بغداد - احمد علاء رفض مرشحون للبرلمان المقبل تحقيق مكاسب انتخابية على حساب المصالح الوطنية، باستخدام الميول الطائفية والقومية للتاثير في توجهات الناخبين ، واللجوء الى دول الجوار للحصول على الدعم السياسي،، لغرض إحداث تغيير في خريطة التحالفات المحتملة بعد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية ، مشددين على التمسك بمستقبل الديمقراطية ، واحترام ما ستفرزه صناديق الاقتراع من نتائج .
وبينما شهدت الساحة السياسية ،وتزامنا مع بدء الحملات الدعائية تصريحات عبرت عن حرصها على نزاهة العملية الانتخابية ، ودعت الى نبذ استخدام المال العام ، والمناصب الرسمية لصالح بعض القوائم ، ارتفعت اصوات مطالبة بالحد من التدخل الاقليمي في الشان الانتخابي، على خلفية زيارة اياد علاوي للمملكة العربية السعودية ، وفي هذا السياق قال المرشح حيدر العبادي لـ " المدى" : " ليست لدينا اعتراضات على اقامة علاقات بين هذا الطرف السياسي او ذاك مع دول الجوار ، ولكن بشرط ان تكون العلاقة تسير باتجاه خدمة العراق وشعبه . وعلى الصعيد ذاته اشارت المرشحة صفية السهيل الى وجود خلل في الموقف العربية تجاه العراق : " معظم الدول العربية تحرص على سماع اراء اطراف سياسية عراقية تعرض وجهات نظر مختلفة ومغايرة لما يدور في البلاد ، وبذريعة التهميش او انعدام التوازن ، والاستئثار بالسلطة لصالح فئة دون أخرى يتبلور الموقف العربي الذي نراه دائما لا يتصف باتخاذ اجراءات واضحة لدعم العراق امنيا وسياسيا " .وبدوره شدد المرشح نبيل خليل سعيد على تمسك جميع القوى السياسية بالدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي وقال لـ "المدى ":" من يرغب في العمل السياسي عليه اولا ان يؤمن بصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة ، واللجوء لدول الجوار محاولة بائسة لتشويه الديمقراطية ، وتهديد لمستقبلها في العراق " مشيرا الى ضروة العمل لتلبية متطلبات مرحلة ما بعد الانتخابات في ضوء نتائجها . فيما شجب عضو الائتلاف الوطني العراقي وائل عبد اللطيف الزيارة التي قام بها إياد علاوي للملكة العربية السعودية، ولقائه بعض القادة الأمنيين السعوديين.وقال عبد اللطيف في تصريح صحفي: انا اطالب السياسيين بمراعاة الأصول والاعراف الدبلوماسية والبوابة العراقية المتمثلة بوزارة الخارجية والتي تقوم الحكومة بالتخطيط ووضع الخارطة لها . من جهتها قالت المتحدثة الرسمية باسم كتلة العراقية في البرلمان ميسون الدملوجي: ان زيارة رئيس القائمة العراقية اياد علاوي الى السعودية هي “لحاجتنا الى علاقات متوازنة” مع دول المنطقة. واضافت: "ليس من العيب ان تكون هناك علاقات جيدة وان ينظر الى المرشح بمستوى دولي وليس بمستوى محلي وليس هناك اي جانب اخلاقي في ذلك".
مرشحون للبرلمان يبدون خشيتهم من تدخل دول الجوار
نشر في: 21 فبراير, 2010: 09:10 م