ترجمة: عدوية الهلالي قبل انتخاب الرئيس الامريكي باراك اوباما ، اخترع ستوديو والت دزني الشهير لافلام الرسوم المتحركة شخصية جديدة تحمل اسم الاميرة تانيا لفيلمه الجديد (الأميرة والضفدع) والذي يعرض حاليا في دور السينما الامريكية..
في كانون الثاني من عام 2006 ، تسلم جون لاستر، الشيخ الروحي والشريك المؤسس لشركة (بكسار) ادارة ستوديو دزني، فعبر عن طموح مختلف باختياره رسوم تقليدية من الكلاسيكيات القديمة التي سبق وان رسخت مجد وشهرة ستوديو دزني منذ تأسيسه في عام 1923.كان من بين مشاريع لاستر المعلنة فيلم (الاميرة والضفدع) الماخوذة عن رواية بنفس الاسم للمؤلفة (أي دي بيكر) أصدرتها للأطفال في عام 2002، وهي ام لعائلة تربي الخيول في ماريلاند، وتروي في كتابها قصة الاميرة اميرالدا ولقاءها مع الضفدع الذي هو في حقيقة الامرأمير وكان ضحية سحر ساحرة حولته الى ضفدع ولن يزول عنه السحر الا بواسطة قبلة طاهرة من فتاة عفيفة وعندها ستعود اليه هيئته البشرية ..في عام 2003، اشترت شركة دزني حقوق الرواية ، واستعان لاستر ب (رون كليمنتس) و(جون ماسكير) - الثنائي الاسطوري الذي قدم من قبل افلام علاء الدين والحورية الصغيرة - لتوافق آرائهم مع طموحه.اختار لاستر ان تدور احداث الرواية في شيكاغو عام 1930 ، أي في عصر موسيقى الجاز واقترح جون ماسكير منطقة اورليان الجديدة التي كان يفضلها والت دزني دون ان يقدم أي فيلم فيها ،ويقول ماسكير ان مدير الاستديو جون لاستر استدعاه وزميله لأضفاء اللون المحلي على فيلمه قبل كتابة أي سطر من السيناريو مقترحا ان تكون البطلة سوداء لترمز الى الاختلاط العرقي الذي يحيط بنا في كل مكان.بعد اعطاء الضوء الاخضر ، حملت الرواية عنوان ( الاميرة والضفدع ) وبدا انتاجها في آذار عام 2006 ، بمساعدة السينارست الاسود روب ايدوارد ، ودون ان يتخيل الكادر العامل بان رئيسا اسود سيستقر في البيت الابيض في فترة ظهور الفيلم في دور السينما بعد اربع سنوات من انتاجه."انها سخرية القدر " كما يقول ماسكير لكن الشائعات التي احاطت بالفيلم قالت غير ذلك، ربما لأنها المرة الاولى التي يقدم فيها ستوديو دزني بطلة كارتونية سوداء !!ومازاد من حدة الشائعات موافقة اوبرا وينفري –ملكة البرامج الحوارية – على منح صوتها لشخصية والدة البطلة مااعطى المشروع ضمانة اكيدة للنجاح ، فما ان ظهرت الصور الاولى للجمهور حتى سيطرت الشائعات على الاجواء فمنح الجمهور الفيلم صفة سياسية وتم ربطه بقضية التمييز العنصري المقيتة والمهملة في امريكا ، كما حكموا على فكرة اختيار اورليان الجديدة التي دمرها اعصار كاترينا بالفظاظة والسماجة رغم محاولات الشركة الى اضفاء نكهة لاذعة على السيناريو عبر تقاليد الزنوج وطقوسهم الروحانية ..وكان كتاب السيناريو قد اجروا على نص الرواية الاصلي بعض التغييرات لتفادي الشائعات منها تغيير اسم الفتاة من (مادي) او ( مامي ) الذي يذكر الجمهور بعصر الرقيق الى ( تانيا ) ..في مايخص كاتبة الرواية أي دي بيكر ، كان الفيلم جميلا وقد قالت بعد دعوتها لمشاهدة عرضه التمهيدي في تشرين الثاني الماضي انها امضت لحظات رائعة وكانت النتيجة مرضية لها ، كما اثنى العديد من النقاد على الفيلم سيما وانه حقق ارباحا خيالية منذ عرضه لأول مرة في كانون الاول الماضي وحملت دمية اسم (تانيا ) وامتلأت بها الاسواق كما تحولت اثواب الاميرة تانيا وصور ضفدعها المسحور الى علامات تجارية حققت مبيعات هائلة ..يبدوا ان لاستروفريقه قد ربحوا الرهان اذن وقدموا التقاليد والطقوس والحياة الزنجية في فيلم من افلام شركة دزني (البيضاء ) ليحققوا اصداءا عالمية كما يقول ماسكير فالعالم ليس امريكا فقط!
لأن العالم ليس امريكيا فقط .. شركة دزني تقدم (اميرة سوداء)
نشر في: 17 فبراير, 2010: 05:12 م