استطلاع/ وائل نعمةاعربت بعض الكيانات والاحزاب السياسية عن استيائها من تمزيق ملصقاتها الانتخابية والتعرض للكيانات السياسية بحملات التشويه للحقائق في مناطق مختلفة من البلاد، ووصفت هذه القوائم هذه الاساليب بالحرب غير المعلنة او "الباردة" بين القوى المشاركة في العملية الانتخابية قبل البدء بموعدها.
ساجد مطر/ محامي قال "على الاحزاب والكيانات السياسية ان تقدم شكاوى لمفوضية الانتخابات للنظرفيها، واخرى قضائية ضد الجهات التي تقف وراء حملة التشويه التي تستهدف ملصقاتها ويجب على الكيانات السياسية تشخيص الجهات التي تقف وراء حملة تمزيق ملصقاتها الانتخابية وهي قضية تخضع للتحقيق من قبل المفوضية في الوقت الحاضر"، مبينا انه "ليس من السهل توجيه الاتهامات جزافا ضد الاخرين" .فيما رأى محمد مصطفى/ طالب جامعي "ان هذه العملية ليست عشوائية وانما منظمة وتم التخطيط لها ومن الممكن ان تقف وراءها جهات واحزاب منافسة تسعى لتحقيق هدف معين وهو اسقاط الخصوم، و ضعف الثقافة الانتخابية لدى بعض الكيانات السياسية ، فالبعض يتوقع بان من خلال تمزيق وتشويه الملصقات الدعائية يمكن ان يساهم في اضعاف الكيانات المنافسة. ولفت محمد الى انه "من الممكن ان يصار الى فتح حوارات مع الكيانات السياسية المنافسة للحيلولة دون الاستمرار بمثل هكذا اساليب تسيء للعملية الانتخابية".بينما يتخوف سعد محمود/ مهندس من ان تدفع حملة التمزيق والتشويه بعض الكيانات السياسية لايقاف حملاتها الدعائية وخصوصا بالنسبة للكيانات التي ليس لديها الامكانات المادية الكافية لمنافسة الاحزاب الكبيرة والمتنفذة على مدار فترة الحملات الدعائية، مما قد يرغمها على ارجاء نشر اعلاناتها الانتخابية حتى موعد قريب من بدء عملية الاقتراع والتصويت للحفاظ على ملصقاتها.ظاهرة تمزيق الدعايات الانتخابية تعتبر احدى الخروقات التي حذرت منها جهات سياسية مختلفة في مناسبات سابقة وحذرت منها المفوضية المستقلة للانتخابات. كما دعا المراقبون للانتخابات السلطات الامنية لبذل المزيد من الجهود لمواجهة مثل هذه الخروقات التي تسيء لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية. وتم رصد ظاهرة تمزيق الملصقات الانتخابية التي حدثت في عدد من المحافظات من قبل نشطاء في عدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بمراقبة الانتخابات وكذلك من قبل الجمهور الذي بدا البعض منهم غير مكترث اطلاقا لما يحدث حوله من استعدادات وحملات للدعاية الانتخابية سواء من قبل المرشحين للانتخابات او من الجهات التي تدعو للمشاركة بالانتخابات بقوة.واكد حامد مهدي/ موظف "ان ظاهرة تمزيق وإتلاف الملصقات الانتخابية تعد حالة من حالات العنف الانتخابي، وهي مخالفة صريحة وواضحة لنظم وقواعد الدعاية الانتخابية، وان هذه الظاهرة ليست حضارية وبعيدة عن قيم الشعب العراقي الذي عرفت هويته في الانتخابات السابقة والاستفتاء.ويشكك الكثيرمن العراقيين في ما تحمله هذه المعركة في جوهرها ويقولون إنها تصب في مصلحة الكيانات الكبيرة ذات الامكانات المالية المرتفعة، للاطاحة بالخصوم.ابو حسين احد ساكني منطقة الكرادة قال "ان الانسان النزيه والوطني لا يحتاج لكل هذه الحملات الدعائية، بل عمله هو الذي يزكيه ويستطيع ان ينال رضى الناس، ولا اتصور ان هذه الملصقات ستزيد من شعبيته او تحقق له فائدة كبيرة. واضاف طلب احدهم مني بالامس ان اؤجر له سياج المنزل بمبلغ معين حتى يعلق عليه ملصقاته فرفضت ذلك لاقتناعي بأني لااريد ان اكون طرفا في سباق الملصقات.ودعا انمار صالح/ طبيب الكتل والكيانات السياسية والمرشحين الى عدم خرق الدعاية الانتخابية وعدم تمزيق صور المرشحين المنافسين لانها عملية غير حضارية ولاتتسم بالديمقراطية، اضافة لكونها تسقيطاً للاخرين، وان الحملة الدعائية يجب ان تكون نزيهة والمنافسة شريفة لكل الكتل والاحزاب والمرشحين لكي ينال الجميع فرصته ولا يغبن حق الاخرين. واضاف ان الكتل والاحزاب الكبيرة هي التي تستحوذ على الحملات الدعائية بما تملك من مال ونفوذ وامكانيات اعلامية كبيرة كالفضائيات، لذا ارى ان الكتل والاحزاب الصغيرة والمرشحين المستقلين لن يستطيعوا مجاراة الكتل الكبيرة.فيما قال سعدون راضي/ مدرس "نحن لسنا بحاجة للحملات الدعائية للمرشحين لان الشعب العراقي يختلف عن باقي الشعوب ويعرف من الذي ينفعه ومن الذي يخدعه، واضاف: توالت الوجوه على العراقيين بعد سقوط النظام السابق، وهم يعرفون من الذي ينفعهم من الاخر الذي يحاول ان يخدعهم او التأثير عليهم بشعاراته العابرة.فيما شدد صلاح وعد/ صاحب مكتبة، على انه لا يصح ان يكون عضو البرلمان هو اول من يخرق القانون في الحملات الانتخابية من خلال ارساله بعضاً من الاطفال او تجنيد بعض الاشخاص لتمزيق الملصقات الانتخابية.وتابع "غدا حين يصبح المرشح نائبا في البرلمان، كيف يستطيع ان يقنع الاخرين بان يطبقوا القانون او يلتزموا به اذا كان هو لا يلتزم بالقوانين التي اصدرتها مفوضية الانتخابات التي تعاقب الخروقات وتفرض غرامات مالية".
تمزيق صور المرشحين عمل مخطط له
نشر في: 16 فبراير, 2010: 07:03 م