بغداد / نصير العوام اختلفت العناوين والشعارات التي رفعها المرشحون للانتخابات النيابية المقبلة عن التي رفعت في الانتخابات السابقة ، ومنذ الساعات الاولى لصباح امس الجمعة انتشر العشرات من العمال في جميع احياء بغداد لينشرو ا صورا ولافتات تحمل اسماء وشعارات المتنافسين في الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في السابع من الشهر المقبل،
الحملة الدعائية وصفت بالتقليدية من الناحية الفنية، وخلت سماء بغداد من المناطيد التي من المتوقع ان نراها قريبا. وبحسب التوقعات سيشارك الهاتف الخلوي بالحملة الدعائية للمرشحين من خلال الرسائل التي سيبعثونها للمواطنين. وتنوعت الشعارات وتباينت من قائمة الى اخرى، فهناك من وضع صورته ورقمه الانتخابي داعيا للتغيير، واخرون جعلوا من النهوض بالواقع الخدمي عنوانا رئيسا لملصقات قوائمهم، فيما بدا المتنافسون يعربون عن قلقهم وتخوفهم من حدوث خروقات واتهامات فيما بينهم من استغلال المال العام. النائب محمود عثمان عن التحالف الكردستاني توقع ان تكون هناك خروقات انتخابية وهذا اول الغيث حسب قوله،مبينا عدم توفر الوسائل القادرة على منع تلك الخروقات ومنها قانون الاحزاب.وقال عثمان لـ (المدى) انه سيكون هناك استغلال للمناصب الحكومية في الدعاية الانتخابية وكذلك للمال العام من بعض الجهات التي لم يحددها،واشار عثمان، الى عدم وجود تكافؤ بالفرص الدعائية بين الكتل السياسية ، مبينا بان هناك من يملك المال ولديه قنوات فضائية عديدة ، وهناك من لا يملك حتى صحيفة او اذاعة ، وهذا ما يجعل الحملة الانتخابية غير متكافئة ، ودعا عثمان الكتل السياسية الى ان تكون الخروقات بالمستوى الادنى وان يتم معاقبة من يقوم بمثل تلك الخروقات. فيما قالت مرشحة الائتلاف العراقي الموحد كريمة هاشم البيضاني: ان الحملات الانتخابية لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تجذب انتباهي، واغلبها تقليدية. وبررت البيضاني لـ (المدى) كونه اليوم الاول للحملة ولم يكن الاهتمام بالمستوى المطلوب. وتابعت ان الفترة الزمنية للدعاية الانتخابية غير كافية، وتوقعت ان اغلب المرشحين سوف تبدأ حملاتهم "الشرسة" قبل موعد الانتخابات بايام ، واعربت البيضاني عن تخوفها من استغلال المال العام في الحملات الدعائية ، بيد انها لم تتوقع ان يحدث تجاوز كبير على المال العام لحدوث اصلاحات في مجلس النواب ستحد من تلك الظاهرة. هذا وقد استبقت كتل سياسية موعد بدء الحملة الانتخابية بحجز اماكن لها في الشوارع الرئيسة في بغداد من خلال صور كبيرة لقادتها.ويلاحظ المتجول في شوارع بغداد ان عددا من الصورة واللافتات الكبيرة وضعت في الشوارع المهمة والحيوية وكتبت عليها جمل متنوعة منها ما يتعلق بعاشوراء ومنها ما يتعلق بالتمجيد لقائد هذا الكيان.وكانت امانة بغداد والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات اصدرتا ضوابط الحملة الانتخابية من خلال منع لصق الصور على الجدران وعدم استغلال الدوائر الحكومية واستخدام الفلكسات بدلا من الملصقات وان لا يتم لصق اي ملصق على المنازل.من جانبه وجه أمين بغداد صابر العيساوي الدوائر البلدية كافة برفع اللوحات الاعلانية الخاصة بالأحزاب والكيانات السياسية من الشوارع.هذا وشاهد العراقيون امس الجمعة العديد من اللافتات وصور المرشحين من بينهم من خاض الانتخابات مسبقا وآخرون جدد ، ولوحظ ان عددا كبيرا من المشاركين في الانتخابات اغلبهم من اعضاء مجلس النواب الحالي، كما لوحظ ان اغلب المشاركين الجدد من ذكور وأناث باعمار تتراوح بين (30 الى 40 ) سنة ، وهناك من كتب تحت صورته جئنا لنغير ما افسده الاخرون، واخر كتب الدستور هو من سيفوز، واخرى رفعت شعار حماية المرأة والطفل ، فيما اكتفى البعض بكتابة اسمائهم والرقم الانتخابي، ولم يذكر للاعلام العراقي شيء في الانتخابات حتى من بعض الصحفيين الذين رشحوا للانتخابات متناسين مهنتهم ، كما تناسى البرلمانيون قانون حماية الصحفيين.
بدء الحملة الدعائية للانتخابات وتخوف من استغلال المال العام
نشر في: 12 فبراير, 2010: 09:08 م