TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات :سجالات

كردستانيات :سجالات

نشر في: 12 فبراير, 2010: 05:52 م

وديع غزوانشاركت ومجموعة من الزملاء بتغطية انتخابات رئاسة و برلمان إقليم كردستان التي جرت في 25تموز من العام الماضي وسنحت الفرصة لنا بان نكون شهوداً على الحملات الانتخابية للكيانات والقوى السياسية التي لم تخل من حصول انتهاكات ونقاشات حادة بين القوى المتنافسة او مؤيديها للفوز بأكبر عدد من اصوات الناخبين ,
لكنها وبشهادة مراقبين دوليين انتخابات شفافة ونأى السياسيون فيها عن اسلوب التجريح والتشهير بل بدا واضحاً ومنذ البدء ان السبب الرئيس لاغلبية الانتهاكات الصارخة كانت من مواطنين مندفعين وسعى السياسيون الى تطويق مثل هذه الاحداث والتثقيف بمساوئها التي سوف تنعكس على التجربة الديمقراطية الغضة. ورغم اختلاف الظروف وعدد الكتل وتباينها بين إقليم كردستان وبقية مناطق العراق الاخرى , الا ان هذا لايبرر انجرار بعض السياسيين الى سجالات خطيرة وغير متوازنة بحق قوى ومكونات تختلف معها في الرأي والبرنامج في حين يفترض ان يكونوا نموذجاً في التعامل والتعاطي مع العملية الديمقراطية التي يعرفها عدد غير قليل منهم ممن توطن في بلاد الغربة خاصة تلك الدول التي ترسخت فيها هذه التجربة. ومن الطبيعي ان تزداد سخونة الحملة الانتخابية بسبب قصر الفترة المخصصة لها وتأخرها وان يحاول كل مكون ان يعرض برنامجه الانتخابي لكن ما نأ مله بحق ان تغلب هذه الحملات روح إشاعة الاجواء الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الاخر والنقاشات الجادة بشأن بناء العراق وتحقيق طموحات شعبه بكل مكوناتهم . ان المواطن وخلال سبع سنوات من التجربة وما رافقها من اخفاقات يتحمل جلها نخبة من السياسيين الذين انشغلوا بمعارك جانبية مصطنعة على حساب الهدف الكبير بترسيخ العملية السياسية وتعزيز نهجها الديمقراطي , نقول ان هذا المواطن الذي اختار وفي احلك الظروف الذهاب الى صناديق الاقتراع ينتظر ان يشهد خلال الحملة ما يطمئنه على مستقبل البلد , بعد ان سئم الشعارات والبرامج التي , ومما يؤسف له , انها لم تر النور ولم يعد المواطن يثق بساسة عدد غير قليل منهم لايتجاوز حضوره جلسات مجلس النواب , اصابع اليد , واذا حضر, لاتسمع له صوتاً وليس له رأي . هذا المواطن البسيط ارتقى في موقفه وفي اكثر من مناسبة على السياسين وليس من قبيل الصدفة ان يكون اكثر الداعين للمشاركة في الانتخابات هم بسطاء الناس الذين لاهمّ اوشغل لهم الا الوطن , اما المستفيدون فتراهم قد غادروا هم وعوائلهم الى بلدان اخرى بانتظار ما تسفر عنه الانتخابات من نتائج مهيئاً نفسه مسبقاً للا ستفادة منها . ما نريد ان نخلص اليه من قول , ان تجربة إقليم كردستان سواء إبان الحملة الانتخابية او ما تمخض عنها من نتائج , ليست مثالية , لكنها مليئة بالعبر والدروس لمن يريد الاستفادة منها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram