بغداد/احمد نوفل في إحدى مناطقنا السكنية في بغداد جلس قبالتي في سيارة الكيا شابان راحا ينظران الى تل ترابي ثم يلتفت احدهما الى الآخر ليسأله قائلا :ألم تلاحظ ان التل الترابي راح ينقص يوما بعد الاخر فهز الآخر رأسه بالإيجاب على ما ذكره
ثم استأنف السائل الكلام فقال:السبب في تناقصه يعود الى ان المقاول او الشركة المتعهدة بتبليط الأزقة والشوارع يستخدمه بعد خلطه بمادة السبيس !وهذا ما يجعل العمل آخر الأمر فاسدا ولا يدوم كما يراد له.من يجلس بجانبي اشترك بالحديث ليقول :الشارع والزقاق يعود لاهل المنطقة ومن واجبهم ان يقوموا باخبار الجهات ذات العلاقة بهذا الفساد الذي يمكن وصفه بخيانة الامانة ولكن المواطن الى الآن لا يفهم دوره ولا يريد ان يساعد حتى نفسه .رد عليه الاول بالقول منذ فترة وانا ابحث عن الوسيلة التي يمكن لي الاتصال باصحاب الشأن لاطلعهم على هذا الامر لكنني لم اهتد اليها ولكني اخر الامر سأجدها .وأضاف هذا الشيء غير مقبول ولايمكن السكوت عنه. من المقاعد الخلفية علا صوت احدهم ليذكر لهم انه لا فائدة من الاخبار عن ذلك الامر ، البعض اعتمد على صور (ديسك) ليعرضها على المسؤولين على انها مشاريع تم تنفيذها والانتهاء منها وهي (مفبركة) على برنامج (فوتو شوب )وقبض الملايين وذهب بها الى حيث يعلم الله .ما ذكره متحدثو الكيا فيه الكثير من المصداقية وظواهر من هذا النوع مستشرية تعود على المواطن بالضرر و الحرمان من ان يجد المكان المهيأ والمخدوم كما يجب، بدءا من الحديقة والرصيف والشارع وما يحير في الامر ان مثل هذه المشاريع تتم وفق تعهدات وخطوات محسوبة فهناك لجان تسعير ولجان فحص ولجان مراقبة ولجان استلام مشاريع منفذة فهل يصح ان كل هؤلاء لا يستطيعون فرز المزيف والمغشوش عن العمل من قبل بعض مقاولين همهم الربح علــى حســــاب المواطــن.!
زيف وغش و(فوتو شوب)!
نشر في: 19 فبراير, 2010: 04:44 م