السبت قالوا عنه عواد اى يعود عليهم لاحقا كما تركهم سابقا ولذلك ينهضون بالاعمال السهلة غير المتعبة متحاشين المنغصات والاحزان وكان اليهود يتعطلون يوم السبت دون ان يوقدوا نارا ولايطفئونها اذا كانت موقوة (كالمصابيح النفطية مثلا )وكانوا ينجزون اعمال يوم السبت في يوم الجمعة بما في ذلك اعداد الطعام .
ومن هنا اشتهر مأكلهم المعروف ب (التبيت ) الذي كان قوامه كرشة الخروف محشوة باللحم المفروم والتمن وغلب على يهودي بغداد اسم -أبن السبت ـ!! الاحـــد تساءلوا فيه -مانهاك أحد ؟ أى ألم يمنعك احد من القيام بهذا العمل ؟ولذلك يضربون فيه عن غسل (الهدوم )الملابس وتفصيل الملابس الجديدة ولايسافرون في اية ساعة من ساعاته لااعتقادهم انه ثقيل كما ان النصارى يعتبرون يوم الاحد عطلة لهم كالجمعة عند المسلمين الاثنين وفيه -يزعمون - خلق الحسن والحسين (ع)لذلك يتوسمون فيه البركة وعلى هذا التوسم فضلوا هذا اليوم وليلة أنسب وقت للدخلة -اى ليلة الزواج الاولى!! الثلاثاء عندهم ثقيل شديد الوطأه ,ولذلك لايفصلون فيه الملابس لعقيدتهم انها (لو تنشك لو تحترك )وتقول من روت لي هذه الرواية مخاطبة ابنتها (اذا شفت عدوج يغسل هدوم جبي المي أوكوميه ). الاربعاء من الايام المسعودة التي تباح فيها جميع الاعمال ويعتقد اخواننا الشيعة بأن ( اكل السمج يوم الاربعاء زين للرزق ) كما يعتقد البغادة بأن الشخص الذي يتوفى يوم الاربعاء لابد ان يجر خلفه بعض افراد عائلته وتفاديا لذلك (بدكون بسمار بتابوته ) وقد يضع بعضهم بيضة نيئة ومسمارا وسبع خوصات سعف تحت رأس الميت لنفس الغرض . كما ان النساء لايذهبن فيه للحمام لأعتقادهن بأن من فعلت ذلك اصيبت بوجع الرأس!! الخميس وصفوه بكلمة ( أنيس ) فقالوا : ( الخميس أنيس والدعوه البكلبي ماتخيس ) وفي هذا اليوم تقام حفلات (الحنة ) لختان الاولاد وحنة العروس والدخلة وفي امسياته تزار المقابر وتوزع الخيرات على ارواح الموتى ,كما تزار اضرحة الائمة. الجمعة جعلوها للراحة وعقدوها على اداء صلاة في الجوامع والمساجد وقد اعتادوا ان لايغسلوا الملابس لاسيما في وقت التمجيد (قبيل اذان الظهر )وقد ذكر الكرخي ذلك بقوله : يوم الجمعة ماتغسل الحرمة هدوم .. والمغرب أغر ماتكنس المهجوم !! الحرمة يعني المرأة -المهجوم يعني البيت *** معتقدات بغدادية يعتقد البغداديون ان حكة اليد اليمنى تعني ان صاحبها سيحصل على دراهم وان حكة الخد تدل على مجيء ضيف عزيز تبادل معه القبل على الخدود وان حكة الخشم (الانف) تبشر بأكلة سمك وان حكة الرجل اليمنى تشير الى ان احدهم ذكر صاحبها قدحا او مدحا وان رجفة الكتف تدل على لباس جديد وان وجود شعراية باللسان ينبيء بوصول صوغة اى هدية ومن عوائد البغداديين ايضا اذا سافر احدهم فان زوجته لاتتصنع ولا تتزوك(اى لا تتجمل ولاتستعمل اية مادة من مواد التجميل)حتى يعود زوجها واذا سكنت عائلة بجوار عائلة اخرى فمن واجب الجوارين تكريم الجار الجديد بارسال (خبر)فحواه ان غذاء يوم الغد سيكون من بيت فلان. وهذه من العادات اللطيفة التي تتيح الفرصة للعائلة الجديدة في ترتيب البيت وفرشه وتنظيفه فضلا عن ان ام البيت (تعبانة) ولا وقت لها تصرفه في طبخ الغذاء (لصاحب البيت والجهال). وهي كذلك عادة توطد اسباب التعارف الذي لابد منه بين (الجوارين) وهكذا تبقى العائلة الجديدة مدة اسبوع او اكثر والجوارين يتناوبون في ارسال صواني الغداء الحافلة بكل مالذ وطاب ومن عادتهم ان الابن لايدخن السجارة بحضور والده حتى لو كان الولد متزوجا وعنده اولاد وكذا الاخ بالنسبة لاخيه الاكبر زياة في الاحترام كما لايضع (رجل على رجل )اثناء الجلوس في مجلس يجمعه بمن هو اكبر منه سنا كما ينهض هو وجميع الحاضرين عند دخول رجل اكبر منهم سنا وتلك لعمري من الصفات الحميدة واذا وجد احدهم قطعة خبز على الارض فانه لايطؤها بقدمه بل يلتقطها ويقبلها ثم يضعها في ( فتحتة الحايط ) او بالقرب منه كما انهم يلتقطون من الارض كل ورقة مكتوبة ويحرقونها او يضعونها في ثقب الحائط ايضا خشية ان يكون فيها اسم الله جل جلاله لايجوز كنس فناء الدار وقت الغروب لكي لا تزول النعمة عندما يأتي شهر صفر فالناس تضع قطعة نقدية في الشربة وتكسره بباب الدار ,وبعد مضي هذا الشهر ومجيء شهر ربيع الاول تقول: الناس ذهب صفر جانا ربيع يا محمد يا شفيع دفعا للبلاء اذا خرج ابو البيت للعمل تلقي زوجته او والدته خلفه الماء اعتقادا بان ذلك يفيد بالرزق والعودة بسلام واذا ركبت فردة النعال او الحذاء يكرم السامعين معناها صاحبها رح يسافر اذا افترشت الدجاجة الارض يعني قدوم ضيف وكذلك اذا زقزقت العصافير او نزل العنكبوت من السقف واذا زحف الطفل الذي يستطيع المشي واذا كنس الطفل الارض واذا طفر العجين من النجانة واذا غسلت البزونة ونحكي بتفصيل نوعا ما عن تناثر العجين من بين يدي العجانة عندما تضع المرأة الطحين في الصحن المعد للعجين وتبدأ بعملية العجن يتطاير بعض العجين الى الارض من بين يديها فتعتقد بانه لابد ان يأتيهم في هذا اليوم ضيف (خطار) وبذلك تخبر اهلها معلنة لهم بانه سوف يأتي اليهم في هذا اليوم ضيف وذلك لان عجينها يتطاير من الصحن وهو من نصيبهم حسب ما تعتقد. تحتفظ الام بملابس ولدها البكر لتلبسها لاولادها ا
من معتقدات ايام زمان..ايام الاسبوع عند البغداديين
نشر في: 14 فبراير, 2010: 05:38 م