اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مرض الثلاسيميا.. اسبابه وراثية وعلاجه مرتفع الكلفة واستيراد حبوبه عام 2012!

مرض الثلاسيميا.. اسبابه وراثية وعلاجه مرتفع الكلفة واستيراد حبوبه عام 2012!

نشر في: 16 فبراير, 2010: 05:17 م

بغداد/ سها الشيخلي -صوير/ سعد الله الخالديفي انتظار اسعافها بقنينة دم في مستشفى ابن البلدي  كانت الطفلة حنان «11» عاماً  تكشف  عن ذراعها التي شوهتها الندب  لكثرة استخدام الحقن وتتحدث الينا بألم: اريد ان احيا كبقية صديقاتي، أريد ان العب واقفز مثلهم لكن المرض يمنعني من ذلك، علاجي خارج العراق ولكن وزارة الصحة لا تلتفت الينا، والعلاج على نفقتنا الخاصة  مكلف جدا ولا قبل لوالدي تحمل تلك النفقات.
 اصابة كل الابناء في مبنى الجريدة زارنا  احد المواطنين الذي يعمل  موظفا في دائرة حكومية  حكومية طالبا وضع حد لمعاناته فهو يعاني من اصابة أربعة من أبنائه بالمرض (ثلاث بنات وولد واحد)  توفي الابن جراء المرض عن عمر يناهز ال10 اشهر  اما البنات الثلاث فواحدة تحمل المرض لكنها غير مصابة  به والاخريتان  مريضتان  بالمرض ذاته عمر الاولى 11 سنة وهي حنان التي التقيناها في المستشفى، اما الصغيرة فهي بعمر سنتين واربعة اشهر  مصابة  بالثلاسيميا اللعينة  ايضا،وقد ظهرت اعراض المرض لدى حنان بعدما كان  عمرها 40 يوما والصغيرة كانت بعمر  47 يوما عندما ظهر لديها المرض ايضا.  يقول والد حنان:  ان الوراثة هي السبب فهو  متزوج من ابنة  عمته وفصيلة دمها (O+) كما يحمل هو الاخر نفس فصيلة الدم ما يجعل عامل الوراثة نشطا في هذه الحالة، واضاف: انه قد اهمل الفحص الطبي الذي يجب اجراؤه قبل الزواج ذلك ان كلا من الدائرة المعنية في المستشفيات وقضاة الاحوال الشخصية لا يولون هذا الشرط في الزواج (الفحص الطبي) الاهتمام اللازم،  لانهم يرونه روتينا عاديا فما دام كل من الشاب والشابة يتمتعان بصحة جيدة فلا خوف من ارتباطهما، كما ان اجهزة فحص الدم في تلك الدوائر غير متوفرة كذلك المحاليل الخاصة. يواصل ابو حنان بحسرة: الدواء غير متوفر في العراق حيث تتم زراعة نخاع العظم من متبرع من الدرجة الاولى لقرابة من الآب،  والدولة التي تنشط في اجراء مثل هذه العمليات هي ايطاليا وان اللجان الطبية التابعة لوزارة الصحة والتي تقوم بارسال المرضى خارج العراق للعلاج لا تلتفت الى هذا النوع من المرض بالرغم من عدم امكانية اجرائه داخل العراق لنقص الاجهزة والادوية الخاصة لاجراء العمليات، ويبقى العلاج المتوفر الان هو نقل الدم للمرضى كل شهر ومجانا وان المستشفيات التي تقوم بهذه المهمة هي مستشفى ابن البلدي ومستشفى الكرامة  وهذا ما  يتعب المريض كثيرا مع العلم ان غالبية المصابين بهذا المرض هم من الاطفال، وردا على سؤالنا عن  امكانية سفر الصغيرتين للعلاج على نفقته الخاصة  قال: ان اجور  العملية مكلفة حيث تزيد على 5 الاف دولارلكل مريض ، وللتخفيف عن معاناته يقترح المتحدث استبدال حقن (الديسفيرال) الى (حبوب) تحمل نفس الاسم لها نفس المفعول ما يقلل من معاناة المرضى ويطلب من وزارة  الصحة استيراد هذا النوع من الحبوب لوضع حد لمعاناة المرضى ويضيف (ابو حنان) ان هناك جهازا جديدا قد استوردته مستشفيات عمان في الاردن باستطاعته كشف المرض لدى الجنين وهو في بطن امه وامكانية اسقاطه ويتساءل لماذا لا تستورده وزارة  الصحة؟ rnمراكز خاصة بالمرض مركزان فقط في العراق لنقل الدم الى مرضى الثلاسيميا الاول في مستشفى ابن البلدي وهو اكبر المراكز والثاني في مستشفى الكرامة كما توجد في مستشفيات المحافظات اقسام خاصة لنقل الدم الى مرضى الدم الذي  يشكل مرض الثلاسيميا  نسبة كبيرة منهم، لذا قمنا بزيارة مستشفى ابن البلدي والتقينا مدير المستشفى الدكتور محمد فليح الياسري الذي اشار الى:  ان المستشفى يشهد توافد اعداد كبيرة من مرضى الدم وخاصة مرضى الثلاسيميا وبحدود 60-70 مريضا يوميا وسبب الزيادة  في هذه الاعداد ير جع الى  ضعف الوعي لدى المواطن المقدم على الزواج في اجراء الفحص الخاص بالدم وعدم اهلية الاقسام الخاصة بتزويد المقبلين على الزواج بتلك الموافقات،وكثرة زواج الاقارب،  كما احمل قسم الاعلام في وزارة الصحة   المسؤولية في عدم  نشر ملصقات توعية بضرورة اجراء الفحوصات المختبرية واعداد نشرات توضيحية الى جانب برامج صحية  تثقيفية حول اهمية الفحص المختبري للدم، ويشير الدكتور الياسري الى ان هناك أرضاً ملحقة بالمستشفى سيصار في المستقبل أعدادها كمركز وبناية مستقلة لامراض الدم والثلاسيميا. في  قسم خاص بمرض الثلاسيميا التقينا  الدكتورة رزيقة العبادي (اختصاص أمراض الدم) التي قالت: - هناك ثلاثة أنواع من المرض (الكبير والمتوسط والصغير) وعدد المرضى الذين يراجعون المركز   1835 مريضا وبحدود 60-70 مريضاً يوميا لنقل الدم الذي ينبغي ان يتم كل شهر، ولدينا 6 طباء مختصين بامراض الدم لكنهم مع هذا العدد الكبيرمن المرضى  غير كافين، و قد قمنا قبل احداث 2003 باعداد برنامج وطني للوقاية وبمناسبة اليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا الموافق 8/5 من كل عام و عقدنا ندوات واستضفنا رجال دين حول امكانية  اسقا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram