 بغداد/ هشام الركابي قالت عضو مفوضية الانتخابات امل بيرقدار: ان المفوضية تسلمت نتائج الطعون بحق المرشحين في الانتخابات وشملت ابعاد 145 مرشحا من اصل 177 مرشحا. واكدت بيرقدار ان السياسيين العراقيين صالح المطلك وظافر العاني من المستبعدين.
وفي اول رد فعل لاستبعاده  هدد صالح المطلك باتخاذه موقفاً حاسماً من العملية السياسية إذا أصروا على إبعاده، فيما هددت كتل سياسية، في مقدمها القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بمقاطعة الانتخابات إذا طبقت قرارات "المساءلة والعدالة".من جانب آخر ابدت بعض الشخصيات السياسية مخاوفها من حصول خروقات امنية مع قرب الانتخابات. وقال المتحدث باسم كتلة التوافق العراقية سليم الجبوري: ان بعض الاطراف تحاول ان تستغل الاجواء الحالية لاحداث خرق امني مع قرب الانتخابات. وقال لـ( المدى) يجب على الحكومة والاجهزة الامنية الوقوف بحزم بوجه كل من يحاول ارباك الوضع الامني وتعطيل الانتخابات . من جهته قال النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني سامي الاتروشي: ان أزمة استبعاد المرشحين ستستغل من قبل بعض الأطراف الخارجية لزيادة العنف في العراق قبل الانتخابات. وأضاف  في تصريح له امس: أن هذه الأزمة هي فرصة سانحة لتلك الجهات والاطراف لزيادة العنف وتأجيجه خاصة وأن بعض المسؤولين العراقيين بات يجاهر بتوقعاته بحدوث حرب اهلية. وتابع الاتروشي على الحكومة العراقية أن تأخذ احتياطاتها وحذرها لمنع وقوع كوارث قد تكون أكبر من ايام الأحد والثلاثاء والأربعاء الدامية وغيرها من العمليات الإرهابية التي شهدها العراق. واوضح  ان التدخلات الخارجية في الشأن العراقي أصبح ديدن العديد من الدول والجهات الخارجية , وتبحث كل الاطراف الخارجية عن أية فرصة لاستغلالها للتأثير على العملية السياسية. من جانبه حذر القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب سامي العسكري من تصريحات بعض السياسيين التي قال انهم يحاولون بها  ارجاع العراق الى مربع الاحتقان الطائفي حسب تعبيره. وقال: ان هناك بعض السياسيين يحذرون بتصريحاتهم من انهيار العملية السياسية والرجوع للاحتقان الطائفي بسبب شمول البعض بقرارات هيئة المساءلة والعدالة، وهذا ليس له اي صحة وبعيد عن الحقيقة. واضاف: ان هؤلاء يحاولون اعادة العراق الى مربع الاحتقان لكي يبني له مكاسب سياسية ، لكنهم سيفشلون فشلا كبيرا لان العراقيين تجاوزوا هذه المرحلة وخرجوا من التخندق الطائفي الى فضاء الوطن الواحد. واوضح العسكري ان بعض هؤلاء السياسيين يصورون المسألة على انها استهداف لطائفة معينة، وهذا بعيد عن الواقع لان اجراءات هيئة المساءلة والعدالة دستورية. في غضون ذلك اعلن تنظيم القاعدة على لسان ابو عمر البغدادي في رسالة مسجلة منع الانتخابات العراقية وبكل السبل المشروعة الممكنة وعلى رأسها السبيل العسكري. وقال ان القرار اتخذ بعد طول مشاورة مع أهل الرأي من العلماء وشيوخ العشائر والمجاهدين في الدولة الإسلامية. وطالب البغدادي بعدم المشاركة في الانتخابات ووصفها بغير الشرعية، وأضاف البغدادي أن التنظيم قرر منع الانتخابات بكل السبل المتاحة. وهاجم بيان القاعدة شخصيات سياسية عديدة واتهمها بالعمل وفق اجندات خارجية دولية.