TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > أوكرانيا بعد الانتخابات الرئاسية..من الثورة البرتقالية الى مستقبـل غامض

أوكرانيا بعد الانتخابات الرئاسية..من الثورة البرتقالية الى مستقبـل غامض

نشر في: 22 فبراير, 2010: 04:46 م

فالح الحمراني لاحت افاق الساحة السياسية في اوكرانيا بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، غامضة. فحالما اعلنت اللجنة المركزية للانتخابات فوز رئيس حزب الاقاليم فيكتور يانوكوفيتش فيها، تقدمت منافسته العنيدة رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو للمحكمة بشكوى مصحوبة بحزمة من الملفات للطعن بالقرار.
واعلنت انها تطالب بدورة انتخاب ثالثة، كما رفضت الاستقالة من منصبها استجابة لدعوة المرشح الفائز بالانتخابات الذي راح يجري الترتيبات اللازمة للاحتفال باستلام منصبه من الرئيس المنتهي ولايته.وا صدرت المحكمة الإدارية العليا قراراً يقضي بإلغاء (تجميد) قرار لجنة الإنتخابات المركزية بخصوص الإعلان عن فوز المُرشح يانوكوفيتش وَلكن المحكمة لم تنفذ طلب تيموشينكو بخصوص توقيف مراسيم أداء القسم يانوكوفيتش في الإحتفال الذي سيعقد بالبرلمان الأوكراني فالمحكمة لا تعتبر يانوكوفيتش طرفاً في هذه القضية وَ لذلك لا تمنعه من مواصلة الإجرءات لأنه لا توجد الأسس القانونية لذلك  وَ الجدير بالذكر بأنه ستبدأ المحكمة الإدارية العليا مسألة الطعن في نتائج الإنتخابات الرئاسية في لـ 19 فبراير. وعلى خلفية هذه التطورات فان اصطفاف القوى داخل البرلمان واسع الصلاحيات، لا تخدم اي من الاطراف المتنافسة للهيمنة على قراره. فما هي اذن احتمالات التطورات وما هي الخلفيات التي دفعت بالامور الى هذا الحد. وما ينتظر اوكرانيا بعد الانتخابات.نهاية عصر وثمة اجماع على ان فوز فيكتور يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية نهاية منطقية لمرحلة لما توصف " بالثورة البرتقالية" في اوكرانيا. ويتكهن غالبية المحللين السياسيين في روسيا وفي اوكرانيا ان النجاح لن يكتب لمحاولة يوليا تيموشينكو في الطعن بفوز يانكوفيتش واعلان انتخابات جديدة.وكانت تيموشينكو قد راهنت على انطلاق حملة اعلامية تشكك بنتائج الانتخابات، بيد ان المراقبين الدوليين ثمنوا عاليا تنظيم الانتخابات، وعلى وفق تقديراتهم فليس هناك انتهاكات جدية في سيرها. وهنأ رؤساء الدول الكبرى والصديقة ياكونوفيتش بفوزه.ويبدو ان ثمة اجماع بين الاطراف الدولية النافذة على القبول بنتائج الانتخابات أياً كانت، لخلق اجواء مناسبة للاستقرار السياسي الذي يصب في مصالح الجميع بهذه المرحلة.ويعود الموقف المحايد الذي تبناه الغرب هذه المرة من سير الانتخابات في باوكرانيا وعدم تدخله بنتائجها كما حدث في عام2004  الى قراءته الجديدة للوضع المترتب في العالم. وضمن هذا الاطار زار وفد " حكماء " الناتو برئاسة وزيرة الخارجية الامريكية سابقا مارجريت اولبرايت لموسكو اخيرا.واللافت ان الوفد اراد ان يفهم من بين مسائل سبب معارضة روسيا وقلقها من خطط الناتو. ورغم ان مباحثات الوفد لم تسفر عن نتائج مؤثرة، الا ان زيارة وفد الناتو لموسكو بحد ذاته سابقة تستحق التأمل بدلالاتها.ان الازمة الاقتصادية المستمرة تجعل بلدان الغرب تضع بأولوياتها معالجة المشاكل الداخلية.لذلك فان الادارة الامريكية للولايات المتحدة وحلفاؤها تخلت عن هدف سابقتها من فرض سيطرة شاملة على العالم. ان التورط  بحربين في افغانستان والعراق وتفاقم علاقات الولايات المتحدة مع الصين ستكون عراقيل اضافية  لمضي بلدان الغرب ببسط نفوذها على الساحة الدولية.وقدر الغرب ان تدهور علاقاته بروسيا بشان اكرانيا ستكلفه ثمنا باهضا ضمن هذا الوضع وعلى خلفية تأجج مواجهات سياسية واقتصادية مرتقبة مع ايران والصين.  وما عدا ذلك فان الغرب يشعر بخيبة الامل من الفشل بتحقيق احلامه باوكرانيا. وحقا فقد جرى بنجاح تطبيق سيناريو الثورة البرتقالية في اوكرانيا عام 2004. بيد ان اساليب زعماء "الثورة البرتقالية" التي اتسمت بالخشونة لتجسيد مثل الديمقراطية الغربية لم تتح بلوغ  الاهداف المنشودة منها، ولا سيما اندماج اوكرانيا كليا باوروبا. وظهرت الخلافات منذ بين زعماء الثورة البرتقالية منذ اللحظات الاولى  للانتقال الى إدخال شعاراتها البراقة لحيز الوجود، ودفع التطاحن الشديد بين رموزها بالبلاد الى حالة من الفوضى. ولم ير اي هدف من اهداف الغرب النور. واصبح الاستقطاب الاجتماعي بديلا لتعميق" اشاعة الديمقراطية"، ولم تتمكن القيادة الاوكرانية من اقناع سكان البلاد بافضليات الانضمام لحلف الناتو، وظلت الغالبية تعارض مثل هذا التطور. وتراجعت مؤشرات الاقتصاد قبل ان يتم توجهيها نحو التكامل مع الغرب.ومس التطاحن  الداخلي بين مختلف الجماعات والبطانات باوكرانيا، مصالح الغرب، لا سيما ما يتعلق بتوريدات الغاز من روسيا. وغدا الغرب يفضل التعامل من الزاوية الاقتصادية ليس مع حلفاء موثوق بهم ولكن مع نظام حكم يسيطر على الامور.وفي تقيمه للحالة القائمة قال وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر " ان عهد الثورة البرتقالية قد انتهى بهزيمة الرئيس فيكتور يوشينكو ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو، وبدلا عن عصرنة البلاد التي تطلعوا لها في 2004 حصل الاوكرانييون على عداوة أهلية واستشراء الفساد الحكومي...".و ان خيبة المجتمع واحباط اماله التي كانت معقودة على الثورة البرتقالية هي التي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram