بغداد/ غزوان عمرانشكا عدد من المواطنين في بغداد والمحافظات من اسلوب تعليق لافتات المرشحين لانتخابات البرلمان واكدت تقارير مرورية ارتفاع معدلات حوادث المرور اضعاف ما كانت عليه قبل بدء حملة الدعاية الانتخابية. واعرب عدد من السائقين عن استيائهم من طريقة توزيع اللافتات الدعائية لصور المرشحين التي تمتد حتى نهاية اعمدة الكهرباء في الجزرات الوسطية،
لانها تحد من رؤية السائقين والمارة على حد سواء وتتسبب بحوادث مرورية على مدى اليوم. وطالبوا مفوضية الانتخابات والجهات الحكومية بتوفير مساحات خاصة لتعليق الملصقات الانتخابية باعتبارها تشتت انظار سائقي المركبات والركاب والسابلة ما يؤدي الى الغفلة المسببة للحوادث المرورية. فيما قال اصحاب المحال التجارية ان زخم اللافتات الانتخابية يعيق حركة المركبات في الساحات العامة لكونها تتسبب في عرقلة انسيابية المركبات، واشاروا الى ان عشوائية توزيع اللافتات الكبيرة للمرشحين تتسبب في تصادم المركبات حال هبوب اي تيارات هوائية تحركها او تسقطها لعدم تثبيتها بشكل جيد في اماكن تعليقها. وقال توفيق سليم / محامي ان الفوضى في تعليق لافتات المرشحين لاتتطابق مع الغاية المرجوة من الحملات الانتخابية لكون هؤلاء المرشحين سيصبحون بعد مرحلة الانتخاب ضمن الشخصيات الرسمية التي تطبق النظام في المجتمع والمفترض ان تعمل على هذا الاساس خلال حملاتها الانتخابية. واضاف سليم ان اسلوب توزيع الملصقات الانتخابية واماكن تعليقها يجب ان يتم تحديده من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باعتباره احد المهام الواجب تنظيمها للحيلولة دون حدوث فوضى في تعليق الملصقات الانتخابية. كما انتقد سلوان الظالمي/ كاسب الاساليب العشوائية التي استخدمت من قبل الكتل والمرشحين للانتخابات التشريعية في تنفيذ حملاتها الانتخابية في بغداد والمحافظات بتجاوزها على الدور السكنية والبنايات الحكومية والمدارس، واعاب الظالمي على بعض المرشحين لصق لافتته الانتخابية في بعض المقابر لاستدرار ما يمكن من اصوات الناخبين. واكد ان اسلوب المرشحين في اقصاء الاخرين اتضح بصورة جلية من خلال تمزيق اللافتات الانتخابية للقوائم المنافسة بل تعدى ذلك الى تغطية صور المرشحين بقوائمهم الانتخابية. ورفض جاسم اسماعيل/ محلل سياسي استخدام اغلب الكتل والمرشحين للاطفال من اجل تعليق ملصقاتها الانتخابية، داعيا الى اعتماد اشخاص اكبر عمرا ووعيا بطرق تعليق الدعايات الانتخابية بما يتلاءم وحجم التجربة الديمقراطية وشخصية المرشحين. وافاد اسماعيل ان جهل اغلب الصبية المستخدمين في تعليق الملصقات الانتخابية عرضهم الى خطر السقوط من اماكن مرتفعة كما ان بعضهم اساء الى المرشح لانه علق صور المرشح في اماكن قريبة من الارض ما جعلها عرضة للتمزيق او التعليقات المختلفة. وفي كركوك، أعلن مصدر في مديرية مرور المحافظة امس الاربعاء عن ارتفاع معدلات حوادث المرور اضعاف ما كانت عليه قبل بدء حملات الدعاية الانتخابية. وقال المصدر بحسب وكالة (آكانيوز) إننا "منذ بدء حملة الدعاية للانتخابات النيابية وتعليق اللافتات والبوسترات في عموم المحافظة ومدن العراق ارتفعت معدلات الحوادث بعشرة اضعاف ماكانت عليه قبل بدء الحملة". واوضح المصدر إن"من بين أهم أسباب الحوادث التي ارتفعت ليس في الطرق الخارجية حسب أو بسبب سوء الأحوال الجوية بل الحوادث داخل المدن هو إن سائق المركبة أصابه التشتت اثناء قيادة المركبة لكثرة الملصقات والبوسترات والشعارات على طول الطرق الرئيسة مما افقده الانتباه والتركيز حيث قدرت نسبة الحوادث المرورية بحادث واحد لكل ساعة تقريبا داخل المدينة".
عشوائية تعليق لافتات المتنافسين ترفع معدلات الحوادث المرورية
نشر في: 17 فبراير, 2010: 08:10 م