TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات: صــوت النـاخـب

كردستانيات: صــوت النـاخـب

نشر في: 14 فبراير, 2010: 06:44 م

وديع غزوان مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات النيابية ,شرعت كل قائمة بطرح برامجها وتصوراتها ورؤاها في العديد من القضايا المصيرية التي شغلت ومازالت تشغل فكر المواطن بعد سبع سنوات لم يتلمس خلالها ما يلبي طموحه واحلامه التي كان ينتظر ان تتحقق بعد 2003.
في إقليم كردستان الوضع افضل نسبياً حيث ان الإقليم, وبعيداً عن المبالغة  يشهد تطوراً في العديد من المجالات والصعد رغم انها دون مستوى طموحات المواطن الكردستاني الا انها افضل بكثير من بقية محافظات العراق الاخرى .و تفاءل المواطن بان تتسم الدعاية الانتخابية بالموضوعية يرافقها حرص القوى والكيانات المتنافسة على مقاعد مجلس النواب بان تحولها الى مناسبة تؤكد الوجه المشرق للتجربة الكردستانية , وفرحنا ونحن نقرأ ونستمع الى خبر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعدم وجود خروقات في اليوم الاول من بدء الحملة , غير ان ما جرى في قضاء سيد صادق من مشاحنة بين عدد من جماهير الكتل السياسية ادت الى جرح احد المواطنين عكر شعور التفاؤل هذا الذي يسود مواطني الاقليم كافة الذين يأملون ان لايؤدي التنافس الانتخابي بين مرشحي القوائم الى صراعات قد تخدش الصورة الجميلة للإقليم .ورغم صغر حجم الحادث ومحدوديته , والذي نتمنى ان لايتكررفي اي قصبة او مدينة , الا ان ما نتمناه ان تبادر قيادات القوائم كافة بتثقيف جمهورها بخطورة مثل هذا النهج وتداعياته على تجربة الإقليم التي كان ويظل الفضل الاول في وجودها قوافل الشهداء والمؤنفلين وتضحيات غالبية الشعب الكردي . . ونعتقد ان جو التوتر والمشاحنات يولد بهذا الشكل او ذاك انطباعاً لدى الناخب عن عدم حرص القائمة التي تتعمد خلق مثل هذه الاجواء علىمصلحة الشعب الكردي. ان التجارب الانتخابية السابقة, خاصة تجربة العام الماضي , قد افرزت وعياً لدى المواطن في إقليم كردستان تتيح له اختيار القائمة التي يشعر ويثق بانها ستكون امينة على مصالحه وطموحاته لذا فان المرشح القريب من قلب المواطن هو من عاش معه وشعر بما يختلج في قلبه من احلام , وعمل من اجل تحقيقها وليس ذاك الذي يفتح بابه ابان كل حملة انتخابية ويغلقها بعد انتهائها .ان الالتزام بشروط وضوابط الحملات الدعائية التي اقرتهاالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات من قبل كل قائمة وانصارها وتحسباً لزيادة حدة المنافسات تتطلب تشكيل لجان مراقبة شعبية يشارك فيها ممثلو كل الكيانات المتنافسة مهمتها مساعدة اللجان الامنية الحكومية لاداء واجباتها على اكمل وجه وعدم السماح بحدوث خروقات تصل حد التصادم , كما ان مواكب السيارات لانصار الكيانات السياسية  وتظاهراتهم التي تقطع الطرق الرئيسة وتضايق المواطن لاتنم عن ظاهرة حضارية ولايمكن ان تجذب صوت الناخب لان مخالفة القانون سلوك مرفوض ومستهجن .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram