كربلاء/ اشرف إبراهيم مالكودعت ملاعبنا السبت الماضي واحدا من نجومنا الكروية الشابة برحيل اللاعب مهاجم بغداد علي جابر لاعب فريق بغداد اثر حادث مؤسف تعرض له اللاعب في منطقة المحمودية اثناء عودته الى مدينة كربلاء بعد انتهاء مباراة فريقه أمام فريق مصافي الجنوب والتي انتهت بفوز فريق بغداد بهدف واحد دون مقابل سجله اللاعب محمد فيصل .
ويعتبر اللاعب الفقيد واحدا من ابرز نجوم الكرة الذين أنجبتهم ملاعب مدينة كربلاء في المواسم الأخيرة ويملك مهارة مميزة ومواصفات جسمانية مناسبة أهلته للعب في المراكز الهجومية منها: الطول المناسب والمراوغة والتسديد القوي على المرمى .ولد اللاعب علي جابر عبد الحسين في مدينة كربلاء عام 1987 وبدأ لعب الكرة مع فرق الفئات العمرية لفريق كربلاء في عام 1999 وتدرج مع هذه الفرق ابتداء من فئة الناشئين مرورا بالشباب حتى مثل الفريق الأول ثم انتقل للعب مع فريق النجف فمثله في الموسم 2002-2003 وعلى مدى موسمين متتاليين قبل ان يعود الى كربلاء في الموسم 2004- 2005 تحت قيادة المدرب راجح محمد الا انه ما لبث ان انتقل الى فريق الطلبة في الموسم 2005-2006 تحت قيادة المدرب ثائر احمد وكانت تلك من ابرز محطاته الكروية حيث أحرز مع الفريق لقب بطولة الصداقة التي جرت أحداثها في العاصمة السورية دمشق إضافة الى نجاحه في الوصول الى الدور الثاني من بطولة دوري أبطال العرب قبل ان يعود الى صفوف فريق كربلاء مرة أخرى في الموسم 2006-2007 وبقي معه حتى انتهاء الموسم 2008-2009 ليمثل فريق بغداد مع بدء الموسم الكروي الحالي.وكان للفقيد مشاركات عدة مع المنتخبات الوطنية ابتدأت بمشاركته مع منتخب الناشئين عام 2003 تحت قيادة المدرب احمد راضي ثم منتخب الشباب عام 2004 قبل ان يستدعى للمنتخب الوطني عام 2005 غير انه لم يشارك معه أساسيا الا في مباراة واحدة كانت أمام منتخب استراليا الودية التي جرت في مدينة سيدني بتاريخ 26/آذار/2005 والتي انتهت بخسارة منتخبنا الوطني بهدفين مقابل هدف واحد سجله اللاعب محمد ناصر في الدقيقة 12 من اللقاء.لقد شكلت حادثة وفاة اللاعب صدمة كبيرة في نفوس محبيه وأصدقائه وزملائه في الفريق كونه كان شخصاً محبوباً بينهم وعرف عنه خفة الدم والدعابة وحبه لحضور الوحدات التدريبية وحرصه الدائم على الظهور بالمستوى اللائق في المباريات، والفقيد طالب في المرحلة الرابعة في كلية التربية الرياضية جامعة بابل.عاصر اللاعب الفقيد خلال مشواره الكروي مع فرق كربلاء والطلبة وبغداد نخبة من ابرز اللاعبين أمثال هاشم رضا وصاحب عباس وعادل عبد زيد ومحمد قابل وجاسم محمد ومشتاق صلال وحسين رضا وميثم حمزة وسعد مشاوي وليث محمد وعادل عبد زيد واحمد عبد الجبار وتيسير عبد الحسين وحيدر عبودي وحيدر صباح وأمير صباح وعلي منصور والأمير حيدر واحمد جديع وحكمت ارزيج وآخرين.وقد أقيم للفقيد تشييع مهيب الأحد الماضي انطلق من منزله في كربلاء وشارك فيه رياضيو محافظة كربلاء وزملاء الفريق في بغداد ووري جثمانه الثرى مساء نفس اليوم.(المدى الرياضي) استطلعت آراء عدد من زملائه الذين واكبوه في رحلته مع الفريق وعايشوا اللحظات الأخيرة قبل ان تخطفه يد المنون ويرحل الى جوار بارئه:هاشم رضا: صدمتان في الرأس توجعتانشعور حزين وعلامات الصدمة تنبعث من عيونه ، انه زميل الفقيد اللاعب الدولي السابق هاشم رضا الذي قال بنبرة متحشرجة بالدموع: ما نزال نعيش تحت وقع صدمة فقدان اللاعب السابق أمير سعدي رحمه الله قبل أشهر ولم نفق منها الى الآن حتى جاءنا هذا الخبر الصاعق على مسامعنا والذي ما زلت غير مصدق له واعزي نفسي أولاً وأهل الفقيد (إنا لله وإنا إليه راجعون).وأشار رضا الى انه التقى اللاعب مؤخرا وعبّر له عن رغبته بترك فريق بغداد والعودة الى كربلاء من جديد بناء على رغبة والدته التي لا تقدر على فراقه إضافة الى خوفها من الوضع الأمني السائد في بغداد.وأضاف: ان جابر كان قد اتفق مبدئياً مع المدرب عبد الغني شهد تمهيداً لعودته لفريقه الأم كربلاء خلال الأيام المقبلة غير ان الأقدار كانت تخبئ لنا ما لم نتوقعه على الإطلاق.أحمد إبراهيم: جابر كريم النفس فقد عبر زميله احمد إبراهيم اقرب صديق له في فريق بغداد عن عميق حزنه وتأثره الكبير بهذا المصاب الكبير الذي ألم بالأسرة الرياضية قاطبة، وأكد انه كان مع الفقيد قبل يوم اللقاء في الغرفة نفسها وأنهما بقيا حتى ساعة متأخرة من تلك الليلة يتبادلان الأحاديث والمواقف الطريفة.وأضاف: بقيت مع الفقيد في يوم الحادث صباحا وقد شاركنا معاً في اللقاء الذي جمع فريقنا مع فريق مصافي الجنوب على ملعب الكرخ وبعد انتهاء المباراة توادعنا وسلمنا على بعضنا على ان يذهب كل منا الى محافظة سكناه فتوجهت انا الى مدينة الكوت فيما استقل هو وعادل عبد زيد وجاسم محمد سيارة أجرة للوصول الى مرآب العلاوي ومنها التوجه الى محافظة كربلاء وكان ذلك في حدود الساعة الرابعة والنصف عصراً.وأوضح: في تمام الساعة الثامنة مساءً تلقيت اتصالاً هاتفياً من احد الأصدقاء يخبرني بتعرض اللاعبين الى حادث مروري مؤسف في مدينة المحمودية ومقتل علي جابر فيما تعرض اللاعبان عادل عبد زيد وجاسم محمد الى إصابات مختلفة نقلاً على إثرها الى المستشفى.واستطرد: كان الراحل في قمة الاخلاق والوفاء والكرم
زملاء علي جابر يستذكرون اللحظات الأخيرة قبل رحيله
نشر في: 23 فبراير, 2010: 04:55 م