أربيل/ المدىاختتمت في العاصمة الأردنية عمان، ورشة العمل الخاصة بمساعدة قطاعي التربية والتعليم العالي العراقيين على وضع ستراتيجية وطنية خاصة بهما بتمويل ودعم عدد من المنظمات الدولية. وقالت مستشارة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان العراق د.بيريوان مصلح عبد الكريم الخيلاني من العاصمة الأردنية
 إن ورشة "التعزيز المؤسسي وبناء القدرات التي اختتمت أعمالها (الجمعة) تهدف إلى تقديم المساعدة التقنية في مجال وضع الستراتيجية الوطنية لقطاع التربية والتعليم في العراق"، مشيرة إلى أن الورشة نظمت بـ"إشراف البنك الدولي ومشاركة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وموافقة الحكومة العراقية تعد استكمالا للجهود الرامية لبلورة الستراتيجية الوطنية في مجال التربية والتعليم العالي". وأضافت، بحسب موقع إعلام وزارة التعليم العالي في حكومة الإقليم أن الورشة "تقام بمشاركة ممثلين عن هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي وممثل من مكتب نائب رئيس الوزراء د. رافع العيساوي فضلاً عن مستشارين ومعنيين في الوزارات الاتحادية والكردستانية الأخرى المعنية ومسؤولين من البنك الدولي والمعهد الدولي للتخطيط التربوي في باريس التابع لمنظمة اليونسكو". وأوضحت د. الخيلاني: أن الورشة "تسعى لترسيخ ودعم ركيزتين رئيستين أولاهما تتعلق بدعم بناء الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي ومساندة اللجنة التي تضم وزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الحكومتين الاتحادية والكردستانية فضلا عن وزراء المالية والتخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية من خلال سلسلة ندوات وورش عمل والدورات التدريبية لملاكات الوزارات المعنية لتمكينها من إعداد مسودة الوثيقة الستراتيجية وتطوير نموذج المحاكاة الخاصة بها"، مبينة أنها "تركز أيضا على بناء قدرات التخطيط الستراتيجي ووضع السياسات الخاصة بقطاع التربية والتعليم". وأفادت د. الخيلاني: أن الركيزة الثانية التي تركز عليها الورشة تتعلق بـ”بناء قدرات وطنية رصينة من خلال تنظيم مجموعة نشاطات تدريبية وتأهيلية لتمكينها من وضع برامج ستراتيجية مختارة تسهم في إصلاح نظام التربية والتعليم العالي والارتقاء به"، مضيفة أنها تتضمن أيضا “تنظيم مجموعة برامج دراسية تطويرية للقائمين بالأعمال المتعلقة بالستراتيجية من المستشارين والخبراء لاسيما في بناء اقتصاد المعرفة". وذكرت أن الورشة "تهدف أيضا إلى زيادة وعي صناع القرار على مستوى العراق بشأن التحديات الخاصة بالنظام التعليمي"، منوهة إلى أنها "تتضمن برامج تطلعهم على تجارب الدول الأخرى التي شهدت أزمات مماثلة لتلك التي شهدها العراق في مجال إصلاح نظم التربية والتعليم العالي". واختتمت مستشارة وزارة التعليم العالي الكردستانية د.بيريوان الخيلاني حديثها قائلة: إن الورشة ستضع جدولا للأعمال ينفذ على مدى 18 شهرا للنشاطات الساندة لوضع مسودة الستراتيجية الوطنية التي بدأ العمل فيها من بداية عام 2009 الماضي، معربة عن أملها أن يتم الانتهاء من هذه النشاطات نهاية عام 2010 الجاري.