TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > الدعاية للانتخابات البرلمانية

الدعاية للانتخابات البرلمانية

نشر في: 19 فبراير, 2010: 04:25 م

صبيح الحافظ يشهد العراق في الايام القريبة المقبلة نشاطات محمومة للقوى المحركة للرأي العام (الاحزاب والكيانات الاخرى) تمهيداً للدخول والاشتراك في الانتخابات القادمة لمجلس النواب في 7/آذار/2010 تحت اشراف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، وسوف تقوم تلك الكيانات بالمنافسة فيما بينها من خلال(الدعاية) بأشكالها ووسائلها وأدواتها المتعدد بهدف الفوز في عضوية البرلمان.
ولتنوير القارئ الكريم بمفهوم (الدعاية) انقل بعض التعاريف لهذا المفهوم.ما الدعاية:؟ يمكن إن تعرف الدعاية بأنها( حملة موجهة توجيهاً قصدياً تتوخى تحفيز الناس لتقبل رأي او قيمة أو مجموعة آراء او قيم).ويعرفها(والترليبمان) الاختصاصي المعروف بموضوع الدعاية والرأي العام بأنها ( محاولة التأثير في شخصيات الافراد والسيطرة على سلوكهم لاغراض تعتبر غير علمية او ذات قيمة مشكوك فيها في مجتمع ما وفي زمن بالذات).ويمكن ان تعرف(الدعاية) ايضاً بأنها نشر معلومات بين الناس الهدف منها التأثير في الراي العام وفق اتجاه معين دون الكشف عنه.نستنتج من ذلك ان الدعاية هي حملة تهدف تحقيق غرض او غلغلة فكرة ، او اقحام راي وفي سبيل ذلك لا تعطي اعتباراً لآراء الآخرين ولا تعير ما يناقضها من وجهات النظر والمواقف اهتماماً منصفاً.ان الهدف او الغاية من الدعاية هو الذي يتحكم في الدعاية ، اما الوسيلة التي تحقق ذلك فهي في الواقع يمكن تبريرها على اساس من الهدف لا على اساس المعايير والمقاييس الاخرى والوسيلة تعتبر ناجحة بقدر ما تحقق من الهدف.ومن جهة اخرى تعتمد الدعاية على إثارة العواطف وتحريك المشاعر اكثر مما تعمد الى تحكيم العقل او المنطق. الدعاية السياسية:والدعاية بوصفها صورة من صور الحرب النفسية تستهدف التأثير على الراي العام والترويج لفكرة او مبدأ او شخص او منظمة او دولة وتلعب الدعاية السياسية دوراً رئيساً في ذلك باعتبارها (حملة تدخل منظم) تقوم على اسس فنية وتهدف الى كسب اصوات قطاعات شعبية الى جانبها تمثل اغلبية في الراي العام او على الاقل كسب اقلية قوية منه.ويمكن ان تصنف الدعاية السياسية الى صنفين:1- الدعاية التقليدية: وهي محاولة حكومة ما اقناع المحكومين بضرورة طاعتها، واستخدام كل وسائل الاقناع الممكنة وتجنب الضغط المباشر في كسب تأييد المحكومين، وقد وصف بعض المفكرين الدعاية التقلدية بأنها اغتصاب فكر الجمهور وانتزاع راي الناس بالقوة.2- الدعاية الحديثة: وتقوم على مبادئ السيادة الشعبية في الدول الحديثة ، ويعد الشعب مصدر السلطات والتمسك بالسيادة القومية للدولة ، واقناع المواطنين بأن السلطة انما انبثقت من صفوف الشعب.3- الدعاية الحزبية: وهي صورة من صور الدعاية السياسية ، فالاحزاب والكيانات الاخرى تحرص على كسب اوسع جماهير الشعب وضمهم الى صفوفهم وذلك عن طريق الدعاية لافكارها وبرامجها مستخدمة في ذلك شتى الوسائل من نشرات حزبية وصحافة وكتب واجتماعات وندوات وتظاهرات واتصالات مختلفة.وتعمد الاحزاب الى تكوين اللجان المختلفة للاشراف على النشاط الدعائي والاستعانة بشخصيات لها وزنها في المجتمع ونفوذها في الدولة ، ويلعب التعصب في الحزب دوره في الدعاية السياسية لإبراز محاسنه وأفضاله.وتنشط الدعاية السياسية في موسم الانتخابات كأنتخاب مجلس البرلمان وانتخابات المجالس المحلية والبلدية وانتخابات المنظمات المهنية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني الاخرى.  وقد لاحظنا عند البدء في الحملة الدعائية التي جرت في صباح الجمعة 12/2/2010 للكيانات فالاحزاب المتنافسه في الانتخابات النيابية المقرر اجرائها في السابع من شهر آذار المقبل ان البوسترات واللافتات التي علقت وهي بأحجام كبيرة وقد طبعت بطريقة ( الفلكس) وهذه تكلف مبالغ عالية جداً واذا ما اضفنا ما يصرف للإعلانات التي تبث من الفضائيات وهي مدفوعة الثمن ، وايضاً الرسائل النصية في الهواتف النقالة وغيرها من وسائل الدعاية الاخرى كالهدايا التي توزع على الناخبين او قيام مأدبة الغداء والعشاء وغيرها من المصروفات يتساءل المواطن عن مصدرها وقد تكون تلك من المال العام أو من جهات خارجية تهدف من ورائها فوز تلك الكيانات التابعة او المواليه لها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram