ميسان/ رعد الرسامافتتح محافظ ميسان مشروع مجمع البيوت البلاستيكية الذي جهزته إحدى الشركات اللبنانية، ونفذته مديرية زراعة ميسان ويتكون المجمع الذي شيد داخل مشتل مديرية الزراعة  من 60  بيتا بلاستيكيا متكاملا.
وأوضح مدير الزراعة  المهندس ناصر مناتيل (المدى) امس: أن المجمع الذي نفذ من تخصيصات تنمية الأقاليم بكلفة نصف مليار دينار، ضمن التوجه لإدخال التقنيات الحديثة في الزراعة  سيكون بمثابة حقل مشاهدة لتمكين الفلاحين من متابعة مراحل طرائق العمل الزراعي في البيت البلاستيكي، والأطلاع بشكل واقعي ملموس على النتائج الكبيرة المتحققة باستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة المحمية للخضروات، حيث بلغت الإنتاجية  نسبة لوحدة المساحة  نحو  4 اضعاف ما تنتجه الزراعة التقليدية، مع تحسين نوعية الخضروات المنتجة وتوفيرها في غير مواسمها الاعتيادية وترشيد مياه السقي عبر استخدام منظومات التنقيط.مضيفا: أن المديرية قامت بتخصيص مجموعة من الاراضي في الشعب الزراعية والوحدات الادارية لهذا الغرض.وبين: انه تم  انشاء  اربع محطات للبيوت البلاستيكية في ناحية السلام وقضاء الميمونة وناحية العدل وقضاء قلعة صالح.من جهته أشار محافظ ميسان الى أن زيادة مشاريع الزراعة المحمية في المحافظة والتي ناهزت الـ 120 مشروعا للبيوت البلاستيكية تتطلب استقطاب الاستثمار في مجال تشييد مصانع تعليب الخضروات المنتجة الفائضة عن حاجة السوق، بهدف تحقيق الهدف الأساسي من هذه المشاريع والمتمثل بزيادة مدخولات المزراعين للنهوض بالمستوى الاقتصادي والمعيشي لهذه الشريحة من المجتمع، إضافة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الزراعية. إلى ذلك طالب عدد من الفلاحين والمزارعين الجهات المعنية بتقنين استيراد الخضروات بهدف حماية المنتوج المحلي وتساءل المزارع  حسن كركوش " ما الفائدة من هذه المشاريع إذا لم تقم الحكومة بوقف او تقنين استيراد الخضر من خارج البلاد ؟  فنحن لا نجد سوقا جيدة لتصريف المحاصيل التي ننتجها بسبب منافسة الخضر المستوردة، لقد حققت في الموسم الماضي إنتاجا جيدا جدا من محصول الطماطة ضمن البيت البلاستيكي الذي  وفرته لي مديرية الزراعة بسعر مدعوم ولكنني لم استطع تسويق محصولي بالثمن المجزي بسبب كثرة الطماطة المستوردة في (علاوي الخضر) ما سبب تدني الأسعار بشكل لا يسد نفقات الإنتاج ! وإذا ما استمر الحال هكذا فسنترك العمل في الزراعة".