اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > «الحركة الخضراء» لم توقف أنشطتها

«الحركة الخضراء» لم توقف أنشطتها

نشر في: 13 فبراير, 2010: 06:26 م

ترجمة: المدىالذين تحدثوا عن اندحار «الحركة الخضراء» في إيران، كانوا مبالغين وأحداث هذا الأسبوع تؤكد ذلك.فبعد وفاة آية الله منتظري وأعمال العنف التي تواصلت حتى عاشوراء، «قررت الحركة» أن يكون موعد إعلان قوتها في الذكرى الـ 31 للثورة الإسلامية في إيران وعلى الرغم من الحديث عن حجم المعارضة،
 فان الحكومة نجحت في السيطرة على المشهد الإيراني وكانت قبل ذلك قد اعتقلت أعداداً كبيرة من المعارضين البارزين، وكان تأثير هذه الخطوة واضحاً في تغيير أساليب الحركة، التي بدت وكأنها فقدت دفة القيادة، خاصة ان الحكومة الإيرانية بادرت إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق البعض منهم مع الإعلان عن قرارات إعدام جديدة صدرت بحق وجبة أخرى من المعارضين، ملوحة بالقوة والوعيد.ومن جهة أخرى، قامت الحكومة بالغاء موقع «الرسائل القصيرة» والانترنت، ووضع حظر مؤقت على رسائل غوغل. ولكن المعارضة الإيرانية تنجح باستمرار في إيجاد  البدائل في مثل هذه المناسبات وفي ذكرى الثورة واحتفالاتها كانت الأهداف أكثر تحديداً، مع الحرص على عدم تحدي احتفالات المناسبة وقامت الحكومة بدورها أيضاً بإغلاق العديد من الشوارع لتحديد مسيرات المعارضة وتقليصها، والتي اكتفت بالطرق المحيطة بالعاصمة كما ان التغطية الإعلامية اقتصرت على أجهزة الدولة وعدد مختار من الصحفيين الأجانب، ينتمون غالباً، إلى منظمات غير غربية.وفي الأيام التي سبقت الاحتفال، أعلن الرئيس احمدي نجاد عن موافقته على العرض المقدم اليه بتخصيب اليورانيوم في الخارج، ولكنه في غضون 24 ساعة أعلن عن قرار إيران بتخصيبه في الداخل وكان لذلك القرار الأثر الفعال المطلوب إذ بدأ قادة الغرب في الحديث عن عقوبات جديدة، فيما بدأ آخرون يشغلون أنفسهم في الحديث عن التصعيد الإيراني وفيما ان كان ذلك يعني العودة إلى المجابهة معها. وأصبحت الصورة وكأنما السياسة الاجنبية قد تحولت إلى إداة تابعة لاحتياجات إيران الداخلية، وأن التصعيد المعتمد للعامل النووي مقصود من أجل تشتيت الانتباه في الداخل والخارج.وفي داخل إيران، تعتقد الحكومة ان روح المجابهة تساعد على إعادة بناء شرعيتها، في حين ان تصعيد قضية الاسلحة النووية وتحويلها الى أزمة، يمكن استخدامه لاقناع الايرانيين، ان الغرب لا يهتم حقاً بقضيتهم او بحقوق الانسان او تطلعاتهم نحو الديمقراطية.ومثل أي من القادة المهيجين للمشاعر، يعرف احمدي نجاد كيفية إثارة الخوف والفزع في المواطنين. ولذلك السبب أكد في خطابه ان ايران بوسعها لو ارادت انتاج القنبلة النووية.فهل أنها ستراتيجية جيدة؟ـ ان الحكومة الايرانية ربما كسبت معركة العلاقات العامة في ذلك اليوم، ولكن مع دفعها الثمن، تهيئة مسرح الحدث واجراءات أمنية مشددة مع استعراضها للقوة والقسوة، مع بقاء المعارضة في الشوارع البعيدة حوالي العاصمة.أن الحكومة الايرانية تعتقل المعارضين وتعذبهم ولكنها لم تكن قادرة على منع العالم من مشاهدة ذلك العنف ضد المواطنين لان «الحركة الخضراء» القوة الحقيقية في الداخل على وشك النهوض، مع ضياع بعض الفرص.عن الغارديان        

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram