اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الصحفي الرائد فائق بطي.. تاريخ يؤرشف الصحافة الوطنية

الصحفي الرائد فائق بطي.. تاريخ يؤرشف الصحافة الوطنية

نشر في: 14 فبراير, 2010: 06:57 م

محمود النمراحتفاء بالرموز الوطنية العراقية التي اثرت الساحة  الثقافية والاعلامية والسياسية ،احتفى ملتقى الخميس الابداعي في اتحاد الادباء  بالصحفي الرائد الدكتور  فائق بطي،  وأدار الجلسة الشاعر محمد درويش علي قائلا :حينما يدخل بقامته المديدة وشعره الابيض ،تشعر وكأن كل شيء في مكانه ويجعلك مطمئنا، يجلس في غرفته ليقرأجريدة  المدى ،ويدقق في عناوينها وصورها،
 ويقرأ الاعمدة الصحفية ،ثم سرعان ما يخرج من الغرفة ،ليبدأ رحلة البحث والتقصي عن مواضيع اليوم التالي من خلال سؤال رؤساء الاقسام والتباحث مع هيئة التحرير حول كل كبيرة وصغيرة.كل ملاحظاته دقيقة وفي محلها حتى نوعية الحرف يتباحث بها مع المعنيين بذلك ولم يبخل يوما علينا بالثناء عندما تكون الجريدة بهية والصفحات مكتملة ،انه استاذ يعي اهمية  الصحافة التي افنى عمره مابين حروفها مربيا ومناضلا ومعلما كبيرا نتعلم منه كل شيء ،انه الاستاذ فائق بطي فأهلا وسهلا به.   بعدها تحدث المحتفى به  عن تجربته الطويلة التي كان لها اثرواضح في واقع الصحافة العراقية الوطنية قائلا: سوف لااتكلم عن واقع الصحافة العراقية التي يمتد تاريخها الى اكثر من 115  سنة لان هذا التاريخ موجود في مصادر عديدة انا عندي ثمان كتب عن تاريخ الصحافة العراقية ،قديما وعن صحافة الاحزاب وصحافة تموز والصحافة اليسارية في العراق ،اتحدث عن العمل في الصحافة وكيف تطور هذا العمل حتى وصلنا الى هذه المرحلة ،العمل في الصحافة يختلف كثيرا عن العمل في السابق ويوجد هنا الكثير من الاصدقاء الذين عاشوا تلك المرحلة مثل عبدالرزاق الصافي والفنان حمودي الحارثي وغيرهم ،كان العمل شاق جدا وكان يتناوب في العمل ما يقارب الثمانية افراد وهم يرتبون اعمدة الجريدة كلها ،والجرايد التي كانت تصدر لايحررها الكثيرون مثل ما يحدث الان ،كانوا خمسة او ستة هم المعنيون بالجريدة والدي اقحمني في مجال الصحافة وانا في الصف الثالث المتوسط ،وكان يملي عليّ كل المقالات التي يكتبها، وهذا ماجعلني اتدخل ببعض الاشياء التي كان والدي يكتبها ولكنه كان يرفض ويقول انت اعمل دون ان تتدخل ،وكان يدرك بحسه الصحفي مقدرتي في العمل الصحافي والكتابة، ثم دخلت المعترك السياسي وانا صغير وقد اثرعلى عملي الصحفي والثقافي وكنت اذهب الى المطبعة ،وكانت الجريدة تطبع في مطبعة مقابل وزارة الدفاع وكنت اذهب الى هناك في الليل، وكانت في فترة الخمسينيات كانت هناك رقابة من قبل الحكومة على العمل الصحفي في العهد الملكي وعلى طول الخط وكانوا يمنعون الاشياء التي لاتروق لهم مثل صدام الذي منع كل شيء عدا صوره والاشياء التي تمجد به ، واسترسل الدكتور بسرد الذكريات المهنية والمصاعب التي واجهها في العهد الملكي والجمهوري. ثم تحدث الفريد سمعان امين عام اتحاد الادباء عن اهمية هذه العائلة ابتداء من والده رائدا للصحافة العراقية الراحل رافائيل بطي مضيفا :لقد كان المرحوم  رافائيل  بطي علما من اعلام الصحافة في العراق واديبا ويتصل ببعض الادباء في مجلس الكرملي مثل الاستاذ مصطفى جواد ويعقوب مشكوني واسماء اخرى كثيرة وكان الهم الكبير احياء التراث العربي وملاحقة التطور الذي حدث في هذا الميدان ،لم تكن لي علاقة وطيدة بالعزيز فائق بطي ولكني كنت اتردد على جريدة البلاد ، كنت صحفيا متجولا واعمل بالمجان مرة في البلاد والاخبار والزمان وكل المثقفين ومحبي الصحافة في الحقيقة يترددون في مقاهي حسن عجمي والبرلمان وبقية المقاهي وشارع المتنبي ونتداول الحديث ولكني كنت ازور جريدة البلاد وازور الصحفي الرياضي شاكر اسماعيل لاني كنت اعنى بالشأن الرياضي، وجريدة البلاد جريدة عريقة وكان لها تاريخ في الصحافة العراقية ،وفائق كان اسما بارزا في الصحافة العراقية وهو الاول الذي حصل على شهادة الصحافة من مصر ولم يكن لدينا كليات اعلام او صحافة وكان الذي يمتلك مثل فائق بطي شهادة في الصحافة شيء كبير، اضافة الى هذا اننا قرأنا الكثير من المؤلفات التي كتبها استاذ فائق في ميدان الصحافة وكانت هي تأريخ للصحافة العراقية وقد اغنت المكتبة العراقية في هذا المجال.وقال الشاعر رياض النعماني:كنت قد كتبت مادة عن الدكتور فائق بطي وفي الملحق الخاص الذي اصدرته المدى ولكن لاشكالات فنية ،تذكرنا بمسارب  روايات كافكا في المحاكمة  وحين تضيع الاشياء ولاتعرف كيف تتبع الاشياء المفقودة ذلك صعب جدا وهو نوع  الغموض المتداخل الذي يشبه احيانا حركة الكون دائرة داخل دائرة الى ان تكون ضياع ،المهم انا لااقدر ان ابتكر بياض يوازي بياض فائق بطي.واشار السياسي والاعلامي المعروف عبدالرزاق الصافي الى اهمية التجربة الثرة التي سلكها هذا الرجل القدير في مجال الصحافة والسياسة  قائلا:ان علاقتي بالزميل الصديق فائق بطي تمتد الى مايزيد الى اكثر من نصف قرن وعلى ذاكرتي التي  تكون ضعيفة ربما ،ان اول لقائي به  كان في مصر في عام 1956 وكنت في طريقي الى مؤتمر اتحاد الطلبة العالمي الرابع ،التقينا في الاسكندرية وقضينا يوما جميلا من الصباح حتى غادرنا الساعة الخامسة ،يوم ذاك كان يدرس في الجامعة المصرية للصحافة ،انا كنت ايضا من قراء جريدة البلاد وكانت جريدة م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram