اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > تقارير : طهران منعت احتجاج المعارضة..وتحديها النووي قد يكلفها ثمنا باهظا

تقارير : طهران منعت احتجاج المعارضة..وتحديها النووي قد يكلفها ثمنا باهظا

نشر في: 12 فبراير, 2010: 06:09 م

طهران / الوكالاتقالت تقارير صحفية امس ان النظام الايراني سجل الخميس نقطة على الصعيد الداخلي بمنعه المعارضة من التشويش على احتفالات الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية لكن تحديه في المجال النووي قد يكلفه ثمنا باهظا على الصعيد الدولي.
 وتمكنت السلطات بفضل تدابير امنية ضخمة من احتواء التظاهرات المناهضة للرئيس محمود احمدي نجاد والحؤول دون تحولها الى مواجهات شاملة في البلاد كما حصل خلال يوم عاشوراء 27 كانون الاول. ويصعب تحديد حجم تعبئة المعارضة الخميس بعد ان تمكنت السلطات من شل شبكة الانترنت التي يستعملها المعارضون في التواصل والتشويش على البرامج التلفزيونية التي تبث من الخارج ومنعت الصحافيين القلائل العاملين في وسائل الاعلام الاجنبية من تغطية الاحداث ميدانيا. ويدل هذا الحظر غير المسبوق في ذكرى الثورة، على مدى تخوف السلطات من استعراض المعارضة قوتها بمناسبة حدث يستخدم عادة لتاكيد وحدة النظام وما يتمتع به من دعم شعبي. ولم يدخر النظام جهدا لاحباط سلسلة تظاهرات المعارضة المتكررة منذ اعادة انتخاب احمدي نجاد في حزيران والتي ادت بالجمهورية الاسلامية الى اخطر ازمة في تاريخها. وكثفت السلطات عمليات الاعتقال الوقائية والتهديدات ومنعت الخميس ابرز قادة المعارضة الاصلاحية من المشاركة في التجمعات الرسمية التي دعوا انصارهم الى المشاركة فيها بكثافة من اجل التعبير عن ارائهم. واقتصرت التظاهرات على تجمعات معزولة -- سرعان ما قمعتها قوات مكافحة الشغب التي اعتقلت العديد من الاشخاص حسب شهادات حصلت عليها فرانس برس -- في طهران حسب معلومات بثتها مواقع المعارضة التي تحدثت عن حصول تظاهرات في كبرى المدن اقل من تلك التي جرت بمناسبة عاشوراء. وبعد ان تمكن النظام من كم المعارضة، ابرز مشاركة مئات الآلاف -- بل الملايين حسب السلطات -- من الايرانيين في المسيرات الرسمية. واعتبر المحلل الايراني المقرب من المحافظين المعتدلين امير محبيان ان «السلطة نجحت في اظهار قدراتها على التعبئة وتأكيد انه لا يمكن للشارع ان يفرض خياراته». واضاف ان في الوقت ذاته «نشهد ضعفا لحركة الخضر (المعارضة) التي تقهقرت من التظاهرات الحاشدة في نهاية حزيران/يونيو الى تظاهرات اكثر عنفا واعمال يائسة». كذلك ابدت السلطة قوتها بالاعلان ايران «دولة نووية» بعد انطلاقها الثلاثاء بافتخار في انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بالرغم من تحذيرات الدول الكبرى المتخوفة من اغراض طهران العسكرية. وقال محبيان ان «تعبئة الخميس لصالح النظام تعزز معارضة ايران في وجه الغربيين في الملف النووي» متوقعا ان تعتمد طهران من الان فصاعدا «موقفا حازما» من هذه المسالة. وجدد الرئيس احمدي نجاد التاكيد الخميس امام حشود من انصاره ان طهران لا تنوي امتلاك السلاح النووي. وقال محلل غربي طلب عدم ذكر اسمه ان «هذه الخطوة الجديدة في تحدي الاسرة الدولية لا يمكنها سوى ان تسرع في تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية وان تؤدي الى تزايد عزلة واضعاف ايران». واضاف «اذا لم يستغل النظام عرضه للقوة للتفاوض على الصعيدين الداخلي والخارجي على حد سواء، بل يشدد مواقفه، فان انتصار الخميس قد لا يكون سوى فوزا بدون افق».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram