اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أزمةالبطاقةالتموينية..وعودمتأخرةبتحسين مفرداتها والمواطنون يعتبرونها بالونات انتخابية

أزمةالبطاقةالتموينية..وعودمتأخرةبتحسين مفرداتها والمواطنون يعتبرونها بالونات انتخابية

نشر في: 12 فبراير, 2010: 05:48 م

بغداد / سها الشيخليتصوير : سعدالله الخالديعندما اطل وزير التجارة على المشاهدين في  خلال برنامج ( التجارة والناس ) من احدى الفضائيات استبشرت خيرا جارتي ام محمد معلقة: بالتاكيد سيخبرنا وزير التجارة عن زيادة  في مفردات البطاقة التموينية بعد انحسارها ، كما سيخبرنا ايضا عن النوعية الجيدة التي ستعتمدها الوزارة في تعزيز البطاقة .. وصدق حدس ام محمد فقد عمد وزير  التجارة صفاء الدين الصافي الى كيل الوعود للمواطنين وبدون حساب  واعدا اياهم  باكثـر من 11 مادة تموينية من النوع الجيد.
وكلاء ومواطنون يتحدثون  في مبنى وزارة التجارة وفي صالة الانتظار تحدث الينا عدد من وكلاء البطاقة التموينية وبعض المواطنين في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد ومن المحافظات ايضا عن همومهم المستديمة مع البطاقة التموينية ومفرداتها .يقول الوكيل خضير علوان  من محافظة البصرة: ان مركز المحافظة لم يشهد توزيع  مفردات البطاقة التموينية منذ ستة اشهر وان المواطن قد نسي شيئا اسمه البطاقة التموينية ! وقد جاء الى  مبنى الوزارة لهذا الغرض ، فيما  قال الوكيل طارق هاشم القادم من محافظة ديالى : ان  البطاقة التموينية للمحافظة قد غابت عنها اهم المفردات وهي السكر والطحين ، كما اكد مواطن من محافظة الانبار: ان المدينة قد نسيت شيئا اسمه البطاقة التموينية أو مفرداتها ، فمنذ اشهر عدة لم يتم توزيع مفردات البطاقة ولا يعرف المواطنون السبب في ذلك .  اما  الوكيل  عبد الزهرة حسين من مدينة الصدر فأكد،انه دائما محرج امام اهل الحي الذي يتعامل معهم من خلال توزيعه مفردات البطاقة التموينة ذلك لان توزيع تلك البطاقة لا يتم وفق الاصول المتبعة فتأخير الاستلام مشكلة بلا حل  فضلا عن رداءة تلك المفردات ومنها  الشاي والسكر والمنظفات التي اختفت منذ زمن بعيد واغلب المواطنين يشككون في ذمة الوكيل محملينه تبعية رداءة المفردات باستبدالها قبل التوزيع او حتى بيعها وعدم توزيعها ، واشارت وكيلة من منطقة الاعظمية  (ام فاروق) :  ان المواطنين في حالة احتجاج دائم ذلك لان البطاقة لا تحوي سوى مادة او مادتين فقط  وفي احسن الحالات ثلاث مواد  ويرون ان الوكلاء يتحملون السبب في قلة المواد الموزعة  ،وتؤكد ام فاروق ان قلة التوزيع وراء ارتفاع اسعار بعض المواد التموينية ومنها السكر مثلا الذي ارتفع سعره الى الف ونصف دينار وانه من المواد التي لا غنى عنها للعائلة العراقية بكل مستوياتها بما فيها العائلة الفقيرة وتزداد الحاجة  للسكر في فصل الشتاء عادة .ومن منطقة  المنصور  اشارت الوكيلة افتخار الى ان بعض المواطنين لا يراجعون الوكيل لمدة طويلة بعد ان فقدوا الامل في الحصول على المفردات كاملة وبعد ان فقدت البطاقة التموينية مصداقيتها بالالتزام بموعد محدد في التوزيع . وتؤكد الوكيلة احلام من منطقة بغداد الجديدة ان البطاقة التموينية أصبحت تشكل عبئا كبيرا على الوكيل وعليها هي بالذات حيث صارت ترافقها  مشاكل عديدة ومضار اكثر من المنافع ، وتقول ان مشادات وصراخ تحدث دائماعند كل توزيع للمواد التموينية .ويشير الوكيل ابو سامر من منطقة الشعب الى ان امانة الوكيل دائما موضع شك، فهو في نظر البعض مختلس يتلاعب بالأوزان كما يتلاعب في نوعية المادة المجهزة من قبل وزارة التجارة وخاصة مادة الطحين فهناك من يتهمنا بسرقة في الوزن ، وهنا قال احد المواطنين الذي كان يتابع حديثنا في الوزارة  ان الاختلاس امر وارد لدى بعض الوكلاء والا ما نشرت وسائل الاعلام عن وكيل سرق 8500 كيس من الطحين ، وتساءلت  احدى المواطنات القادمات من محافظة نينوى وهي وكيلة لتوزيع الحصة التموينية : لماذا لا يتم فصل كل محافظة ويتولى مجلس المحافظة استيراد وتوزيع المفردات بمعزل عن العاصمة واعتماد مبالغ خاصة بالاستيراد وعقد صفقات الاستيراد من خلال شركات معروفة من اجل حصول المواطن على نوعية جيدة للمفردات مع ثبوت مواعيد التوزيع مقترحات ونوعياتاقترح علينا احد المواطنين استبدال الحصة بمبلغ محدد من المال يتم توزيعه على افراد الاسرة لوضع حد للسرقات والتلاعب والتوزيع وسوء نوعية   المفردات الموزعة ، الا أن هناك من اعترض من المواطنين الذين اكدوا ان هذا الاجراء (استبدال المفردات بمبلغ من المال) سيعمد على رفع اسعار المواد الغذائية التي تتضمنها البطاقة التموينية . وعن نوعية المواد الموزعة قالت مواطنة  انها من السوء بحيث يجد المواطن ان البقوليات التي توزع وتحديدا في شهر رمضان فقط كانت اغلبها او جميعها رديئة وتالفة ومتعفنة وان العدس الذي يحتاجه الصائم عبارة عن كيس من ( التراب والشوائب وقليل من العدس الرديء) وان الطحين الابيض لا يوزع في موعده ، وان المنظفات بكل انواعها متوقفة عن التوزيع وكذلك حليب الا طفال وان السكر لم يوزع منذ اشهر ما أدى إلى ارتفاع سعر  السكر . وشكت مواطنة من منطقة الشعب ان الوكيل يستوفي منهم مبالغ اكثر مما هي محددة بحجة اجور النقل ويتحجج من ان الوزارة تطالبهم باجور النقل عند ارسال المفردات  فيما قالت سيدة اخرى ان  توزيع مادة الصابون بعد انقطاع دام اشهر الا انها غير جيدة وصغيرة الحجم . فيما قالت مواطنة اخرى :ان مادتي الطحي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram