ايناس طارق طريقة ادخال المخدرات او ما تسمى  حبوب الكبسلة، الى السجون شيء جديد وملفت للنظر خاصة اذا كانت بكميات كبيرة فمن هوالمجهز ومن هو  المروج ومن المساعد في ادخال المخدرات الى سجن الاحداث الواقع في منطقة»....»وكيف كانت تتم العمليات المشبوهة دون ان تلفت نظر رجال الامن  داخل السجن  !اسئلة كثيرة طرحتها المدى على المجرم  وهو داخل اروقة جنايات بغداد.
المجرم والحراس كانت اول ردود فعله عندما طلب الضابط منه الجلوس للتحدث الينا،ان رمقنا لثوان بنظرة شرسة  وكاد بريق عينيه ينفجر  من داخل عينيه،في تلك اللحظة خيم الصمت على المكان وفجأة تكلم بنبرة هامسة وبدأ ينفض ملابسه من التراب العالق بها جراء جلوسه على الارض عندما كان في الزنزانة، لانه كان يرفض النوم على الفراش على الرغم من توفره له داخل السجن.،فهو مازال في ربيع العمر،نحيف الجسم، عصبي المزاج،يتلعثم بكلامه،لايستطيع الجلوس لفترة طويلة لاصابته ببعض الامراض الجلدية جراء عمليات التهريب التي كان يقوم بها.يقول المتهم (ح.س) لقد قمت بادخال كميات كبيرة من الحبوب المخدرة لاكثر من مرة الى سجن الاحداث ولم يكتشف امري،وعملية ادخال الحبوب كانت تتم بالتعاون مع بعض الحراس الاصلاحيين الذين يعملون على حراسة السجن،وفي موعد الزيارات كنت اقوم بادخال الحبوب،ولااعلم كيف اكتشف امرنا لان كل شيء كان مخططاً له بشكل جيد،وطريقة التهريب غير واضحة للعيان !  rnطريقة مبتكرة للتهريب واضاف المجرم انه كان يقوم بوضع الحبوب داخل (فتحة شرجه) بعد ان تغلف بمادة سيليفون السكائر ومن ثم يربطها بخيط وملفوف بلاصق، وعدد الحبوب المخدرة كان في كل مرة 400 حبة،يستلم في المقابل عن كل شريط  يقوم بادخاله  مجموعة من الحراس  داخل السجن (20000) دينار ومن ثم تسلم الحبوب الى احد السجناء المحكومين داخل السجن  ويدعى (ح.س)، محكوم لمدة خمس عشرة سنة وهو بدوره يقوم ببيعها داخل السجن.، واستدرك المجرم قائلا، تم الاتفاق معي بادخال الحبوب الى السجن مقابل الحصول على اموال كبيرة عن كل عملية تهريب تصل احيانا الى 250 ألف دينار، وهذا المبلغ كنت احلم به لانني عاطل عن العمل ومدمن على حبوب الارتين او الكبسلة.وعائلتي طردتني من المنزل لادماني وكثرة مشاكلي في المنطقة،والمتاجرة بالمخدرات هي اسهل طريقة للحصول على المال وباسرع الطرق.rnالحصول على المخدرات واكد المجرم ان الحصول على المخدرات كان يتم عن طريق اشخاص ذوي علاقة وطيدة بالمهربين،وهو لايعلم من هم،لان الذي يسلمه الحبوب غير المجهز والمورد لهذا كان اول اتفاق معها ان لايسال من اين تاتي الحبوب والا تعرض الى القتل.وفي احيان كثيرة كان ياتي شخص يستقل دراجة نارية او ما تسمى (البطحة) يسلمه المخدرات قبل يوم واحد من موعد الذهاب الى السجن.