بغداد/ كريم محمد حسين انتقد مواطنون في بغداد جانب الكرخ في الكاظمية والحرية والشعلة ومنطقة (جكوك)الاهمال والتلكؤ في تطوير قطاع النظافة في هذه المدن ووصف بعضهم استخدام الاساليب البدائية في ادارة قطاع النظافة ساهم في تراجع مستوى الخدمات وشوه المنظر العام لهذه المدن والعاصمة بينما انتقد اخرون
عملية احراقها خصوصا في الاحياء والمناطق ذات الكثافة السكانية لما لها من تاثيرات على صحة الانسان واكد مجلس محافظة بغداد بدائية اساليب ادارة النفايات في العاصمة ويذكر ان امانة بغداد قد خصخصت بعض فعالياتها ومنها قطاع النظافة الى شركات عالمية متخصصة ستتولى ادارة مشروع نظافة متكامل يقسم مدينة بغداد الى اربعة اجزاء. rn(جمعة علي 45 سنة) من منطقة الشعلة :يقول اكبر مأساتنا تكمن في احراق النفايات في وسط الاحياء السكنية فعمال النظافة يقومون بحرق النفايات داخل الاحياء السكنية الامر الذي يساهم بأنتشار الامراض الوبائية بين السكان ويتساءل جمعة بالقول امضيت سنتين في سوريا ولم اشاهد اي عملية احراق للنفايات قط بل اننا وبمعدل يومي ننتظر سيارات رفع النفايات وفي ساعات ثابتة على الرغم من ان سوريا لاتمتلك الامكانيات المادية التي يمتلكها العراق لكنها تشهد تطوراملحوظا في قطاع النظافة فلماذا لاتطبق مثل تلك الاساليب في العراق .اما (سلامة محمد 33 سنة )من منطقة الحرية فتقول حال مدننا كما هو عليه فالتحسن في الخدمات البلدية مازال طفيفا وخصوصا قطاع النظافة ورفع النفايات فأكوام النفايات لا تزال تشكل سلسلة من التلال خصوصا بجوار المحلات الشعبية البعيدة عن دائرة الخدمات والبعيدة أيضاً عن طرق مواكب المسؤولين حيث شكلت تلك النفايات موطنا لانتشار الامراض خصوصا بين صفوف الأطفال.المواطن محمد سرحان ويعمل مدرس مادة كيمياء في احد احياء بغداد. يقول بدوره: مسألة التخلص من النفايات ليس برميها او إحراقها هناك اليات ودراسات تقول ان أكوام النفايات يمكن تدويرها في معامل مخصصة والاستفادة منها في شتى المجالات الصناعية والزراعية اي يمكن اعتبارها نوع من الثروة التي يمكن ان تدر على مستثمريها أرباحاً طائلة. ولكن مما يؤسف له نحن لم نستفد من ذلك الى الآن.احد العاملين في الدوائر البلدية يشارك معنا ليذكر ان المواطن ما زال دون المستوى المطلوب فكلنا نشتري أكثر مما نحتاج ودليلي على ذلك الأطعمة والحاجيات التي ترمى من داخل المنزل وبصورة ملفتة للنظر وهذا يعني ان هناك إسرافاً في الاستهلاك ينتج عنه كمية من النفايات اكثر مما متوقع اضف الى ذلك ان المواطن غير مهتم برميها في الأماكن المخصصة ما يساعد على تراكمها ومن ثم يعمد الى حرقها فيشكل سحباً دخانية مضرة بالصحة العامة .هناك نية في أقامت عدة معامل لتدوير النفايات من اجل جعل البيئة اكثر نظافة وهذه المعامل ستقوم بأكثر من وظيفة منها تشغيل الأيدي العاملة والاستفادة من أنواع النفايات التي يمكن إعادة تصنيعها ثانية.الشيء الملفت للنظر ان المواطن البسيط التفت الى فوائد النفايات اكثر من المعنيين في شؤون الصناعة والتصنيع فأنت ترى في اي مكب للنفايات او اكوام مزابل هناك جيوش من الصبية الصغار يقومون بفرز النفايات حسب مكوناتها البلاستيكية او المعدنية او الاخشاب ومن ثم بيعها لمن يطلبها وهذه طريقة صحية. ما يهم في الامر ان جعل البيئة اكثر ملائمة لا يتم بواسطة جهة دون غيرها وان تتضافر جهود المواطن مع الجهات الصحية والبلدية في ان تجعل طريقة التخلص من النفايات دون أضرار بيئية.وهنا اريد الإشارة الى شيء مهم ان النفايات البلاستيكية تعد من اخطر مضار التربة كونها غير قابلة للتحلل مثل بقية المواد لكننا هذه الأيام نراها تطمر في مساحات واسعة وحتى في أماكن مخطط لان تكون حدائق ومتنزها ت لذلك لطمرها وحرقها مساوئ يجب الالتفات إليها.
مدننا ومضار احراق النفايات
نشر في: 23 فبراير, 2010: 05:18 م