السليمانية/ آكانيوزتزايدت أعداد الحيوانات البرية بعدما قررت حكومة إقليم كردستان منع اصطيادها بشكل رسمي، في وقت أدى وجود تلك الحيوانات المفترسة في المناطق الجبلية لكردستان، الى أضرار جسيمة، للرعاة وأصحاب المواشي، إذ ان تكاثر أعداد الذئاب والخنازير مثال لتلك المخاطر التي يتعرض لها أصحاب المواشي في تلك المنطقة.
ففي جبل "آسوس" الذي يقع في جنوب شرق قلعة دزة (135 كم شمال شرق السليمانية) ظهر في الآونة الأخيرة قطيع من الذئاب والخنازير ألحق أضرارا بالغة بسكان تلك المنطقة.يقول محمد إبراهيم سيد (57 سنة) مالك أعداد كبيرة من المواشي، انه "يشاهد منذ نحو 5 أشهر قطيعاً من الذئاب في أطراف القرية، والذي لحق أضرارا كبيرة، فقد قتلت في قريتنا فقط 13 رأسا من الخرفان والماعز، بالإضافة الى الأضرار الأخرى التي لحقت بالقرى المجاورة لنا".وأضاف انه "قبل 4 ليال من الآن، هاجم قطيع من الذئاب مواشينا وقتلت 3 خراف ومعزتين، وبعد ان تنبهنا لها قمنا بإطلاق النار عليها وقتلنا احد الذئاب".قورباني حسن حماخان (49 سنة) من سكان تلك المنطقة، تحدث قائلاً "كثيرا ما رأينا قطعان الذئاب والخنازير، ولكن بسبب منع الاصطياد في منطقتنا لا نستطيع ان نقتلها، وكنا مجبرين على قتل الذئب، لانه حينها كان يخنق مواشينا، وان أعدادها تزداد يوما بعد يوم".فيما قال عمر خضر محمد (38 سنة) احد رعاة تلك القرية، ان "الرعاة كثيرا ما يواجهون هجمات الذئاب في جبل آسوس، ولكننا لم نستطع قتلها لحد الآن، لأنها تهاجم مواشينا في أوقات متأخرة من الليل، وحينها نكون نائمين".أما محمد كريم رشيد مدير مركز شرطة الغابات فقال ان "اصطياد وقتل جميع الحيوانات البرية ممنوع بحسب القانون، وحتى إذا هاجمت قطعان الذئاب والخنازير مواشي المواطنين ولحقت بها إضرارا، فلا يسمح بقتلها".وأضاف "إننا لا نستطيع السماح لهم بقتل أي حيوان بري، لذلك فان الحل الوحيد أمامهم هو الاعتناء جيدا بمواشيهم".وتقع قلعة دزة على بعد 490 كم شمال شرق بغداد، وهي منطقة جبلية وتحيط بها سلسلة جبلية، كجبال (مامند، جواس، آسوس، قنديل، هارمين)، وينشغل سكان قرى تلك المنطقة بصورة رئيسية بتربية المواشي والزراعة.
قطعان الخنازير والذئاب تفتك بمواشي أهالي منطقة قلعة دزة
نشر في: 22 فبراير, 2010: 05:55 م