وديع غزوانلايختلف اثنان على الدور الكبير الذي لعبه ومازال يلعبه قطاع الطلبة في رسم معالم نهضة وتقدم اي مجتمع , فقد كانت هذه الشريحة الرافد الرئيس لكل الحركات السياسية حيث كانوا في العراق وغيره المبادرين لقيادة الانتفاضات الشعبية .
 وكان لطلبة إقليم كردستان دور مهم ومركب في مسيرة النضال الطويلة فهم وفي الوقت الذي يقودون ويشاركون بفاعلية في حركة التحرر الكردية كان عليهم الصمود والجهاد في جبهة العلم والمعرفة لذا فانهم استحقوا بجدارة الوصف الذي اطلقه عليهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال استقباله اعضاء اللجنة التنفيذية ومكتب سكرتارية اتحاد الطلبة عندما قال ( ان جميع القادة قد تأهلوا وتربوا في اتحاد طلبة كردستان و كانوا دوماً رؤوس رماح الحركة التحررية الكردية ) .في هذا اللقاء طرح الرئيس بارزاني على قادة الا تحاد تحديات المرحلة والمسؤولية التاريخية التي ينبغي على القوى الواعية تحملها في ضوء المستجدات الحالية خاصة في مجال الحفاظ على موقف موحد ازاء القضايا المصيرية كما دعا الطلبة لان يمارسوا دورهم في حث الجماهير على المشاركة في الانتخابات . وبصراحة ووضوح وضع الرئيس بارزاني طليعة الطلبة امام صورة حقيقة العلاقات بين إقليم كردستان وبين الحكومة الاتحادية مؤكداً الموقف الثابت والمعلن من ان الدستور هو الذي يحدد نوع العلاقة بين بغداد وأربيل ( وان الالتزام بهذا الدستور سوف يحفظ وحدة الاراضي العراقية ) . ولايمكن لاحد ان ينكر او يتغافل دور طلبة كردستان في فترات النضال الطويلة , ففي الوقت الذي كانوا يحملون السلاح و يقاتلون ويتصدون ببسالة لكل الهجمات العنصرية اصروا على عدم مغادرة مقاعد الدراسة متخذين من الاعداديات والجامعات منابر لشرح عدالة القضية الكردية سواء في العراق , متحملين مطاردات اجهزة السلطة القمعية آنذاك او في الخارج غير آبهين باحتمال تعرضهم للطرد من سلطات هذه الدولة او تلك . المهم ان هذا الدور التاريخي يضع على كواهل الطلبة في المرحلة الحالية واجبات,لاتقل ان لم نقل توازي في اهميتها ما كان يؤديه زملاؤهم في المراحل السابقة, تتمثل بالحفاظ على المكاسب المتحققة من خلال تفويت الفرصة على الاعداء من إحداث اي شرخ في صفوف المجتمع الكردستاني وقواه السياسية , وعليهم كطبقة واعية ان يكون لهم دور واضح ومؤثر في عمليات البناء والتطور في الإقليم , وطموحنا ان نلمس بصمة شريحة الطلبة في كل مكسب يتحقق للشعب الكردي . والذي يريد ان يرى مستقبل اي مجتمع فما عليه الاان ينظر اولاً الى طلبته وشبابه فهم العنوان والدليل لكل اشراقة امل. ونظن ان طلبة كردستان قادرون على اداء دورهم في المرحلة الحالية بجدارة وثقة .