طهران / الوكالاتقال علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية امس الاثنين ان ايران حددت مواقع محتملة لانشاء محطات جديدة للتخصيب النووي وانه يمكن أن يبدأ انشاء اثنين منها هذا العام. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن صالحي قوله «حددنا ما يقرب من 20 موقعا ورفعنا التقرير بشأنها للرئيس غير أن هذه مجرد مواقع محتملة.» وأضاف «يجب أن نبدأ في بناء موقعين للتخصيب العام المقبل...
 في الموقعين الجديدين نعتزم استخدام أجهزة طرد مركزي جديدة.» ويبدأ العام الايراني الجديد في 21 مارس اذار. وكانت ايران أعلنت في نوفمبر تشرين الثاني عن بناء عشرة مواقع جديدة للتخصيب تضاهي مجمع نطنز الموجود بالفعل. وجاء الاعلان فيما تأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها الوصول الى اتفاق لتخصيب اليورانيوم الايراني بالخارج. وتخشى واشنطن من أن يمكن برنامج الطاقة النووية الايراني طهران من تطوير أسلحة نووية. وتنفي ايران اي نية لذلك وتقول انها لا تريد الا توليد الكهرباء. وقال صالحي ان الرئيس محمود احمدي نجاد سيعلن في التاسع من ابريل نيسان عن نوعية أجهزة الطرد المركزي التي ستستخدم في المواقع الجديدة. وتأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة على ايران في الاسابيع القادمة بسبب مواصلتها لانشطة التخصيب. من جهة اخرى قال قائد القوات الامريكية في العراق وافغانستان والخليج الجنرال ديفيد بتريوس انه حان الوقت للضغط على ايران لارغامها على احترام مطالب المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي. وقال الجنرال بترايوس في حوار مع شبكة ان بي سي: «لقد حان الوقت لسلك طريق الضغوط»، حتى ولو كانت «ايران مازالت غير جاهزة» لامتلاك السلاح النووي. وقال الجنرال الامريكي ان واشنطن «قامت بكل في وسعها لايجاد حل للازمة، لكن موقف طهران اصبح يرغمها على التحرك بطريقة اكثر صرامة، عبر فرض عقوبات، مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي.»واعتبر بتريوس ان ذلك «يعطينا اساسا صلبا لسلوك طريق الضغوط، وهذا ما نحن في صدد القيام به حاليا». وبحسب الجنرال، فان اعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاسابيع المقبلة ستسمح بمعرفة الى اي حد وصلت الابحاث الايرانية بشكل اكثر دقة.وفي تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية تم تسريبه الاربعاء، اعربت الوكالة عن قلقها من معلومات مفادها ان طهران قد تكون في صدد تصنيع السلاح الذري. ي المرة الاولى التي تلمح فيها الوكالة الذرية الى ان ايران في صدد تطوير السلاح الذري.واشار الجنرال بتريوس ايضا الى ان اجهزة الاستخبارات الامريكية تعمل على نص جديد بشان تقييمها لانشطة ايران النووية، لكنه لم يفصح عن مضمون الوثيقة او لهجتها.وكانت الاستخبارات الامريكية فاجأت الجميع في نهاية عام 2007 عندما اكدت ان ايران اوقفت خططها لتصنيع اسلحة نووية في عام 2003 واقرت بعدم معرفة نواياها.