حاوره/ طه كمر تدرج ضمن فرق الفئات العمرية لنادي الكرخ فمثّل فريق البراعم ثم الأشبال ليتم استدعاؤه لتمثيل منتخب أشبال العراق وبعدها فريق الناشئين للنادي وكذلك منتخب الناشئين ومن ثم الشباب تحت إشراف المدرب داود العزاوي ليكون احد لاعبي الخط الأول لفريق الكرخ الذي مثله لأربعة مواسم وقد اشرف على تدريبه الكابتن ثائر جسام.
وبحكم تواجده في منطقة الغزالية مكان سكنه انخرط زياد عبد الجبار ضمن فريق نجوم الغزالية احد الفرق الشعبية فيها الى جانب زملائه في الفريق احمد عبد الجبار وغيث عبد الغني واحمد مناجد وعلي زغير وهشام محمد.وبما ان هاجسه الأول وحلم حياته هو تمثيل فريق الطلبة الذي أحبه منذ الصغر احزم حقيبته ليغادر الكتيبة الصفراء تاركاً بصماته على أديمها الأخضر متوجها صوب الأنيق على أمل ان يجد ضالته هناك لكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفن هذا اللاعب فبعد ان مثل الفريق لموسم واحد كان على موعد مع الإصابة اللعينة التي ألمت به ومنحته بطاقة الاستغناء ليتوجه بعدها الى فريق دهوك الذي مثله موسما واحدا بعدها عاد الى العاصمة ليكون احد عازفي القيثارة الخضراء في نادي الشرطة الذي مثله موسما واحدا لكنه لم يوفق مع أهل الشرطة بسبب إجرائه عملية جراحية في الأنف حالت دون اشتراكه مع الفريق بسبب الإصابة ثم بعدها انتقل الى فريق الأمانة (بغداد) حالياً ليمثله موسما واحدا ووجدناه اليوم يدافع عن ألوان نادي الاتصالات، انه المدافع زياد عبد الجبار الذي كان لـ(حوار سبورت) معه هذا اللقاء.* لم تستقر مع أي فريق من الفرق التي مثلتها ما السبب؟- السبب في عدم الاستقرار هو عدم التوفيق مع بعض الفرق إضافة الى تردي الوضع الأمني الذي يحتم علينا كلاعبين التنقل للبحث عن الأمان وهذا ما جعلني اذهب الى فريق دهوك حيث مثلته وكان أفضل موسم لي بعد ان قدمت معه مستوى رائعاً.* وعدم الاستقرار هذا الا يؤثر على مستواك الفني؟- بالتأكيد ان عدم الاستقرار له تأثير سلبي على اللاعب فكل لاعب يتمنى الظهور بمستوى يليق باسمه لكن الان نحن نعيش وقت الاحتراف الذي يجعل اللاعب متنقلا بين الأندية تماشيا مع أسلوب الاحتراف فعندما كنت مع الشرطة قدم لي نادي الأمانة مبلغا مغريا ما اضطرني لترك الشرطة والالتحاق بالأمانة الذي حصلت بعض التقاطعات بيني وبينه ووقتها قدم لي الاتصالات مبلغا جيدا جعلني اترك الأمانة وأصادق على عقد الاتصالات فهذا هو نظام الاحتراف يجعل اللاعب دائما في حالة تنقل مابين الأندية.* أنت عاصرت لاعبين أصبح لهم اليوم شأنا مع المنتخبات الوطنية ومنهم من ولج عالم الاحتراف لكنك لم تسرق الأضواء أسوة بهم، ترى ما السبب؟- التوفيق والحظ والإصابة هي من تكون وراء اشتهار اللاعب وتوفيقه او انزوائه بعيدا عن الشهرة، بل يكون أحياناً خارج الحسابات تماما والدليل عندما مثلت الطلبة كنت لاعباً أساسياً ومتميزاً جداً لكن قبل بطولة دوري أبطال العرب عام 2006 أي عندما حصلنا على لقب بطولة دمشق الدولية تعرضت الى إصابة منعتني من المشاركة مع الفريق في البطولة المذكورة.* عندما كنت في الكرخ كنت تمني النفس في اللعب مع الطلبة لكن لم نرك تعمر مع الأنيق كثيراً، أي ان الفترة التي لعبتها مع الطلاب لا تتناسب مع مستوى طموحك؟- كانت أمنيتي منذ ان كنت صغيرا تمثيل فريق الطلبة لحبي الكبير للاعبين الكبار أمثال حبيب جعفر وعلاء كاظم فكنت احرص على متابعتهم لذلك عندما مثلت الطلبة لاعبا كسبت حب الجمهور ومساندته ومؤازرته لي لكن الإصابة اللعينة التي تعرضت لها مرتين منعتني من تكملة المشوار معهم، إضافة الى تردي الأوضاع الأمنية وقتها حيث اتصلت بي إدارة نادي دهوك بعد مباراتنا معهم التي قدمت فيها مستوى جيداً أهلني لأكون احد لاعبيهم.* أين أنت من الاحتراف؟- كانت لي فرصة مع فريق نفط عبادان الإيراني لكن لم يُكتب لها النجاح وبعدها حصلت على عقد احترافي جديد مع نادي النواعير السوري ووقعت على العقد التي أبرمته معي إدارة النادي لكن اختلفنا على المبلغ فبعد ان تم توقيعي على مبلغ العقد اعطوني مبلغا مخالفا لما تم الاتفاق عليه لذلك تركت الفريق وعدت الى العراق.* لماذا اخترت الاتصالات من دون غيره من الفرق الجماهيرية؟- كما أسلفت اننا نعيش اليوم وقت الاحتراف الذي يجعل اللاعب يبحث عن الأفضل وهذا من حقنا فنحن لا نملك غير هذه المهنة التي أصبحت مصدر عيشتنا فاللاعب يعيل عائلة ومن حقه ان يبحث عن الأفضل مادياً إضافة الى ان إدارة الاتصالات وعدتنا باستقدام لاعبين كبار لهم ثقلهم على الساحة المحلية وفعلا كان هناك لاعبون لهم تأثيرهم الا ان عقودهم لم يكتب لها النجاح مع الفريق ولا يمكن ان ننسى الدعمين المادي والمعنوي الكبيرين من قبل إدارة النادي التي تحرص دائما على ظهور الفريق بأجمل صوره.* كيف تقيم مستوى فريقك خلال الأدوار التي انقضت من عمر الدوري؟- للأسف لم يكن مستوى فريقنا بمستوى الطموح لكن قبل بدء الدوري كان استعدادنا جيدا من خلال مشاركتنا في بطولة حلب الدولية في سوريا وقد كان الفريق متكاملا وقدم مستوى رائعاً وبعدها دخلنا معسكرا تدريبيا داخليا خضنا خلاله بعض المباريات مع فرقنا المحلية وكانت نتائجنا تبشر بخير لكن اليوم أداءنا لا يتلاءم مع ما كنا عليه ونطمح ان تحمل الأيام المقبلة بشائر خير لاسيما
الإصابة وقفت حائلا دون استمرار مشواري مع الطلبة
نشر في: 23 فبراير, 2010: 04:57 م