أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن العلاج المناعي، الذي يقضي بإعطاء كميات مضبوطة من الفول السوداني بتدرّج متصاعد لعدة أشهر، للأشخاص الذين يعانون من تحسس ضدّه، قد يساعد على ضبط ردة فعل الجسم عليه.
وأفادت شبكة "سي ان ان" الأميركية أن البحث الذي أجرته جامعة مستشفيات كامبريدج البريطانية، وعرض في اللقاء السنوي للجمعية الأميركية لتطوير العلوم، بيّن أن إعطاء القليل من الفول السوداني للمرضى بطريقة مضبوطة وزيادتها تدريجياً خلال بضعة أشهر يمكن ان يساعد على التخفيف من ردة فعل الجسم تجاهه.وأشارت الشبكة إلى ان الفول السوداني قد يكون مادة سامة للأشخاص الذين يتحسسون منه، إذ أن ردة فعل أجسام بعض من يتحسسون منه في حال مضغ ولو كمية قليلة جداً، قد تكون مميتة.وذكرت "سي ان ان" أن الباحثين أجروا دراستهم على 23 طفلاً يتحسس من الفول السوداني، وأعطوهم كمية قليلة جداً لتناولها بشكل يومي، بدءاً من ميليغرام واحد، وبعدها بدأوا بزيادة الكمية بطريقة حذرة ومدروسة كل اسبوعين، إلى أن بات بإمكان الأطفال تناول 5 حبات يومياً.والنتيجة كانت، بعد 6 أسابيع أن 21 طفلاً من أصل 23، أي 91%، بات بإمكانهم تناول 5 حبات من الفول السوداني يومياً من دون أية ردة فعل، في حين واحد بات بإمكانه تناول حبتين، وآخر لم يتابع الدراسة.أما بعد مرور 6 أشهر، فـ 19 بات بمقدورهم تناول 12 حبة معاً يومياً، وبعد سنة بات 15 من المرضى يستطيعون تناول 32 حبة.وقالت الأستاذة في طب الأطفال الأميركية آنا نواك وغرزين "إنه لأمر مثير.. أن تحولوا هكذا أشخاص إلى أشخاص يتحملون كمية هامة من ذلك الطعام".