اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > أوباما وسياسة الاتقاد البطيء

أوباما وسياسة الاتقاد البطيء

نشر في: 23 فبراير, 2010: 06:49 م

ترجمة/ المدىيبدو أن المشكلة بين الغرب وإيران لا تهدأ بل يعلو صوتها مع الأيام، وخاصة بعد التصريحات التي صدرت عن منظمة الطاقة الدولية للذرة حول تعاون إيران معها والذي بدأ يقل تدريجياً، مما يجعلها تقلق عما تخفيه من برنامجها النووي وهذا الخبر سيؤدي الى اجتماع سريع سيعقد بين اعضاء مجلس الامن الدائميين الخمسة في كيفية التعامل مع إيران حول هذا الموضوع.
 والأكثر من ذلك ان ايران تندس في أي شيء غريب يحصل في الشرق الاوسط فالجريمة التي حدثت في دبي ربطت قتل قائد حماس العسكري بالموساد وجاء أيضاً الاشارة الى ايران في سياق أن «مبحوح» ربما كان يرتب هناك لصفقة جديدة من الاسلحة، خاصة انها تدعم حماس في فلسطين، وحزب الله في لبنان. وفي التحدث عن مشكلة ايران، نجد ان اتخاذ العقوبات الاقتصادية والمقاطعة لا يترك تأثيراً كبيراً، بل انه ربما يؤدي الى تقوية الحكومة التي تتعرض الى هجمات من الخارج. والنقطة الثانية، هي ان بين اعضاء مجلس الامن الدائميين دول لها علاقات ومصالح مع ايران، وهم لا يبالون بمدى قوتها من اجل الاحتفاظ بعلاقاتهم الاقتصادية معها: وعلى سبيل المثال، ان الصين تشتري 11% من بترولها، وهناك دول أخرى لها نفس الغرض: فالهند أيضاً ترغب في شراء الطاقة من ايران، ولحلفاء الغرب مثل ايطاليا واليابان، مصالح قوية هناك. ويدور في خلفية الاحداث سؤال عن العقاب الاقصى وقد يكون ضربة عسكرية إذ أن معظم الناس يسقطون من حسابهم مدى قوة قاذفات القنابل الامريكية ان وصلت فجأة الى الاجواء الايرانية.ولكن من يقول ان تلك القاذفات قادرة على تدمير كافة المعدات مضافاً الى ذلك، ان تلك الضربة ستدمر أيضاً دعم الغرب للموقف الامريكي. وهناك أيضاً احتمال ان تقوم اسرائيل بهجوم جوي على ايران، ولكن الخطوة غير مناسبة، لنفس الاسباب السابقة. وهناك أيضاً قضية اخرى وهي مواجهة الحكومة الايرانية، وللمرة الاولى منذ اسقاط الشاه 1979، معارضة في الداخل فهل ان المقاطعة او أي ضغط آخر حول البرنامج النووي يساعد ام يعرقل المعارضة؟ الامر قد لا يعنيهم بشيء، ولكننا لا نريد ان نسبب لهم الاذى وهم يعبرون عن مواقفهم بشجاعة وجرأة. وأخيراً وليس آخراً، هناك دعم شعبي في الغرب وروسيا والصين.ان معارضة تحول ايران الى قوة نووية فيه شيء من النفاق، بعد ان سمح بذلك لدولتين من قبل وهما الهند وباكستان، وسيسأل الكثيرون، «ولماذا لا تمتلك ايران سلاحاً نووياً؟». ان في الجواب على ذلك تكمن السياسة التي يجب اتباعها، وهي تعطي الفرصة لتوحيد الغرب وروسيا والصين، مهما يكن غضب الصينيين لان اوباما قد صافح الدلاي لاما في الاسبوع الماضي وتقول التقارير الاخيرة الصادرة عن مجموعة الازمات الدولية، ان الصين قد لا ترى في اتخاذ قرار بشأن ايران انه امر ملح، ولكنها مع ذلك لا ترغب في إيذاء علاقاتها مع أمريكا. وهناك بالتأكيد، سبب استراتيجي عن منع ايران في التحول الى قوة نووية وذلك هو ان القنبلة الايرانية ستدفع العربية السعودية ومصر وتركيا وربما دول خليجية اصغر الى تبني برامج نووية ومهما تكن التأكيدات من الدول بعدم لجوئها الى استخدام القوة النووية عسكرياً، فان المخاطر تبقى كامنة. ومن حسن الحظ، ان هناك سبب قانوني، وهو ان ايران وعدت ان لا تصنع اسلحة نووية وذلك عند توقيعها على معاهدة عدم انتاج الاسلحة النووية عام 1968 أما اسرائيل والهند وباكستان فلم توقع عليها، كما ان كوريا الشمالية كانت قد انسحبت منها وبامكان ايران الانسحاب من المعاهدة أيضاً، ولكن ذلك سيناقض نفيها المتكرر لعدم نيتها استخدام اليورانيوم المخصب لانتاج الاسلحة.وقد وجهت انتقادات كثيرة للرئيس اوباما بسبب السياسة الخارجية التي يتبعها ضد ايران وغير المؤثرة. ولكنه في الحقيقة قد أعد شركا لايران والاعضاء الخمسة الدائميين في مجلس الامن ومنها الصين، ان رفضوا إدانة ايران ومن اجل ذلك، حدد موعدين لعقد اجتماع قمة، في نيسان وأيار، لبحث الامن النووي ومعاهدة الاسلحة النووية ـ وهي خطوة فعالة أيضاً في تبرير فوزه بنوبل السلام. ان الاجتماعين المذكورين سيضعفان ايران والصين في الدرجة نفسها وقبل ذلك سيطرح قرار لتشديد المقاطعة ولكن المقاطعة والعقوبات لن تفيد ولكن ضغط أبطأ على ايران، حتى حلول موعد انعقاد القمة النووية. عن التايمز اللندنية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram