TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > فاصلة كروية ..المنشآت الرياضية ليست حكرا على الرقع الجغرافية في العراق

فاصلة كروية ..المنشآت الرياضية ليست حكرا على الرقع الجغرافية في العراق

نشر في: 16 فبراير, 2010: 04:35 م

كوبنهاغن / رعد العراقيعندما تدق ركيزة بناء لأية منشأة رياضية في الجنوب فإن ابن بغداد والمدن الاخرى ينبض قلبه مع اصواتها فرحا..هكذا هي حقيقة محبة ووحدة الشارع الرياضي الذي طالما يتفاخر بأي جهد يزيد من رصيد الصروح الرياضية في البلد التي طالما كان المؤشر يشير الى خوائه مقارنة مع البلدان الاخرى. ولقد كان صادقا من قال ان الرياضة هي من توحد الشعوب ليس بإنجازاتها ،
 بل باحتضانها ذلك التنوع الجميل بالاطياف والالوان البراقة حين تتبارى او تشجع منتخباتها المحلية او الوطنية. قبل أشهر احتضنت مدينة اربيل التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للشباب وحين احتضن ملعب فرانسوا حريري المباريات كان على مدرجات الملعب يجلس ابن الجنوب والوسط بضيافة ابن اربيل، وحين نجح التنظيم واشاد المتابعون بحسن الضيافة والكرم فإن العراقيين كلهم شعروا بالفخر والاعتزاز وكان شرف لهم ان تكون كلمات الإطراء بامتلاك المدينة الباسمة تلك المنشآت الرياضية والفنادق الجميلة لأنها جزء منهم . وعندما زفت البشائر لنا بالشروع ببناء المدينة الرياضية في البصرة الفيحاء فإن الكل شعر ايضا بالزهو لانها ستكون واجهة حضارية نباهي بها الدول ان جرت الامور حسب ما اعلن عنها بغير مماطلة او اعذار لا سمح الله. وفي خضم ذلك بدأت تخرج دعوات من جماهير المحافظات الاخرى التي تشكو سوء ملاعبها الكروية او منشآتها الرياضية الاخرى من اجل الاهتمام بها ومساواتها بحال البصرة او اقليم كردستان . ثم اخذت الدعوات بمطالبة المجالس المحلية بتنفيذ المشاريع الرياضية الكبرى كما فعل الآخرون وبدأ الجميع في تسابق غير مألوف وبطريقة الاحساس بان امتلاكه المنشآت الرياضية لا يكون فخرا له الا اذا كان ضمن حدود محافظته الجغرافية وتلك اجراس تنبيه على ان شعار الرياضة : توحيد (وتضامن بات في خطر! ) نقول ان من حق كل محافظات البلد ان يكون لها ملاعب متطورة ومنشآت رياضية ليس من باب التفاخر فقط بل من اجل استيعاب الشباب والجماهير الرياضية في ممارسة الرياضة كحق يكفله الدستور الا ان الامر يتطلب دراسة وخططاً علمية وضبطاً صحيحاً للاموال المصروفة وهو ما يستوجب ان تكون هناك جهة مسؤولة لها الامكانية في تحديد المشاريع واهميتها وطريقة بنائها بما يتلاءم مع التطور الذي يشهده العالم ولو تركت الامور حسب رؤية الجهات المحلية دون استشارة صحيحة فان مايتم انجازه ربما سيكون من باب تأدية واجب وتهدئة الضغط الجماهيري التي يمني النفس بأي بناء مشيد حتى وان كان يحاكي الماضي ببدائيته والنتيجة ستكون جهدا صانعا واموالاً مصروفه ومنشآت لا تليق والتطور العمراني والتقني . ولأجل تقريب وجهة النظر حول المسألة..فان الكل يعلم ان بناء المنشآت الرياضية يتطلب دراسة امور كثيرة قبل الاقرار بها ومنها الكثافة السكانية ومكان التنفيذ وملاءمته لطرق المواصلات والتجهيزات الفنية والتصاميم الحديثة اضافة الى الادامة والادارة بعد التنفيذ ولكون استخدام هذه المنشآت لن يقتصر على المباريات والفعاليات المحلية وانما ربما يتعداها الى احتضان المباريات والالعاب الدولية فان من الضروري التفكير بتلك النقطة وملاحظة ان يكون هناك مرافق اخرى كالفنادق وطرق المواصلات ونظم الاتصالات وغيرها وبالتالي فانها بكل الاحوال ستكون جزءا من المنشآت الوطنية وليست صرحا مستقلا من هنا لابد من ان يكون لوزارة الشباب والرياضة الرأي والمشورة بل والسيطرة من اجل ان تكون منظومة البناء تحت اشرافها ووفق رؤيتها وتوجهاتها التي تصب في تشييد متكامل يحقق امرين: الاول تغطية حاجة المحافظات بالتنسيق مع الادارات المحلية والثاني فرض آلية عمل متطورة بعيد عن العشوائية والتنوع بالتوزيع كمرحلة اولى حتى تكون المنشآت جزءاً من الخزين الوطني. وبذلك نضمن الحداثة في البناء والفائدة وارضاء كل الجماهير وعودة الاحساس بان اي جزء يتم تشييده في البلد انما هو ملك له ان كان في محافظته او في ابعد نقطة من العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram