TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > الجبهةالشعبيةالمتحدةفي العراق اكبر تجمع سياسي زاول المعارضةتحت قبةالبرلمان

الجبهةالشعبيةالمتحدةفي العراق اكبر تجمع سياسي زاول المعارضةتحت قبةالبرلمان

نشر في: 21 فبراير, 2010: 04:51 م

عبد القادر البراك قرأت نسخة من مسودة رسالة الماجستير التي نالها الباحث المطلع الطالع خالد حسن جمعة من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية وهي تدور حول نشاط (حزب الجبهة الشعبية المتحدة في  العراق بين عامي (1951-1954)
وهي رسالة تدلل على السعي الحثيث والجهد المشكور والاتصال الدؤوب بكل ما لديه اية معلومات عن هذه المؤسسة السياسية التي ضمت اكبر عدد من الساسة الذين زاولوا المعارضة من تحت قبة البرلمان وعلى اعمدة الصحف الوطنية في فترة تمخض خطيرة من تاريخ العراق الحديث وكان العالم قد خرج وشيكا من القيود والاصفاد التي كانت تكبل الشعوب المغلوبة على امرها بسبب ظروف الحرب الكونية الثانية اولا ولحماية مؤخرة الجيش العراقي الذي ذهب الى معركة تحرير فلسطين ثانيا ليستقبل عهدا جديدا وعد اقطاب العالم الحر بأن تسعد الشعوب بما افتقدته من حرية وديمقراطية وتقدم. *واذا كاتب الرسالة الشاب معذورا فيما قدمه من معلومات هي خلاصة جهده التي لم يقصر في بثها بالشكل الذي قدمها فيه، فان الاساتذة المشرفين على هذه الرسالة غير معذورين فيما لم يقوموا بتصحيحها وتصويبها او تنويه ما ورد فيها من هنات سوف لا اتطرق اليها بل اكتفي بان التمس من الطالب النجيب الذي وضعها ان لايقدمها الى الطبع والنشر قبل ان يعاود النظر فيها ويصحح ما وقع فيه من اوهام هي وليدة (حسن النية) وعدم معاصرته للاحداث التي ارتبط موضوع الرسالة بها، وليس من الانصاف التطرق الى ما وقع من غلظ في مسودة كتاب قبل ان يطبع ويوزع على الفقراء بنطاق عام، ولكن ليس من الانصاف للتاريخ ان تترك الاخطاء في سرد احداثه على ما هي عليه من مجانية للصواب: *ان موضوع (حزب الجبهة الشعبية في العراق) من المواضيع المهمة التي لم تنل ما تستحقه من عناية في الدرس والتحقيق والتعليل والتقدير، ومن هذا المنطلق ولكوني ممن رافقوا ميلاد هذا الحزب وكان لي دور الاشراف الفعلي على الجريدة الناطقة باسمه منذ تأسيسه الى ان بلغ الهزيع الاخير من عمره القصيرن وددت ان اسجل ما لا احسب ان بوسع غيري في الوقت الراهن قادرا على الافاضة فيه من (خلفيات) و(خفايا) هذا الحزب الذي تميز عن كل الاحزاب المؤسسة في العراق بأنه كان يستمد قوته من خارج حدوده وكانت عوامل انهياره  وتصدعه تنبثق من داخل حدوده، فلقد كانت مواقف قادة الحزب على انفراد موضع اعجاب الناس ولكنهم كمجموع كانوا يؤلفون (شلالا متنافرة) تحاول بعضها تحطيم البعض الاخر بشكل خفي تارة وعلني تارة اخرى! *وكانت خطب مزاحم الباجه جه، محمد رضا الشبيبي وصادق البصام، وعبد الرزاق الشيخلي، عبد الرزاق الظاهر،حسن عبد الرحمن وعبد الرزاق الحمود تضرب على الاوتار الحساسة لدى الشعب، كما كان لمقالات طه الهاشمي، عبد الجبار الجومرد، وعبد الرحمن الجليلي، ومحمود الدرة موضع التقدير والاعجاب لدى قرائها الذين كانوا يأملون ان تكون تلك الخطب والمقالات رصيدا لحزب يمكن ان يكتسب وضعا اكبر من الوضع الذي احتله في الوسط الاجتماعي والسياسي لكن هذا الحزب ولد وهو يحمل بوادر الانقسام في المدى القريب او البعيد. *فلقد كانت العلاقات الطبية بين اقطابه مصطنعة لانها تنطوي على الضغينة والمنافسة فصادق البصام ابعد عن الحكم بعد اشتراكه في وزارة مزاحم الباجه جي التي تألفت بعد الوثبة وقد اختلف الطرفان خلافا حادا ادى بالبصام الى الادلاء بتصريحات اغضبت الجهات العليا فحمل على الاستقالة من الوزارة وتقرر ان لايعود اليها والى الابد! وما يقال عن صادق البصام يصح قوله عن عبد الرزاق الشيخلي المسؤول عن تحرير جريدة الجبهة الشعبية لأن الشيخلي طرد من مجلس النواب في عهد وزارة الباجه جي فكيف تم التعاون بين البصام والشيخلي مع الباجه جي في الجبهة الشعبية؟ وكان البصام يحقد على الشيخ محمد رضا الشبيبي لان الاخير امتعض من الاول حين خلفه في وزارة المعارف بعد استقالته منها في وزارة الهاشمي عام 1935 فضلا عن وجود اسباب خفية اخرى لهذه الجفوة بين الطرفين فكيف تم الانسجام بينهما، وكان البصام لا يرتاح لـ (عبد الرزاق الشيخلي) ولذيبان الغبان لمنافستهما له على اصوات الناخبين في منطقة باب الشيخ ولأنهما كانا يضايقانه منذ عهد الشباب لان المعاصرة تمنع المناصرة كما يقولون وما يقال عن النفور الواقع بين الذوات المشار اليهم اعلاه يصح قوله على المنافسة الحادة بين عبد الجبار الجومرد وبين عبد الرحمن الجليلي وبين كثير من اقطاب الجبهة فكيف استطاعوا الاستمرار الى الزمن القصير الذي استمروا فيه مع علم الجهات العليا) بوجود هذه (الثغرات) في صفوف قادة الحزب. *اعود فاقول ان الجبهة الشعبية ولدت بتأثير من كامل الجادرجي الذي كان يريد ان يدعم الحزب الوطني الديمقراطي بحزب اخر يقوده سياسيون من ذوي النفوذ لدى الاوساط الشعبية فكان هو اللولب المحرك لنشاط نواب المعارضة الذين استقالوا استقالة جماعية لتأليف حزبهم هذا من جهة ومن جهة ثانية فأن صادق البصام اراد دفع طه الهاشمي بعد عودته الى العراق ليكون واجهة لتنظيم سياسي يوجهه البصام بالذان وكان يشجع البصام على ذلك صديقه الحميم الشيخ بلاسم الياسين فلقد كان حريصا على ان لايبتعد صديقه ه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram