اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > البرادعي يعود الى القاهرة لخوض معركة "الديمقراطية والتغيير"

البرادعي يعود الى القاهرة لخوض معركة "الديمقراطية والتغيير"

نشر في: 19 فبراير, 2010: 06:03 م

القاهرة / اف بيعتبر الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2005 محمد البرادعي، الذي سيعود الى بلده، خطرا محتملا على نظام الرئيس المصري حسني مبارك و"امل" المعارضة المصرية في مواجهة ما تصفه بسيناريو "توريث الحكم" لجمال مبارك نجل الرئيس.
 ولم يستبعد الديبلوماسي السابق الذي يعود الى مصر لاول مرة منذ ان ترك منصبه الدولي في تشرين الثاني الماضي ان يترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2011. ويلتزم حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ العام 1981 الصمت ازاء نواياه بشأن ولاية سادسة ولكن الكل في مصر يتحدث عن انه يعد نجله الاصغر جمال (44 عاما) لخلافته. ويعتبر احتمال ترشح البرادعي لانتخابات الرئاسة تهديدا للنظام الذي يريد منع اي تظاهرات بمناسبة عودته حتى لو كانت فرصه الحقيقية في خوض سباق الرئاسة تبدو حتى الان محدودة. فالبرادعي (67 عاما) يطالب بتغييرات دستورية جوهرية من اجل ضمان اجراء انتخابات ديموقراطية ونزيهة. وعشية وصوله، قال البرادعي في مقابلة بثتها قناة دريم التلفزيونية الخاصة انه يريد ان يكون "وسيلة للتغيير" وانه "مستعد لخوض غمار السياسة المصرية شريطة ان تكون هناك انتخابات نزيهة وهذه بديهيات". وتابع "الخطوة الاولى التي يجب ان نقوم بها هي تعديل بعض مواد الدستور لكي يكون الباب مفتوحا امامي وامام غيري للترشح" لانتخابات الرئاسة. ويشترط الدستور المصري ان يحصل اي مرشح مستقل للرئاسة على تأييد 250 عضوا منتخبا في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات من بينهم 65 عضوا على الاقل في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشوري و10 اعضاء في مجالس المحافظات. وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة وتصف الشروط المنصوص عليها حاليا بانها "تعجيزية" خصوصا في ظل هيمنة الحزب الوطني الحاكم على البرلمان ومجالس المحافظات. وفي نظر المعارضة المصرية يعتبر البرادعي "بطلا"، خصوصا وان سمعته نظيفة في حين ان العديد من المرتبطين بالنظام القائم متهمون بالفساد. وعلى موقع فيسبوك، اطلق الاف الشبان المصريين حملة لدعم ترشيح البرادعي الذي يحظى باحترام واسع حتى من قبل خصومه السياسيين. وحصل البرادعي في العام 2006 على "قلادة النيل" وهي اعلى وسام في مصر. وقبل الغزو الاميركي للعراق في العام 2003 تردد اسم البرادعي في العالم كله واثار غضب واشنطن عندما ابدى شكوكا في تأكيدات ادارة جورج بوش بان صدام حسين يخفي برنامجا نوويا عسكريا سريا. واظهرت الوقائع في ما بعد انه كان على حق. ومعروف عن البرادعي صراحته وتنديده المستمر بسياسة "الكيل بمكيالين" التي تتبناها الدول التي تملك السلاح النووي وتريد منع الاخرين من الحصول عليه. ولد البرادعي في 17 حزيران/يونيو 1942 في القاهرة لاسرة ميسورة وكان والده نقيبا للمحامين المصريين. واقتفى محمد البرادعي اثر والده فدرس القانون وتخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1962. وقال "لقد علمني والدي ان اتمسك بمبادئي وكان يكالب باحترام الحريات المدنية وحقوق الانسان خلال السنوات التي شهدت سياسات قمعية في عصر عبد الناصر". التحق البرادعي بالعمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية عام 1964 وخدم في بعثتي مصر في جنيف ونيويورك حيث حصل على دكتوراه في القانون الدولي. وشارك البرادعي في الفريق الذي خاض مفاوضات مصر مع اسرائيل التي انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد في العام 1978. وبدأ العمل في الامم المتحدة عام 1981 وارسل بعد حرب الخليج الاولى الى العراق حيث كان مكلفا بتفكيك البرنامج النووي. وفي العام 1997 تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة النووية وهو منصب اكسبه شهرة دولية غير انه وضعه في موضع المعارض للولايات المتحدة في ما يتعلق بالعراق وايران. وعندما اتهمت الولايات المتحدة بغداد بشراء اليورانيوم من النيجر قبل الغزو عام 2003 لم يتردد في ان ينفي صحة هذه المعلومات امام مجلس الامن الدولي. وقالت صحيفة واشنطن بوست ان هاتفه وضع تحت المراقبة من قبل ال"سي اي ايه" (وكالة الاستخبارات الاميركية). وحصل البرادعي والوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2005 على جائزة نوبل للسلام. وهو متزوج من عايدة الكاشف التي انجب منها عايدة ومصطفى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram