بغداد/ إكرام زين العابدينمرت الكرة الطائرة العراقية فترة ذهبية في ثمانينيات القرن الماضي لكن العقوبة التي فرضها الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة على العراق لأسباب مالية أدت الى حرمان اجيال كثيرة من التحليق في ملاعب وقاعات الكرة الطائرة في العالم، كما شهدت اللعبة بعض المحاولات الفردية المتمثلة باستمرار تواجد مدربي المنتخب الوطني الذهبي في الساحة التدريبية العربية في البحرين وقطر.
وعادت عضوية العراق من جديد الى الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة ما فسح المجال لعدد غير قليل من المدربين في الدخول في الدورات التدريبية والتحكيمية اضافة الى المشاركة في دورة تحليل المباريات.ضيف (المدى الرياضي) المدرب نبيل عبد الرضا الذي شارك في الدورة التدريبية التي نظمها الاتحاد البحريني وباشراف الاتحاد الآسيوي للعبة نهاية العام الماضي في البحرين استطاع ان يحصل على المركز الاول من بين 36 مشاركا من مختلف الدول العربية والآسيوية، وسبق له ان عمل مساعدا لمدرب المنتخب الوطني للناشئين بالكرة الطائرة خالد صالح خلال العام الماضي واستطاع ان يحقق إنجازا غير مسبوق بحصوله على المركز الرابع في البطولة العربية التي ضيفتها العاصمة اللبنانية بيروت وشاركت فيها منتخبات تمثل 12 دولة عربية وما تحقق في تلك البطولة من نتيجة يعد فرصة للعراق خاصة وان اللاعبين اعمارهم صغيرة وينتظرهم مستقبل كبير.* كيف تم ترشيحك للدورة التدريبية؟- رشح الاتحاد العراقي للكرة الطائرة اربعة من لاعبي المنتخب سابقا وبعض المدربين الشباب لدورة البحرين باشراف الاتحاد الآسيوي وكنت من المتميزين فيها وحصلت على المركز الأول بينما حصل زميلي سعد يحيى على المركز الرابع فيها.* وماذا استفدتم من الدورة؟- الدورة شهدت مشاركة 36 مدربا يمثلون 6 دول عربية وآسيوية بينهم 26 من البحرين و3 من السعودية و3 من عُمان وواحد من الهند وآخر من قطر ومدربان من العراق حيث كان معي زميلي لاعب المنتخب السابق سعد يحيى مدرب منتخب الكرة الشاطئية على نفقة الاتحاد ومدرب منتخب الموصل قحطان سليم الذي شارك على نفقته الخاصة وقد استمرت الدورة لمدة اسبوعين وحاضر فيها خبير ياباني وآخر صيني فضلاً عن المحاضر الدولي في التحكيم جعفر نصيب وساهمت الدورة في زيادة معلوماتنا من خلال التعرف على آخر مستجدات علم التدريب الحديث وقد نجحت والحمد لله في تتويج جهدي بتحقيق انجاز للعراق عندما احرزت المركز الأول.* وماذا اضاف عملك في تدريب المنتخب؟- أمنية كل مدرب ان يعمل ضمن الملاك التدريبي للمنتخبات الوطنية لأنه أولا واجب وطني اضافة الى انه يضيف سمعة كبيرة للمدرب خاصة اذا نجح في تحقيق نتائج ايجابية في مشاركاته الخارجية.* ما سر النتائج المتباينة في بطولة الناشئين في لبنان؟- البداية كانت سلبية من خلال الخسارة مع الكويت (0–3) وظهر اللاعبون بمستوى متواضع نظرا لقلة خبرتهم وعدم دخولهم في اجواء المنافسات ما أثر على قدرتهم في تقديم الصورة الحقيقية.* وكيف تم معالجة الأداء السلبي؟- بعد تدارس الملاك التدريبي تم تجاوز اسباب الخسارة ولعبنا بروحية وتجاوزنا المنتخبات الاربعة المتبقية ونلنا المركز الأول عن مجموعتنا عندما تغلبنا على الإمارات (3-0) وعلى البحرين (3-1) وعلى السعودية (3-2) وعلى لبنان (3-1) وبعدها خسرنا بشرف مع مصر بنتيجة (2-3).* ولكنكم لم تنجحوا في كسب المنتخب السعودي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة؟- خسارة مباراتنا امام السعودية بسبب التحكيم بعد ان قدم الحكمان البحريني والكويتي هدية للفريق المنافس (3–2) كانت نتائجها (18-25) و(25-16) و(25-23) و(25-18) قبل ان نخسر الشوط الحاسم 13 مقابل 15 نقطة.* كيف تنظرون الى مستقبل الكرة الطائرة في العراق ؟- ننظر بتفاؤل كبير خاصة وان هذا المنتخب سيتم إعداده للمشاركة في الدورة العربية الـ 12 في قطر 2011 وتم تكريمه من قبل القائمين على الرياضة العراقية .* أي نادٍ تدرب الآن؟- تعاقدت خلال العام الماضي مع نادي القوة الجوية من اجل بناء فريق ينجح بالعودة الى اجواء البطولات لكن للاسف تم اقصائي من مهمتي بعد مغادرة رئيس النادي السابق سمير كاظم حيث اعتبروني من (جماعته) ولم امنح الفرصة لمواصلة التدريب بصورة اشعرتني بالاجحاف بحق جهودي بالرغم من العقد المبرم بيني وبين النادي وقيادة القوة الجوية التي كنت استلم راتبي منها.* ولماذا اتخذت الإدارة المؤقتة للنادي هذا القرار؟- البعض من الموجودين في إدارة النادي لا يريد تواجد اصحاب الشهادات التدريبية والخبرة من خلال العمل الصحيح وانما يريد ان يفرض اسماء معينة تستلم مهمة تدريب الفريق، علما بان الاتحاد العراقي للكرة الطائرة يعرف بموضوع تعاقدي مع النادي .* وكيف تنظر لمهمة ناديي الشرطة والصناعة في بطولة الأندية العربية المقبلة في مصر؟- الفريقان يمثلان افضل الاندية العراقية (الأول والثاني) في الموسم الماضي، ولكن البطولات العربية تشهد منافسة قوية خاصة ان بعض الاندية تضم في صفوفها العديد من المدربين الاجانب وكذلك المحترفين من جنسيات مختلفة.* اخبرنا، هل ان مستقبل الكرة الطائرة العراقية بخير؟- الكرة الطائرة بحاجة الى عمل كبير ومتواصل من خلال الاعتماد على فرق الفئات العمرية وبناء قاعات متخصصة للعبة ا
دورة المنامة ساهمت في زيادة خبراتنا..وإدارة الجوية تنكّرت لجهودي
نشر في: 23 فبراير, 2010: 04:57 م