اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الأرملة بين قبول ورفض الزواج الثاني..الأسباب الاقتصادية غالبا ما تدفعهن إلى الموافقة

الأرملة بين قبول ورفض الزواج الثاني..الأسباب الاقتصادية غالبا ما تدفعهن إلى الموافقة

نشر في: 14 فبراير, 2010: 04:46 م

بغـداد/ المـدى  حين اقدمت ووافقت على الزواج الثاني كان هاجس الاستقرار هو دافعها الأول للاقتران ثانية، كونها ام لثلاثة اطفال، مازالوا صغارا وخوفها من ان تلاقي صعوبة في  تربيتهم بمفردها فضلا عن اعالتهم  من الناحية الاقتصادية، كل هذه الظروف هي التي دفعت عبير وهي في العقد الثاني، إلى الإقدام على هذه الخطوة رغم المخاطر التي تنطوي عليها باعتبارها ستكون الزوجة الثانية لرجل له من الابناء اثنان.تقول عبير:
الظروف هي التي اجبرتني على الزواج الثاني ومن رجل كنت لااعرف عنه شيئا تقدم للزواج مني  عن طريق زوجة اخي فهو شقيقها، كنت خائفة ليس على نفسي انما على اطفالي الثلاثة، لكن اتضح بعد الزواج انه يتمتع بحس انساني سليم، فهو يعاملني بمساواة مع زوجته الاولى، وكذلك بالنسبة لاطفالي وهم الاهم عندي. rnعزوف الشباب في الوقت الذي يلاحظ عزوف الشباب عن الارتباط والزواج، بسبب جملة من الاسباب لعل في مقدمتها العامل الاقتصادي وصعوبة تأمين عيش كريم ولائق، والذي انعكست تداعياته السلبية على مشروع العمر المتمثل بالاقتران ببنت الحلال ناهيك عن ازمة السكن وغياب المؤسسات الحكومية الداعمة لمثل هكذا مشاريع حياتية وانسانية،تأتي مشكلة لا تقل أهمية عن هذا الموضوع الحيوي،وهي مشكلة النساء الارامل اللواتي فقدن ازواجهن بسبب احداث العنف الدموية التي غلفت المشهد العراقي بعد سقوط النظام المباد مطلع عام 2003 والى الان، عبير واحدة من تلك النسوة التي كن ضحية الظروف الصعبة، لكن البعض منهن كان حظها عاثرا حين وقعت بفخ رجل لايحترم اصلا الحياة الزوجية.البعض الآخر منهن تحملت وقبلت بالقدر ونوع آخر رفضن هذا الواقع المرير خوفا على اطفالهن من قسوة الزوج الثاني.rnالارامل اغلب الارامل اللاتي فقدن ازواجهن جراء العمليات الارهابية هن في مقتبل العمر وبسبب خصوصيتهن الحياتية كونهن ارامل يقعن تحت ضغط الحاجة وصعوبة تأمين متطلبات العيش لهن ولاطفالهن ما يدفع البعض من قصيري النظر الى اعتبارهن لقمة سائغة وسهلة للاقتران، من دون شروط  تكلفه كثيرا من مهر وتجهيز وسكن لائق وامور اخرى يتطلبها الزواج.والنظر الى مسألة الزواج بهن من زاوية الاحسان والعطف ومجرد اشباع  للغريزة الجنسية اكثر من زاوية الشراكة في الحياة وتأسيس أسرة متكاملة كونهن يمثلن النصف الآخر من الانسان.rnمحكمة الأحوال الشخصية يقول  وليد عبد الملك القاضي الاول لمحكمة الاحوال الشخصية في رئاسة محكمة استئناف بغداد الكرخ: الحروب التي خاضها البلد في ظل حكم النظام السابق، أسفرت عن آلاف من النساء الارامل والاطفال اليتامى، فضلا عن احداث العنف الطائفي،التي خلفت ايضا آلافا اخرى  من الارامل،كل تلك الظروف جعلت من الارملة  في حيرة من امرها بين رفض الزواج الثاني او قبوله، البعض منهن وجدت في الزواج الثاني طوق النجاة لها ولاطفالها والبعض منهن كانت فريسة سهلة لطمع رجل متزوج او حتى شاب اراد ان يختصر الطريق بالزواج من ارملة كي لاينفق مالا، لانه لايملك اصلا هذا المال،حقيقة كل تلك الامور جعلت من المرأة تقف في خانة الاختيار الصعب، لان مجتمعنا لايرحم المرأة ان كانت ارملة او مطلقة، والمحاكم الشخصية العراقية الآن تشهد الكثير من تلك الزيجات بغض النظر عن موافقة الزوجة الاولى لان القانون العراقي ينص على حق الرجل بالزواج من امرأة ثانية دون الرجوع الى موافقة الزوجة الاولى اذا كانت ارملة، واضاف عبد الملك ان الامر لايخلو من حدوث مشاكل كثيرة بين الزوجة الاولى والزوج فضلاعن الزوجة الثانية وغالبا ما ترفع الزوجة الاولى دعوى بالطلاق لمجرد معرفتها بزواج زوجها من زوجة اخرى اضافة الى ان الزوج قد لايكون متمكن ماديا والغرض من الزواج يكون بدافع انساني وهذه الزيجات تكثر وتحدث بين الاشخاص الذين تربطهم علاقة قرابة عائلية،والكثير الكثير من المشاكل والخفايا تكتشف بعد حدوث الزواج الثاني فأحيانا بمرور أشهر تأتي الزوجة الثانية مطالبة بالطلاق لسوء معاملة الزوج لها ولأطفالها.rnأرامل وزيجات ثانية  سلمى محمد،ارملة لم تتجاوز العقد الثالث من عمرها،فقدت زوجها اثناء موجة العنف الطائفي في السنوات الماضية  تقول: ان تجربة الزواج الثاني قد عرضت عليها فعلا، لكنها رفضت بشدة لسبب واحد وهو خوفها على اطفالها من التعرض للذل على يد الزوج الثاني فبعد فقدان زوجي لم يعد لي في هذه الدنيا غير هدف الحفاظ على اطفالي وصون كرامتهم وتربيتهم الى ان يكملوا الدراسة،وحتى بالنسبة لوضعي الاقتصادي الصعب كوني اعيل ثلاثة اطفال، اعتقد ان الوضع الاقتصادي يتدبر بمساعدة الأهل أفضل من تدمير حياة أطفالي.بينما تقول فرح ارملة(23 عاما) وام لطفل واحد كان وقتذاك في احشائها اثناء اغتيال زوجها برصاص الإرهابيين: لقد عشت تجربة الزواج الثاني، نزولا عند رغبة واصرار عائلتي من اجل الزواج بابن خالتي كوني ما زلت صغيرة، لكن التجربة كانت قاسية ومريرة كوني الزوجة الثانية،وهو متزوج ايضا من احدى قريباته،وبعد مرور فترة من الوقت اتضح انه تزوجني لاشباع رغباته الجنسية لاغير وليس كوني إنسانة لها مشاعر واحاسيس،ودائما يسمعني الكلام الجارح الذي ينتقص من كرامتي بقوله انه تزوجني بدافع العطف والشفقة وليس لفعل انساني قائم على الاحترام والحب.rnراتب الرعاية الاجتماعية اما الارملة شروق طلا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram