اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > فــرق مراقبـــة أوروبيــة لضمــان نزاهــة الانتخابـــات فـي البصرة

فــرق مراقبـــة أوروبيــة لضمــان نزاهــة الانتخابـــات فـي البصرة

نشر في: 22 فبراير, 2010: 06:55 م

البصرة/ عدي الهاجريفي مدينة تستعد لاستقبال موسم الصيف الحار اللاهب كانت حرارة الانتخابات اسبق واقوى واكثر لهيباً واوسع انتشاراً ولم تترك بقعة إلا وتركت تأثيرها فيها. العملية الانتخابية او»حرب» الانتخابات كما يدعوها اهالي البصرة، تلك المدينة الغافية على شط العرب ابتدأت بشكل خاص في المدينة التي تكتسب اهمية خاصة لما تمتكله من مقاعد انتخابية تصل الى 24 مقعداً فضلا عن مكانتها السياسية والاقتصادية وتأثيرها على باقي مدن العراق.
 وصور المرشحين غزت الشوارع والمجتمعات والاحياء السكنية والتقاطعات خالفت خلالها التوجيهات التي اقرها مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البصرة بالتعاون مع مديرية بلديتها حول تحديد جملة شروط للدعاية الانتخابية وتحديد 83 موقعا في وسط مدينة البصرة لا غيرها لنشر الدعاية الانتخابية. النائب الاول لمحافظ البصرة نزار الجابري اعلن ان لجنة مشتركة من قيادة عمليات المحافظة وقيادة الشرطة وادارة المفوضية وديوان المحافظة وممثلين عن الامن الوطني والاستخبارات وبقية الاجهزة الامنية وضعت خطة امنية محكمة للعملية الانتخابية. وقال «سيتولى مدير مكتب المفوضية في البصرة رئاسة اللجنة المشكلة للخطة الامنية، وتتضمن الخطة قيام الشرطة المحلية بحماية المراكز الانتخابية ويتولى الجيش العراقي اسناد الشرطة المحلية وتوفير غطاء ارضي وجوي في حال الحاجة لها». من جانبه اعلن مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة البصرة حازم الربيعي استكمال كافة التحضيرات استعدادا للعملية الانتخابية التي ستنطلق اولا في الرابع من اذار للاقتراع الخاص بالاجهزة الامنية والراقدين في المستشفيات والقابعين في السجون. واضاف «اقامت المفوضية اكثر من ثلاثة ورش نقاشية بحضور نخبة من مرشحي الكتل والاحزاب السياسية والدينية في البصرة وبمشاركة ممثلي منظمات المجتمع المدني». واوضح ان «منظمات المجتمع المدني بدورها عقدت سلسلة من اللقاءات والحوارات باشراف المفوضية في مناطق مختلفة من البصرة لتوعية المواطنين باهمية المشاركة في الانتخابات». وحول المنظمات المدنية المشاركة في المراقبة اوضح ان ثلاثة منظمات محلية سجلت نفسها للمراقبة هي «شبكة عين، شمس، تموز» فيما سمح للكيانات المشاركة بتسجيل مراقبيها حتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الثامن والعشرين من شباط الحالي. وذكر ان البصرة تضم مليون و900 الف مقترع سيصوتون لـ463 مرشحاً عبر خمسة كيانات و19 قائمة انتخابية تضم في جنباتها 123 مرشحة للفوز بـ24 مقعداً انتخابياً. من جانبه طالب مدير بلدية البصرة المهندس خلف سالم مفوضية الانتخابات في البصرة باستقطاع مليون دينار عن كل مرشح لاستخدامها مستقبلاً في عملية ازالة الملصقات والدعاية الانتخابية بعد انتهاء عمليات الاقتراع حيث سيتلكأ الكثير من المرشحين «حسب رأيه» عن رفع ملصقاته وخصوصا الخاسرين منهم. وعلى صعيد متصل، اجتمع النائب الاول لمحافظ البصرة نزار الجابري بعدد من المراقبين الدوليين يمثلون وفد الاتحاد الاوربي الذين وصلوا المحافظة قبل ايام. واوضح الجابري ان العراق مقبل على امتحان مهم وصعب من خلاله سيحدد مستقبله إعادة لوضعه الطبيعي واستعادة سيادته الكاملة والنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي لابنائه. وافاد ان الوفد الاوروبي يضم في عضويته المراقب الدولي فيلكو ميلوف والمراقبة الدولية تانيا داكرين وسيتولى مراقبة وتحليل النتائج البرلمانية في محافظة البصرة. من جانبها اوضحت المراقبة الدولية تانيا داكرين ان الوفد الاوروبي سيقوم بمراقبة المحطات والمراكز الانتخابية في البصرة ويطلع عن كثب على الممارسة الديمقراطية والعملية الانتخابية والتي ستؤثر على الوضع الحياتي للمواطن العراقي بمختلف نواحي الحياة. فيما اعلن السفير السويدي في العراق نيكولاس تروفيا عن ترؤسه فريقا عالميا للمراقبة في محافظة البصرة. وقال «اشرف على وفد سويدي سيتمركز في مدينة البصرة من اصل خمسة وفود سويدية للمراقبة ستتوزع في مدينة بغداد واربيل والسليمانية ودهوك». وفي الجانب المحلي دعا محافظ المدينة الدكتور شلتاغ عبود المياح في اجتماع مع عدد من مدراء الوحدات الادارية في البصرة للالتزام الحياد والوقوف على بعد من كل القوائم والكيانات المشاركة في الانتخابات. واضاف المياح»لن نسمح لاحد من مدراء ومسؤولي الوحدات الادارية في البصرة بالعمل على خرق الحياد او العمل لترويج قائمة معينة على حساب الاخرى لانه سيشكل خرقاً انتخابيا ومن يخالف سيحاسب بالقانون». ودعا المياح رجال الامن والشرطة الى عدم السماح بنشر الدعاية الانتخابية في المراكز الانتخابية او السيطرات وعدم السماح بتوزيع الدعاية الانتخابية في السيطرات الامنية. الاعلانات متواصلة عن اكتمال الترتيبات والاستعدادات للعملية الانتخابية في مدينة تضم في طياتها اكثر من 3 ملايين مواطن وتنتج يوميا مليوني برميل نفط، فيما لا يزال المواطن البصري ينظر بعين مفتوحة للانتخابات ويقفل الاخرى على هموم واسعة لا يمكن التغاضي عنها لكنه يعلن انه اصبح اكثر وعياً في الاختيار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram