ايناس طارق الغش الصناعي لم يترك صناعة الا ولوثها ، وزعماء هذا الغش لايبالون بالمستهلك ،وهمهم الوحيد الربح السريع بغض النظر عن ما تسببه تلك المنتجات من اضرار صحية قد تصل في اغلب الاحيان الى الاصابة بالامراض الجلدية او حتى السرطانية ،وجهل المواطن قد ساهم بشكل كبير في رواج هذه المنتجات التي تباع باثمان رخيصة ،
ومن جانب اخر ساهم غياب الرقابة الحكومية على المنتوجات والصناعات المحلية وضعف اداء جهاز التقييس والسيطرة النوعية في تفاقم هذه المشكلة وتفرد التجار بترويج بضاعتهم دون الأخذ بنظر الاعتبار صحة المواطن المغلوب على امره لان وضعه الاقتصادي الضعيف هو الذي يدفعه الى اقتناء تلك المنتوجات الامر الذي حدا بالجهات الامنية بالاعتماد على المعلومة الواردة من المواطن بإلقاء القبض على اصحاب تلك على المعامل ومنها . معمل (.... )..اسم اتخذه اشخاص لا يعرفون الا الربح المادي ،غير مبالين بالقانون وبصحة المواطن ، فهذا المعمل ينتج مادة الشامبو وبعلامات تجارية عدة منها (العائلة ولوكس ) وهي من الماركات المعروفة حيث قام صاحب المعمل بتقليد المنتجات وترويجها في السوق المحلية ، تم سحب هذه المادة وأرسلت الى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية فتبين أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية وغير صالحة للاستهلاك البشري وتسبب للمستهلك أضراراً صحية خطيرة ،ومنها مادة الشامبو الذي يحمل علامات تجارية مختلفة منها علامة( نور) و(مهند) و(العائلة السعيدة) و(رويال الصبايا) ،فضلا عن وجود معامل تقوم بانتاج مواد غذائية ذات مساس يومي بغذاء المواطن لبعض الطبقات الضعيفة ومنها مادة الدبس والراشي والشربت ، بصورة غير صحية وتبين ان هذا المعمل غير مجاز رسميا حيث يقوم بلصق علامات تجارية لمنتجات معروفة وذات سمعة جيدة على منتجاته مثل مصانع تعليب كربلاء وراشي الموصل وشربت رانية . والكثير الكثير من المنتوجات الاخرى التي تغزو الاسواق العراقية دون كلل وملل من التجار الضعفاء النفوس واللاهثين وراء الربح السريع على حساب المواطن المغلوب على امره والذي اصبح محل تجارب لمواد غذائية واستهلاكية عالمية ومحلية . آراء مواطنين يقول المواطن عباس البلداوي صاحب معمل: الغش الصناعي اصبح ظاهرة معروفة في البلاد ، وذلك يعود لغلاء المواد ما يدفع العديد من أصحاب المعامل غير المجازة الى غش المادة لتباع بسعر ارخص ، وهناك سبب آخر استيراد اغلب المواد وبأسعار زهيدة دفعت أيضاً الى منافسة تلك المواد المستوردة لكن بمواد مغشوشة . اما ناصر العزاوي وهو يعمل في احد المعامل فقد كشف عن تعامل اغلب اصحاب المعامل مع مطابع لطباعة وتغليف المواد المنتهية الصلاحية بتواريخ جديدة ، لذلك يتوجب على جميع المستهلكين الانتباه الى المواد وبالاخص الماركة التي تحملها تلك المادة ويفضل ان يهتم المستهلك بماركة معروفة على مستوى العراق والعالم. اما المواطن ابو سجاد من منطقة بغداد الجديدة فيقول لنا :من اجل صحة المواطن يجب ان تكون هناك جهات رقابية فاعلة القليل مما نقتني يمكن الركون اليه من الناحية النوعية او الصحية، الذي اعرفه ان الماء على سبيل المثال يعتبر الماء من اكثر الوسائط فاعلية في نقل الامراض المعدية ومع ذلك ترى البعض يتاجر ببيعها مع انها غير مراعية للنواحي الصحية او مطابقتها للمواصفات وتصنع في دور المواطنين بعد تعليمها بشتى انواع الماركات التي تطبعها المطابع في بغداد والامر نفسه ينطبق على المشروبات الغازية والتي يشعر متعاطيها بنوع من العفونة لكنها تجد لها من يشتريها في الأوساط الفقيرة. المواطن محمد سلمان من مدينة الصدر يقول بدوره :ما لم تفعل مصانعنا فان الأمر سيزداد خطورة في تعاطي السلعة المغشوشة وخاصة المشروبات الغازية والماء المعبأ وحتى البسكويت الذي يباع للأطفال الذي فعل فعلته في تسميم طفل لي بعد تناوله.
تقرير :السـلـع الـمـغـشوشـة ومخـاطـرهـا الصحيـة
نشر في: 12 فبراير, 2010: 05:00 م