السومرية نيوز/ أربيلأعلن محافظ أربيل نوزاد هادي، ، أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وافقت على إجراء عمليات صيانة عاجلة لنحو عشر دور تراثية آيلة للسقوط بقلعة أربيل، في حين تعمل منظمة بريطانية متخصصة على وضع خطة شاملة لصالح الأمم المتحدة لترميم مجمل القلعة التي يعود تاريخها إلى نحو ستة آلاف سنة، وتعد واحدة من أقدم المستوطنات المسكونة في العالم.
وقال هادي " إن "وضع البناء لدور القلعة وبخاصة الواقعة عند سورها الخارجي سيء ويحتاج تدخلاً سريعاً"، مؤكداً أن اهتمام اليونسكو هذا يأتي بعد "قيامها بوضع قلعة أربيل على لائحتها الوقتية للتراث العالمي مؤخراً".وأوضح: أن "انتقال القلعة إلى اللائحة الدائمة لليونسكو بحاجة إلى تنفيذ أعمال صيانة فيها، حتى تكون وفق الشروط التي تضعها المنظمة بالنسبة للآثار العالمية"، مشيرا إلى ان "فريقا من المنظمة سيبدأ أعمال صيانة عاجلة اعتبارا من نيسان المقبل لمنع انهيار تلك الدور". وبين هادي أن "عملية ترميم القلعة تأتي ضمن اتفاق وقعته اليونسكو مع هيئة تابعة لمجلس وزراء الإقليم العام الماضي، وجرى تفعليه مؤخراً في عمان بعد أن حلت إدارة محافظة أربيل بدلاً عن الهيئة الحكومية السابقة". وكانت شركة بريطانية متخصصة تعمل لصالح اليونسكو قد بدأت مؤخرا بإعداد خطة شاملة لصيانة قلعة أربيل عبر مراحل. والمبالغ المالية التي ستحتاجها أعمال الصيانة، وبينها إحياء البنية التحتية فيها وترميم الدور والمرافق الخدمية الأخرى فيها. وفي موازاة ذلك تعمل إدارة أربيل على تنفيذ بعض المشاريع ذات الصلة، بينها استملاك وإزالة المباني المستحدثة والموجودة في محيط القلعة وتحويلها إلى مساحات خضراء بهدف بروز القلعة وإمكان مشاهدتها من مسافات بعيدة.ولفت محافظ أربيل إلى أن "الإدارة قامت وبالفعل بإزالة نسبة من المباني في محيط القلعة وتجرى أعمال تحويل الأرض الواقعة عليها إلى حدائق"، مشيراً إلى أن خططهم تقتضي "إزالة المباني المجاورة كافة بينها مبنى المحافظة نفسه وإقامة حديقة ونافورات مياه مكانها". وذكر هادي أن ترميم الأماكن الأثرية في أربيل سيشمل السوق القديمة والتي تدعى "سوق قيصرية أربيل" والمجاورة للقلعة.واوضح محافظ أربيل أن "إعمار السوق سيتم في برنامج منفصل عن برنامج ترميم القلعة"، مشيراً إلى "ان خطة العمل تتضمن إعادة السوق إلى شكل بنائه القديم، وبينها سقفه الذي كان مبنياً بالآجر وبشكل مقوس، فيما هو الآن مغطى بالمعدن وتغيب عنه طريقة البناء المقوس". وتعتبر قلعة أربيل التي تقع وسط مدينة أربيل الحالية وبحسب مصادر تاريخية عدة، واحدة من أقدم المستوطنات التي ظلت مسكونة منذ آلاف السنين عندما شيدت للمرة الأولى ولحد الآن.ومرت على القلعة حقب تاريخية وحضارات مختلفة، منها السومرية والآكدية والبابلية والآشورية والميدية والفارسية والرومانية والساسانية والعثمانية. وبنيت القلعة أول مرة كحصن منيع لأغراض عسكرية دفاعية وتحولت إلى مدينة ثم انتهت قبل أعوام قليلة إلى حي من أحياء أربيل الحديثة، قبل أن تقوم الإدارة بإخلائها من سكانها، تمهيداً لصيانتها وتحويلها إلى موقع أثري يستقبل الزوار.ترتفع القلعة عن مستوى سطح البحر بمسافة 415 متراً، فيما تعلو عن محيطها بمسافة 26 متراً، كما وتبلغ مساحتها 102190 متراً مربعاً.
(اليونسكو) تتكفل بصيانة دور آثارية فـي قلعة أربيل
نشر في: 14 فبراير, 2010: 06:46 م