TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > مصارحة حرة: الدباغ .. ناطق أم ليبرو ؟!

مصارحة حرة: الدباغ .. ناطق أم ليبرو ؟!

نشر في: 23 فبراير, 2010: 05:00 م

إياد الصالحي الفرق واضح بين ان تكون ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ولديك فيض من الرؤى لمستقبل البلاد وما تتعرض له قطاعاتها الحيوية مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة الى هزات متباينة في وقائع معايشتها المشهد العراقي اليومي على مقياس (ريخترالصراع) بين اصحاب النيات الطيبة واندادهم الخبثاء ،
 وبين ان تكون سيناريست حرّيف ينتقي مشاهد الإثارة من الرؤى نفسها ( مثلما يتصوّر الناس) ليضعها في قوالب الأزمات المتوالية في واحدة من اهم مشكلات الرياضة العراقية التي بقيت كرتها متمردة من دون العائلة الكبيرة بعد ان اختط رئيسها اعالتها وفق نزوات ارتبطت بعلاقة وثيقة مع اجهزة السلطة الكروية الدولية في الخارج اكثر مما تتطلبه ديناميكية التفاعل مع المؤسسات الرسمية في الداخل !تساؤلنا اعلاه لم يكن من صنيع اجتهادنا ، بل ترجمة واقعية لما تلوك به ألسنة الناس البسطاء الذين ينقادون بسهولة لموجات الاشاعة وهوس النفاق وتيارات المبالغة في وصف قضية لا ناقة لهم فيها سوى محبتهم للكرة وخوفهم من ان تتوارى وراء حجاب الحرمان لسنين طوال.ولهذا عمد البعض ممن يمتلكون وسائل التأثير على مشاعر البسطاء في تمرير مشاهد مقحمة في فيلم ( ازمة الكرة ) تحميل الدباغ جريرة تعطيل عجلة الحل ووضع عصا التعارض مع اي رأي يُحدث فتحة صغيرة في جدار عزلة اتحاد الكرة المنحل عن ممارسة انشطته المحلية وتسمح بدخول رئيس واعضاء مجلس ادارته منها لمعاودة قيادة الاتحاد حتى انعقاد المؤتمر الانتخابي المقبل ، والمفارقة هنا ان سعيداً سجل سابقة لم يألفها العالم وربما لن تتكر فهو الرئيس الشرعي الوحيد الذي يعترف به فيفا والاتحاد الآسيوي واتحاد غرب آسيا والاتحاد العربي ويمارس واجباته خارج الحدود بينما تحظر الاولمبية الوطنية العراقية اشغاله المنصب اثر قرار حل اتحاده!ولو سألت اثنين من العاملين في الوسط الرياضي والاعلامي : هل ترى ان الحل بيد اهل الرياضة او السياسة ؟ يقينا ان لم يجب احدهما بما تتمناه ان يبتعد السياسيون عن المضمار الرياضي فيكتفي بإيماءة الشك بوجود اصابع خفية لعلي الدباغ تحرّك بوصلة القرار الاولمبي باتجاهات ترسم لوائح جديدة لقادة اللعبة بحكم ولوجه المضمار في اثناء اشرافه على انتخابات 33 اتحاداً مركزياً ، فضلا عن ترشيحات المؤهلين لعضوية المكتب التنفيذي للاولمبية وسط همسات وغمزات المبعدين عنه بوجود خطوط حمر وراء كواليس الانتخابات اسهمت بعدم نيلهم حقوقهم ( كما سموها) .اعتقد ان الدباغ قادر على اعادة صياغة افكار جديدة في علاقته مع الجميع وليس اعضاء اتحاد الكرة المنحل فحسب من خلال بيان صريح يوضح معالم تدخله المباشر وغير المباشر في الأزمة ويفك الالتباس الحاصل في علاقته بالرياضة كطرف حكومي داعم لها بالمال والمستلزمات والافكار النيّرة او كلاعب ليبرو اساس في التشكيلة المعارضة لوجود حسين سعيد وزملائه في الاتحاد مثلما ولدت تصريحاته عبر القنوات الفضائية القناعة لدى المتابعين بمختلف مستوياتهم الثقافية بان ( OK ) التفاوض في حل الازمة لا يطلقها سواه ، وبإمكانه ان يبقي اللجنة الاولمبية اسيرة كلمتين (نعم) او (لا) قبل اعلانها عن اي موقف رسمي يقرب الازمة من حافة الانفراج في وقت يتحدث رئيسها والامين العام والامين المالي عن سيادة قرارها وعدم تسييسه في مكتب الدباغ !أذكّر الدكتور الدباغ برسالته الالكترونية التي وصلتني في 16 / 9/ 2009 وجاء فيها : كل التقدير والثناء لجهدك الوطني ، واشعر بانك وبقية الشرفاء من الاقلام المسؤولة هي مع كل عراقي خيّر يريد مصلحة العراق لانكم تعضدون مبادرته في استتباب ظروف الرياضة ) ، وبقدر ما شرّفنا إطراؤك وتقييمك ما نكتب انسجاما مع دورك في اخراج اولمبية حرة من رحم ظرف عصيب ، الا ان الاولمبية نفسها لم تستطع ان تخطّ سياسة مستقلة تفعل المبادرات الوطنية والجهود المخلصة مثلما اشرت في رسالة الشكر .ولهذا نحن مع تعضيد اي جهد سواء كنت انت في مقدمته ام رعد حمودي ام حسين سعيد شريطة ان يتناغم مع مبادرات وطنية جادة كالتي طرحها عدنان درجال الذي منحناه حق الرد والتوضيح لما طرح في هذه الصفحة بالعدد الماضي من حقائق وأصداء شغلت الجماهير اكثر من 90 يوماً من دون حل ، والفت النظر هنا الى اننا  لم ننقلب في مبدئيتنا ازاء الازمة مثلما توهم البعض ، بل ان درجال ذاته عدّ نقدنا له ضوءاً أحمر في نفق مبادرة لم يبح بتفاصيلها خشية افتقاد حمودي كلمة المرور الى التسوية ، فالاخيرما زال يسرّب عبر مقربيه اخباراً مفادها ان التوافق قادم وقريب على طاولة مكتبه التنفيذي ، ولا ندري عن اي توافق يتحدث بمعزل عن رئيس الاتحاد المنحل الذي اختار العمل بصمت وتنسيق لإبعاد شبح اقصاء بطل آسيا عن قرعة الأمم 2011 !هل من ملتقى مصغر قبل تصاعد حمى الانتخابات البرلمانية أم ان الموضوع برمته ترك لما بعدها وما يمكن ان تسفر عن مفاجآت يراهن الطرفان على نتائجها؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram