TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > لمن ستصوت النساء في الانتخابات المقبلة ؟

لمن ستصوت النساء في الانتخابات المقبلة ؟

نشر في: 20 فبراير, 2010: 06:36 م

بغداد/ وائل نعمة المعادلات الرياضية لاتقبل الخطأ او الشك، وبما ان عدد النساء حسب التقديرات في العراق يفوق عدد الرجال فالمعادلة الصحيحة يجب ان تكون عدد النساء في البرلمان اكثـر من النواب الرجال، لكن الغريب انه  لولا (الكوتا) ربما لما استطاعت اي امرأة ان تصل الى قبة البرلمان. اختلال المعادلة الرياضية يرجع الى عدم تصويت الرجال للمرأة ولا المرأة نفسها صوتت لبنت جنسها، ومع اقتراب يوم الاقتراع استطلعنا آراء مختلفة حول فكرة التصويت للمرأة في الانتخابات القادمة.
هناء ادوارد الناشطة النسوية تقول "سأصوت لامرأة، لاني مقتنعة بوجود الكفاءة لدى الكثيرات من المرشحات ومن النساء بشكل عام، وهذا يعود لإيماني بفكرة وجوب ارتقاء المرأة الى المواقع السياسية والسيادية والتشريعية وان تقف على نفس الخط مع الرجال". وتعتقد ادور بأن سبب عدم وصول المرأة للمستوى المطلوب والمتوقع منها يعود الى الموروث الثقافي الذكوري السائد في المجتمع العراقي والذي صنف الرجال للعمل والنساء للبيت، وهذه المقولة خاطئة ويجب تصحيحها. وعن سؤالنا بشأن امكانية قيام رجل بالتصويت لامرأة في الانتخابات القادمة، اوضحت قائلة "لاحظت حماس البعض من الرجال وخصوصا من الشباب للتصويت لنساء في الانتخابات القادمة بسبب ادراكهم أهمية دور المرأة في بناء المجتمع".فيما قالت الباحثة الاجتماعية والناشطة النسوية رجاء كمال الدين "انا نصيرة النساء وطبعا سانتخب امرأة، وانا مؤمنة بالمساواة بين الرجل والمرأة ويجب ان يقفا جنبا الى جنب في كل ميادين الحياة والعمل". وترى الباحثة أنها ليست متعصبة للمرأة بقدر اهتمامها بالانسان الكفوء والذي يناسب المركز التشريعي والحكومي الذي سيتبوأه مهما كان جنسه. واضافت "هناك الكثير من الرجال المناصرين للمرأة وعلى مر الحقب والازمان تجد المرأة من يناصر قضاياها ويدافع عنها، وفيما يخص الانتخابات القادمة فأن الرجال يمكن ان ينتخبوا امرأة لو وجدوا فيها القدرة والكفاءة على اداء دورها". في حين قال الصحفي عبدالرزاق الصافي "من الممكن ان انتخب امرأة، لان المرأة والرجل لايختلفان عن بعضهما في مجال العمل، وان الكوتا التي وضعت للمرأة وضعت في فترة معينة كي تعطيها دورا ايجابيا في الحياة السياسية ، ولكن على النساء الان ان يكسرن هذا الطوق ويؤكدن قدرتهن على العمل وان يحصلن على اكثر مما خصص لهن في الكوتا، وان تحصل المرأة على هذه النسبة بمجهودها وليس عن طريق نسبة من المقاعد المحجوزة باسمها". ويرى الصافي بأن المرأة لاينقصها شيء فالتجارب العالمية اثبتت ان هناك الكثير من النساء اللواتي حققن مراكز متقدمة في العمل السياسي مثل انديرا غاندي وتاتتشر، وقبلهن كانت روزا لوكسنبورغ، وغيرهن الكثيرات حتى في التاريخ الاسلامي كان فيه بعض النساء القياديات اللواتي كان لهن دور حتى في الدعوة الى الاصلاح الديني. في المقابل قالت سليمة علي 40 عاما (موظفة) " لتبتعد المرأة عن دهاليز السياسة فتلك لعبة خاصة بالرجال ولن تستطيع المرأة ان تخوض غمارها، وهذا العمل المضني يمكن ان يشغلها عن بيتها بأمور لن تصل فيها إلى أي نتيجة. فيما قالت علياء قاسم 30 عاما (ربة بيت) بأنها ستصوت لصالح الرجال في الانتخابات القادمة، كما انها صوتت في الانتخابات السابقة سواء أكانت النيابية ام انتخابات مجالس المحافظات، وستصوت لمن تعتقده كفوءا، كما انها ترى بأن المرحلة الحالية التي تعيشها البلاد هي بأمس الحاجة لقيادات رجالية لها القدرة على المواصلة والتحمل لبناء مستقبل العراق. واضافت"ان اختياري للرجال لا يعني باي شكل من الاشكال ان النساء غير قادرات على تقديم الخدمة للبلاد، لكنني ارى ان الانتخابات القادمة ستضع النواب والمسؤولين  امام تحديات كبيرة وارى ان الرجل في الوقت الحاضر هو الاقدر على تحمل المسؤولية والنهوض بواقع العراق".لكن سوزان عامر (مدرسة) ترى ان المرأه تستطيع ان تخدم البلاد من مواقع اخرى لكنها لاتستطيع ان تعمل في اغلب مفاصل الدولة بحكم طبيعتها التكوينية،  واوضحت "لا أتوقع ان توفر لي أمراة ستفوز بمقاعد نيابي أمنا في منطقة ما، لان المرأة بطبيعتها الخلقية والتكوينية غير قادرة على العمل في اطار هذه المجالات وهي قليلة الخبرة أصلا". وتابعت "هذا لا يعني مطلقا ان نحرم المرأة من حق المشاركة السياسية في بناء الدولة فعلى العكس فقد اثبتت المرأة العراقية نجاحها لكنني ساحرص على انتخاب الرجال دون النساء". اما حلا صادق 20 سنة، طالبة جامعية، فقد ذكرت انها سوف تنتخب الشخص الذي تراه مناسبا لاداء هذا الواجب الوطني المهم بغض النظر عن كونه رجلاً او امرأة. واشارت الى وجود المرأة العراقية في العمل السياسي بات ملحا لانها مواطنة ولها نفس الحقوق والواجبات التي تمنح للرجل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram