بغداد/ قيس عيدانتزايدت مؤخرا أعداد المصابين بهذا المرض وأصبحت معدلات الإصابة كبيرة جدا وقد لاتستثنى اى منطقة فى العراق من تسجيل اصابات بالمرض بسبب تردي الخدمات وقدم شبكات المياه والصرف الصحي والانتشارالواسع للنفايات وغيرها.
الكادر التخصصي التابع لدائرة مدينة الطب والذى يعد نموذجاً مصغراً خاصاً بإمراض الكبد لتشخيص المرض وخطورته وأسبابه وطرق العلاج المتبعة وكذلك بيان عدد الإصابات، وقد اتفق اغلب الاختصاصيين ان هذا المرض سجل ارتفاعا كبيرا في عموم محافظات البلاد وقد لاتستثنى محافظة او مدينة منه وكان الدكتور صباح كركوكلى الناطق الرسمى فى الوزارة قد اوضح ذلك قائلاً: "لم نتلمس بشكل واضح ارتفاعا لعدد الإصابات اذ وجدنا تبايناً في نوع المرض والمصابين بين مستشفى وآخر".أما في المركز التخصصي للجهاز الهضمي وامراض الكبد فقد سجلت ارقام كبيرة من هذا المرض حسب الاصطلاحات الطبية التشخيصية وهو نوع (B) ونوع (C) بـ (94) اصابة ، و ويقول الأطباء ان هذين النوعين من فايروسات الكبد تعد الأكثر خطورة وفتكاً بالنسبة للانواع الاخرى من مثل (A)و (E)، وهناك تسعى اليه الوزارة من خلال توفير الادوية واستحداث مراكز متخصصة فى المحافظات فضلا عن تدريب الكوادر العاملة فى هذا المجال من خلال اشراكهم فى دورات متخصصة بالاضافة الى ارسال الاطباء للمشاركة فى برامج عمل تدريبة فى عدد من دول العالم .وكانت الاستشارية رغد المتخصصة فى امراض الكبد قد اوضحت انه لاتوجد احصائيات كلية لعدد المصابين وفق انواع الفايروسات المشخصة عالمياً وذلك ـ ـ ان اغلب المصابين ولاسيما بنوعي (A) و(E) الأقل خطورة يكتفون بمراجعة الأطباء بعياداتهم الخاصة ويلتزمون بالارشادات والعلاجات وغالباً ما يشفون من هذا المرض دون اللجوء الى المستشفيات المتخصصة. أما الأسباب الكامنة وراء هذا المرض فهي تلوث المياه والافتقار الى النظافة والعناية بالغذاء وعلى الرغم من إن هذا النوع من الفايروسات ليس مميتاً الا انه من الممكن ان يكون كذلك بالنسبة للنساء الحوامل وأسباب أخرى قد تكون نادرة تتمثل في انتقال المرض عن طريق استخدام المعدات الطبية التي لايحسن تعقيمها وكذلك عن طريق نقل الدم الملوث اما اهم الاجراءات التي تكفل الشفاء وتحجم العدوى فهي عزل المريض المصاب وشراشفه ومناشفه وكل ما يمس جسده مع الالتزام بنظافة تلك المستلزمات وكذلك المحافظة على أخذ العلاجات بشكل منتظم، هذا المرض يعد من الامراض الشائعة والمستوطنة في اغلب دول العالم وهو يصنف حسب التشخيص الطبي العلمي الى (ِA B C D E) ويعد نوع (A) هو الأكثر شيوعاً في بلادنا، وهو ينتقل عن طريق تلوث المياه والأغذية ويكون التعامل معه سهلاً ولايؤدي الى الوفاة بعكس الأنواع الأخرى التي تكون الاصابة بها عن طريق الدم وكذلك عن طريق السوائل الأخرى ، وهي خطرة ومضاعفاتها كثيرة، وتلحق أثراً بالغاً في الكبد مسببة ما يسمى بـ ( تشمع الكبد) وفي مثل هذه الحالة فأن المريض سيأخذ وقتاً طويلاً حتى يكتسب الشفاء التام في فترة ربما تصل الى عشر سنوات .فيما تشير الاحصائيات الى ان الفئة المرشحة للأصابة بهذه الفايروسات هم الأطباء الجراحون واطباء الاسنان والقابلات والمدمنون على المخدرات عن طريق الحقن وكذلك المنحرفون جنسياً، ونحن نركز على فحص الفئة التي تكون طبيعة عملها ملامسة للآخرين ، مثل الحلاقين وعمال المطاعم وغيرهم فضلاً عن فحص المقبلين على الزواج للتأكد من سلامتهم".