عبدالله السكوتي كنت في طريقي الى عملي وانا ادير اموري الى جهاتها الاربع، بات يشغلني هم جديد، طريقي الذي اسلكه يوميا ملأته الكلاب السائبة وانا، اعلم ان عضة المسعور كارثة، ولذا احاول ان اجد لي مخرجا، ومن ناحية ثانية اراوح بين تصريحات مايسمى (بابي عمر البغدادي)
والتي دعا فيها من جديد الى الطائفية البغيضة والتكفير الذي ورثه من عقول متعفنة تترسخ بين الخوارج والمدارس الاخرى ، التي عبثت في المجتمع في اوقات عديدة، واذا برجل مسن يطالعني بعيني صبي صغير، عينان مليئتان بالذكاء واذا به حميد الفهد صديقي الذي يعرفني واعرفه بالرغم من فرق العمر الواضح بيننا قلت له اهلا بصديقي العزيز فبادرني بالسلام ثم اردف قائلا: (سمعت هذا شيسمونه البغدادي يريد يرجع الوضع ويفارك الخوان بس لا تخاف هذا مثل دبش)، قلت ومن دبش هذا؟ قال: دبش رجل فقير يسكن قصبة الحي التابعة لمحافظة واسط، يضرب فيه اهل الحي المثل في الفقر، فاذا وجد احدهم مديناً لاخر، ولم يكن عليه سند او حجة قانونية واراد المدين انكاره قال لدائنه: (ان جان ماعندك سند، اقبض فلوسك من دبش)، مع الفارق بين دبش واحترامنا له فهو انسان شريف لا يضر احدا لكنه معدم، لكن المثل ينطبق على هذا المفلس ابو عمر لا نقول البغدادي لان بغداد بريئة منه فهو قاتل ماجور يقتل الاطفال والابرياء ويضرب الرسالات السماوية عرض الحائط ولا يؤمن بالتحضر، هذا المفلس ومن لف لفه يوصي بقتل الابرياء علنا ويحاول ان يلصق التهمة بمكون مهم من مكونات المجتمع العراقي، بدورنا نقول له ان هذه الاسطوانة قد شرخت والشعب عرف اعداءه بما فيه الكفاية اما من كان يخرجون على الفضائيات ملثمين وهم الان يستعرضون عضلاتهم بالصوت فقط دون رؤية اشكالهم المقرفة فهم المفلسون حقا.قلت له: الا تاخذ هذه التهديدات على محمل الجد؟ فقال لم لا ان هؤلاء مجرمون ومن الممكن ان يفعلوا أي شيء لإفساد ما نحن فيه المهم غادرني حميد الفهد لان السيارة كانت قريبة منه وهو لديه مراجعة رسمية لاحدى الدوائر.نعم حسبوا ان الاختلافات التي جرت حول قانون المساءلة والعدالة وتصريحات البعض بمقاطعة الانتخابات واللغط الذي حدث ممكن ان يهيئ الاجواء لارتكاب جرائم عديدة بحق الشعب العراقي.ان القوات الامنية مستعدة وعليها ان تصدق جميع التهديدات خصوصا في المرحلة الاتية، فقد اختلطت الاوراق ومهما فعلت القوات الامنية خصوصا في الضربات الاستباقية فسيصب فعلها في عزل المجرمين الحقيقيين وهذا نعتقد انه خير من ان تسبب ضربات هؤلاء باتهام اطراف عزلت عن المشاركة في الانتخابات المقبلة عندها سنكون مضطرين الى اتهام المستفيد من التفجيرات المتوقعة والمستفيد من تعطيل الانتخابات الاتية.اذن زمام الامور بيد القوات الامنية ولا يمتلكها ابو عمر او غيره وهي صاحبة ابو القدح المعلى وامن وامان العراقيين منوط بها، فقط علينا ان نبذل جهودنا استثنائيا ونؤدي واجبنا بشكل صحيح ونترك للكلاب الضالة النباح الذي لا طائلة منه وعلى من يقتل الافعى دفنها لكننا نخشى من الوشاة عندما يكونون نوعين متلازمين فيصح عليهم قول الشاعر:انطبك واشي الليل وي واشي الغروب يسمر عساك تموت واخلص فرد نوبrn
هواء فـي شبك: (اقبض فلوسك من دبش)
نشر في: 14 فبراير, 2010: 08:01 م