر والكوليسترول وضغط الدم وصعوبات في التنفس وآلام في العمود الفقري تعيقه عن السير لأكثر من 20 مترا من دون عصا يتوكأ عليها.
ويقول التقرير الطبي الصادر عن مستشفى معتقل كوبر بالقرب من مطار بغداد الموجه الى الصليب الاحمر الدولي والذي نقل الى عائلته التي تعيش في عمان وحصلت المدى على نسخة منه: ان عزيز (74 عاما) قد دخل المستشفى في الرابع عشر من الشهر الماضي نتيجة ضعف في حركة الجانب الأيسر من وجهه وصعوبة في النطق وتكوين الجمل وعدم فهم الكلام الموجه اليه مما يؤشر بداية خرف.وأضاف: ان فحوصات أجريت له في القلب والدماغ فتبين انه مصاب بجلطات خفيفة سابقا فيهما، الامر الذي ادى الى انسداد شرايين في المخ واعضاء اخرى من جسمه. واشار الى ان الكادر الطبي في المستشفى قد اجرى له علاجا بمسيل للدم يمنع تخثره ويجنبه حدوث جلطات مستقبلا ويمنع حدوث نزيف ايضا. وأوضح: ان عزيز قد اخرج من المستشفى وحالته مستقرة في العشرين من الشهر نفسه. واضاف ان عزيز يعاني حاليا عدة مصاعب صحية منها: مشاكل في الرئتين والجهاز التنفسي وضغط عال في الدم وارتفاع في نسبة الكوليسترول وتضخم في البروستات اضافة الى نسبة عالية من السكر وقال انه تتم حاليا معالجة هذه المشاكل. وأضاف ان عزيز يعاني كذلك الاما في العمود الفقري والظهر تسبب له صعوبات في المشي لاكثر من 20 مترا من دون عصا يتكئ عليها. ويوصي التقرير بان تجرى للمريض تمارين طبيعية ويوفر له كرسي لاستخدامه عند الاستحمام محذرا من انه سيتعرض الى نزيف يشكل خطرا على حياته فيما اذا سقط على الارض. وكان اخر ظهور لطارق عزيز من على شاشة التلفزيون قبل اسابع لدى محاكمته بتهمة الاشتراك في الاعداد لاغتيال المعارض العراقي طالب السهيل في بيروت اواخر تسعينيات القرن الماضي حيث ظهر وهو ينطق الكلمات بصعوبة ويعاني ضعفا في السمع.وكان طارق عزيز ادين للمرة الاولى في آذار عام 2009 بالسجن 15 عاما بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في قضية اعدام 42 تاجرا في بغداد عام 1992 بتهمة التلاعب باسعار المواد الغذائية في وقت كان فيه العراق خاضعا لعقوبات الامم المتحدة.كما اصدرت المحكمة الجنائية العليا في آب عام 2009، حكما بسجنه سبع سنوات لادانته بقضية التهجير القسري لجماعات من الاكراد الفيليين الشيعة ابان ثمانينيات القرن الماضي. لكن المحكمة اعلنت كذلك في اذار عام 2009 براءة عزيز في قضية "احداث صلاة الجمعة" نظرا "لعدم تورطه او ثبوت اي شيء ضده". وعزيز من ابرز المطلوبين في قائمة ال55 التي وضعتها الولايات المتحدة الامريكية. وقام بتسليم نفسه في الرابع والعشرين من نيسان عام 2003 الى القوات الاميركية بعد ايام من دخولها بغداد.
بشهادة الأطباء.. طارق عزيز يعاني الخرف
نشر في: 10 فبراير, 2010: 08:50 م